في ملتقى شباب الحدود.. 10 مقومات للنجاح في الحياة

في ملتقى شباب الحدود.. 10 مقومات للنجاح في الحياة

اخر تحديث في 9/11/2019 9:59:00 PM

محمد شومان 

"وجبة ذهنية وجدانية في فن الحياة" هو عنوان لقاء افتتاح فعاليات الملتقى الثقافي الأول لشباب الحدود الذي انطلق أمس الأحد، وتستضيف فيه الهيئة العامة لقصور الثقافة مجموعة من شباب المناطق الحدودية بقصر ثقافة الأسمرات في الفترة من 1 إلى 7 سبتمبر، والشباب من محافظات "شمال وجنوب سيناء"، "حلايب وشلاتين بالبحر الأحمر "، "أسوان"، "الوادي الجديد"، "سيوة ومطروح".

رحبت الدكتورة حنان موسي بشباب المحافظات الحدودية والسادة الحضور لتأكد على أهمية الملتقى والدور الفعال له في مد جذور التعارف بين شباب المناطق الحدودية وتعميق فكرة الانتماء والمواطنة مؤكدة على قيمة ودور الشباب في إرساء وإيصال الرسالة في كل مكان.

"استماع.. ارتفاع.. انتفاع" هكذا جاءت كلمات لقاء الافتتاح للواء يوسف السيد جلال نائب رئيس مجلس إدارة شركة مصر لإدارة العقارات، مستشار رئيس هيئة الرقابة الإدارية سابقًا الذي أعطى الشباب "وجبة ذهنية وجدانية في فن الحياة" حين تحدث عن أهمية المقدمات والضوابط، أخطاء التفكير، اعتبارات ومعضلات مؤثرة، مقومات النجاح العشرة في الحياة.

وأكد المحاضر أن أهم الأهداف هي تنمية الحوار حول قواعد حقيقة مستمدة من الواقع وليست مجرد إرهاصات نظرية فاللقاء هو طرح تطبيقي أكثر مما هو معالجة علمية، وأكمل الأهداف بالقواعد الواجبة أو المسموحات والمحظورات، في إطار مرجعي للتوصل إلى آلية وأداة لتنمية القدرة على إصدار الأحكام الأساسية في مواجهة مختلف المواقف العملية.

أشار المحاضر إلى المقدمات والضوابط وتحدث عن مرجعية التقليد والمحاكاة، الفرق بين العلم والحلم، موضحا أن الحلم لا يموت لأن رب الحلم لا يموت والأحلام دائما تتجدد ولابد للإنسان أن يسعى إلى تحقيق الأحلام في ظل الاعتدال والوسطية والجدية والمرح، وضرب مثلا باستراتيجية والت ديزني التي كانت تعتمد على تقسيم فريق العمل إلى ثلاث مجموعات الحالمة، الناقضة، الواقعية وكيف ساهم ذلك في نجاح الفكرة، وأوضح الفرق بين الأدب والعلم، مكونات الإنسان وتأثيرها في الشخصية.

أكمل الحديث حول أخطاء التفكير مثل مبدأ الكل أو لا شيء مبدأ الأبيض والأسود، التفكير الانفعالي، التعتيم، الاختيار السلبي، التغاضي عن الإيجابيات، التهويل، التهوين، تفكير الينبغيات، تفكير العنونة السيئة، جلد الذات.

واستطرد الحديث حول الاعتبارات التي تعد السلامة الذهنية والوجدانية وهي قاعدة الارتكاز التي تحقق التوزان والتكامل والتطوير العادل لسلوك الفرد والمجتمع ولا تقل أهمية عن معايير الربح والكفاءة والمنافسة في إدارة المهام والأعمال خاصة في ضوء وجود اعتبارات مثل حب الذات والأنانية والكسب الشخصي والمصلحة الذاتية، الضغوط التنافسية، استغلال السلطة والنفوذ، التعارض بين أهداف الأعمال، تنوع الممارسات المهنية.

ثم تناول حديثه حول السلامة الذهنية والوجدانية وأشار أنها لا تتعلق بالجوانب الفنية في العمل بوجه عام وإنما بأسلوب الأداء لهذا العمل وهو لا يتناول العقل فقط وإنما يتناول الضمير والوجدان مثل الصدق والولاء، مصلحة الفرد والمجتمع، مقتضيات الأجل القصير والطويل، العدل والرحمة، الوعي والالتزام.

واختتم اللقاء بتعريف المقومات العشرة للنجاح في الحياة وهي الاستقامة، المحاسبة، التأهيل، مراعاة الأولوية، الإتقان، الجودة، العدالة، احترام الوقت، القدوة الحسنة، التعاون، وأكد أن خلاصة فن الحياة تطلب ثلاثة مقومات رئيسة وهي معرفة حقيقية تتعلق بفكر مستنير، مثالية توافقية تخلق بوجدان وضمير، سلوكيات سوية تحقق بإرادة التغيير.

مؤكدًا في الختام على أن الإنسانية تؤمن بوجود قيم مشتركة بين البشر جميعًا رغم اختلاف ألسنتهم وألوانهم وعقائدهم، وتقتنع بقدرة الإنسان علي التوصل إلي الخطأ والصواب عن طريق التفكير العقلاني المنطقي، إذا أتيحت لها سبل المعرفة بتعدد زواياها وجوانبها، وأن البناء العقلي والوجداني للإنسان هو قاطرة النجاة التي سوف تقودنا إلى ارتفاع مستوى الأفراد وكفاءة المجتمعات.

شاهد بالصور


محمد شومان

محمد شومان

راسل المحرر @