في يومها العالمي.. تعرّف على تاريخ العصا البيضاء واستخداماتها

في يومها العالمي.. تعرّف على تاريخ العصا البيضاء واستخداماتها

اخر تحديث في 10/26/2019 10:48:00 AM

دنيا محمد

هي عين الكفيف ورفيقه الدائم الذي يجعله أكثر أمانا عند السير باعتبارها وسيلة تعويضية لحاسة الإبصار.
هكذا وصف د. محمد دسوقي الورداني، خبير طرق تعليم وتدريب ذوي إعاقة بصرية "العصا البيضاء" في الاحتفالية التي نظمها قسم التمكين الثقافي لذوي الاحتياجات الخاصة بفرع الإسكندرية احتفالا بيوم العصا البيضاء بقصر ثقافة الشاطبي.

بدأ د. محمد دسوقي حديثه بتعريف مفهوم الإعاقة البصرية طبقا لمنظمة الصحة العالمية مشيرا إلى أنه فقد لحاسة البصر بشكل كامل أو جزئي بحيث يعتمد الشخص على الحواس الأخرى وبعض الوسائل الخاصة لتعويض فقدان البصر.

ويعتبر التعريف القانوني "الطبي" الكفيف هو الشخص الذي لا تزيد حدة إبصاره عن 60/6 متر.
ومن الناحية التربوية فالكفيف هو الشخص الذي تكون إعاقته البصرية شديدة ويجب أن يتعلم القراءة والكتابة بطريقة برايل.
مشيرا إلى أن عدد المكفوفين في مصر سيصل إلى أكثر من مليون شخص عام 2020 طبقا لإحصاءات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء.

كما أوضح الفرق بين معنى الاتاحة والكود الهندسي، فالاتاحة تعني الإجراءات اللازمة للوصول إلى بيئة مناسبة للشخص المعاق، أما الكود الهندسي فهو المعايير والضوابط الواجب توافرها في أي منشأة خاصة او حكومية.

 

فكرة العصا البيضاء

 

 

قال الدسوقي يعتبر جيمس بيجز الإنجليزي من أول مستخدمي العصا البيضاء بعد أن فقد بصره في حادث سير، وفي عام  1921 طوّر من شكل العصا بطلائها باللون الأبيض لتمييزها عن بقية العصي في إنجلترا ولكي ينتبه السائقين إليه وخاصة أثناء فترة الليل.

 

تاريخ العصا البيضاء

 

 

أشار الوجداني أنه في يوم السادس من أكتوبر وتحديدا في عام 1964 أقر الكونجرس الأمريكي قانونا ينص على أن يكون يوم 15 أكتوبر من كل عام هو احتفال بيوم العصا البيضاء، باعتبارها رمزا لأصحاب الإعاقة البصرية، بهدف دعم فئة المعاقين بصريا والمكفوفين ومشاركتهم وجدانيا و إبراز النماذج الإيجابية منهم. 

أنواع العصي

قال الورداني أن هناك عصا ثابتة عبارة عن أنبوب خفيف مجوف من الألومنيوم، بمقبض عازل للكهرباء والبرودة، طولها لابد أن يتناسب للشخص الذي يستخدمها "حتى منتصف الصدر".
وهناك العصا المتداخلة تتكون من 4 أجزاء يتم ربطهم برباط
مطاطي وتعتبر أفضل لسهولة حملها.

 


وسائل جديدة

 

 

أوضح الورداني أن هناك بدائل للعصا البيضاء ظهرت ومنها العصا الإلكترونية وهي مزودة بسوفت وير وتوفّر للكفيف حماية كاملة أثناء السير، وهناك ما يعرف بالنظارة الإلكترونية التي تمكّن الكفيف من التعرف على أي عائق أمامه عن طريق إشارات وذبذبات، وهناك الكلب المرشد والمهر القزم للمساعدة في التنقل من مكان إلى آخر ولكنهما بحاجة إلى تدريب كبير جدا وتكلفتهما المادية باهظة و يتواجدان في أوروبا  أمريكا.

 

توصيات

 

 

 

أوصى د. محمد دسوقي بعدة توصيات خلال اللقاء أهمها: 
* تطبيق الدولة للقانون الهندسي المصري في المنشآت.
* دمج علامات العصا البيضاء في اختبارات استخراج رخصة القيادة.
* مناقشة مشكلات الأشخاص ذوي الإعاقة و إبراز النماذج الإيجابية منهم في وسائل الإعلام المختلفة.
* تدريب الطفل الكفيف منذ الصغر على استخدام العصا البيضاء والسير بمفرده مع مراقبته حتى لا يخجل من استخدامها في الكبر.
*إتاحة الدولة للعصا البيضاء للمكفوفين نظرا لكونها باهظة الثمن.
* تغيير نظرة المجتمع للشخص الكفيف بألا تكون نظرة شفقة بل نظرة إحترام وتقدير.

و اختتم الورداني حديثه ببيت شعر للشاعر على الجندي ابن محافظة سوهاج قائلا:

فرب ضرير قاد جيلا إلى العلا وقائده في السير عود من الشجر

عقب ذلك قدّم فريق جمعية القلب الأبيض لذوي الاحتياجات الخاصة عرضا فنيا تضمن تابلوهات استعراضية متنوعة منها "فات الكتير يا بلدنا"، و"أمي يا ست الكل" بحضور أماني عباس مدير الجمعية والمدرب مصطفى عبده وسط تفاعل الحضور.

شاهد بالصور


دنيا محمد

دنيا محمد

راسل المحرر @