ثورة يونيو تحديات سياسية وطموحات اجتماعية بالوادي الجديد 

ثورة يونيو تحديات سياسية وطموحات اجتماعية بالوادي الجديد 

اخر تحديث في 7/4/2019 4:06:00 PM

حسناء شحاتة
 ثورة 30 يونيو رسخت مفهوم الدولة الوطنية أمام مؤامرات التفتيت والتقسيم، وكانت ملهمة لكثير من الدول العربية التي تعانى غياب الاستقرار في التصدي للإرهاب وإفشال المخططات الهادفة لنشر الفوضى وهدم الدول. وفى إطار احتفالات الهيئة العامة لقصور الثقافة بذكري ثورة ٣٠ يونيو نظم فرع ثقافة الوادي الجديد محاضرة ثقافية بمقر مركز شباب عين القضا التابع لمركز ومدينة الداخلة بعنوان (ثورة يونيو تحديات سياسية وطموحات اجتماعية) حاضر فيها الكاتب طارق فراج بحضور كل من  مصطفى ضبع الكاتب ومدرب التنمية البشرية. وعادل خلاف بشندي المشرف الديني بمركز الشباب وقد تحدث خلالها فراج عن منجزات ومكتسبات الثورة وما آلت إليه الأوضاع في مصر من استقرار سياسي وأمني وما حققه الشعب من مكاسب اجتماعية .
 حيث ساعدت ثورة ٣٠ يونيو في إعادة الثقة فى مفهوم الدولة الوطنية واستطاع الجيش المصري ومن خلفه كل فئات المجتمع المصري أن يثبتوا أنه يمكن الوقوف فى وجه الإرهاب والقضاء على أوهامه، وأعادت الأمل للشعوب العربية بأنها تستطيع إفشال المخططات لتقسيم المنطقة. 
وأضاف  بعد ثورة ٣٠ يونيو واجهت مصر ظروفا اقتصادية صعبة بسبب حالة عدم الاستقرار الأمني والسياسي التي تسببت فى تباطؤ النشاط الاقتصادى وزعزعت ثقة المستثمرين فى الاقتصاد المصري
وقد رسخت هذه الثورة نظاما اقتصاديا واجتماعيا جسدت أهدافها أوجه الحياة اليومية واستعادت مصر فاعليتها في المحيط الإقليمي والدولي، حيث إن 30 يونيو نجحت بالفعل في إنجاز مشاريع وطنية كبرى عظمت دور شبكات الحماية الاجتماعية والاقتصادية.
وكان للمرأة المصرية دورها وثقتها في القوات المسلحة كان دافعا لها للنزول والمشاركة في ثورة 30 يونيو، حيث كانت كلمة السر لنجاحها، وذلك حرصها على المشاركة للحفاظ على بيتها الكبير "مصر" وذلك من منطلق خوفها على بيتها الصغير، و الهوية المصرية وصرخة مدوية للثروة على حكم الإخوان المسلمين. ولرفضها انتهاك دستورهن وكل ما يكرس لانتهاك حقوقها.
وتحدث مصطفى ضبع عن دور الإعلام في ثورة 30 يونيو أنه رغم ما كان يمر به من فوضى، إلا أنه كان للإعلام  دور مهم ومشهود في التمهيد لثورة ٣٠ يونيو بما كان يقدمه من تحليلات للمشهد السياسي والاقتصادي والأمني وبما كان ينقله من نبض الشارع المصري، كما كان الإعلام المصري داعما لأحداث ثورة ٣٠ يونيو وما تبعها من تغيير ومواكبا للأحداث لحظة 
وأكد على ضرورة إعداد استراتيجية قومية شاملة لمكافحة التطرف الديني والمذهبي والطائفي والجنسي من المجتمع المصري، حيث إن منذ هزيمة 1967 تم نشر التطرف الديني والذي أصبح من الأمراض المتوطنة ويجب اقتلاع جذورها، لذلك من الضروري الإسراع في وضع هذه الإستراتيجية لمعالجة ذلك ويكون التركيز على التنمية ومواجهة العقليات المتطرفة.
وفى الختام أكدوا على تماسك وترابط  المصريون  وأنهم على قلب رجل واحد فلا داعي للخوف أو القلق على المستقبل. لأنه ليس بوسع أحد أن يغلب دولة أو شعبا، وأن مصر دفعت ثمنا كبيرا خلال الأعوام الماضية لكن المصريين تحملوا.

شاهد بالصور


حسناء شحاتة

حسناء شحاتة

راسل المحرر @