مفهوم وقيمة ودور.. تفاصيل أسبوع الانتماء بقرى السويس

اخر تحديث في 12/18/2020 5:30:00 PM

إبراهيم الخضري

  مفهوم الانتماء والمواطنة ودور التعليم في غرس قيم الانتماء للنهوض بالمجتمع كانت محاور الأسبوع الثقافي الذي نظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة بفرع ثقافة السويس ضمن أنشطة ثقافة القرية، وذلك في الفترة من 26 إلى 28 أغسطس الجاري.

في يومه الأول عقدت فعاليات الأسبوع بقرية العمدة وشملت محاضرة بعنوان "دور التعليم في غرس قيم الانتماء" حاضرها أحمد أبو سمرة، الذي تحدث عن المجتمعات المتقدمة وحرصها على تعميق الشعور بالانتماء لدى شبابها وذلك لأنه يمثل حجر الزاوية في حياة تلك المجتمعات واستقرارها وتماسكها، بل يعد من الدوافع الرئيسة لتقدمها، وباتجاه العالم إلى ما يعرف بالعولمة الثقافية في هذا العصر الذي اتسم بالتغيرات والتطورات المتلاحقة ونقل المعلومات وتزايد الاحتكاك الثقافي بين مختلف شعوب العالم، كان لابد أن يقابل ذلك تعميقا للشعور بالانتماء بأبعاده المختلفة لدى الأفراد.

وأشار المحاضر إلى أن الانتماء أحد دعائم بناء الفرد والمجتمع والأمة، وبدونه لا يمكن للفرد أن يدافع عن وطنه ومجتمعه ويحميه أو يساهم بإخلاص في بنائه، واليوم يواجه مجتمعنا تحديات فكرية تستلزم العمل على تعزيز الانتماء والتماس السبل الكفيلة بغرسه ومد جذوره في أعماق تربيتنا، وأن نتمثله سلوكا وممارسة وثقافة ووعيا، لنصل به إلى بر الأمان في ظل الظروف والمتغيرات الراهنة.

وتضمن اليوم مسابقة في المعلومات العامة، كما أقام بيت ثقافة الزيتيات التابع للفرع معرضا لرسوم الأطفال.

أما اليوم الثاني فأقيمت الفعاليات بجمعية تنمية المجتمع بقرية عامر فتضمن محاضرة بعنوان "قيمة الانتماء ودوره في النهوض بالمجتمع" حاضرها د. السيد إبراهيم، الذي تحدث عن الانتماء إلى الوطن، وأشكال الانتماء إلى الوطن، وتعزيز مفهوم وقيمة الانتماء للوطن، موضحا بأن الانتماء إلى الوطن، هو حالة شعور الإنسان والشخص إلى الانضمام إلى مجموعة، وهو عبارة عن علاقة شخصية حسية وإيجابية، يبنيها الفرد مع أشخاص آخرين أو مجموعة ما، أما مفهوم الانتماء إلى الوطن فيعني تلك الحالة والشعور بالانضمام إلى الوطن، وتكوين علاقة إيجابية مع الوطن، وتكوين علاقة قوية تربطنا بالوطن، والوصول إلى أعلى درجات الإخلاص للوطن، وأضاف المحاضر أنه يجب على أولياء الأمور آباء وأمهات ومدارس ومؤسسات، أن يبذلوا قصاري جهدهم في تنمية وتعزيز قيمة الانتماء للوطن من خلال عدة أساليب فمثلاً يجب ذكر الأمثلة من السلف الصالح، والاقتداء بالعظماء من الرموز الوطنيّة، والدينية، في حبهم وانتمائهم للوطن، الاسترشاد بالآيات القرآنية، والأحاديث الشريفة التي تظهر وتبين قداسة الوطن والانتماء له.

وتضمنت فعاليات اليوم عرض فني تنورة للفنان سيد كالوشا، وفقرة مواهب وتوزيع جوائز مالية على الموهوبين في الغناء والشعر، بحضور مدير عام المجلس القومي للسكان بالسويس.

أما اليوم الختامي من الأسبوع الثقافي فأقيم بجمعية تنمية المجتمع بجبلاية الفار بالجناين، وشمل محاضرة بعنوان "مفهوم الانتماء والمواطنة" حاضرتها عبير علي أمين، مدير عام المجلس القومي للسكان، التي تحدثت بأنه لا يختلف اثنان أن الوطن هو أغلى ما نملك، وأننا مهما بذلنا لأجله، فلن نوفيه حقه، فقد عشنا تحت ظله، وأكلنا من خيراته، وترعرعنا فوق أرضه وبين جنباته، وتوفر لنا بهذا الوطن الأمن والأمان، وبعد كل ذلك، فمن منا لا يحب الوطن، يكفينا من ذلك كله ديننا الإسلامي وشريعتنا السمحة التي حثتنا على الانتماء إلى الوطن، ومن هنا ينطلق حب الوطن، ويترسخ الانتماء، فالأسرة مسئولة والمجتمع مسئول والمؤسسة التربوية «المدرسة» مسئولة عن غرس هذا الحب في قلوب أبنائنا الطلبة، وتنمية ذلك الحب والانتماء، وذلك عن طريق رد الجميل، فالوطن قدم لنا الكثير، وعلينا رد ذلك الجميل من باب أن الإحسان بالإحسان، وهذا ما حثنا عليه ديننا الإسلامي، عن طريق تقدير واحترام ممتلكات الوطن، فالمدرسة وما تحتويه من أثاث وأدوات خاصة بالتعليم، تعد من ممتلكات الوطن، ومن الواجب علينا تعليم الطلبة بالمدرسة، المحافظة عليها وعلى نظافتها ونظافة الشوارع العامة، وعدم رمي الأوساخ والمخلفات فيها، فهذا جزء من حب الوطن وحب الوطن من الإيمان.

وأقيم عرض فني "سمسمية" لفرقة سيد كابوريا، ومسابقة في المعلومات العامة وتوزيع جوائز مالية علي الفائزين.

    وقدم بيت ثقافة العمدة مجلة حائط براعم للأطفال، تضمنت شخصية عامة، وحكمة، وطرائف، وحديث شريف، ونفذ بيت ثقافة الزيتيات مناقشة لكتاب بعنوان "الكمبيوتر وأساسياته" تأليف محمد سعيد.