قصص أسبلة ومساجد المعز في سادس أيام الدمج الثقافي لأطفال جنوب سيناء 

قصص أسبلة ومساجد المعز في سادس أيام الدمج الثقافي لأطفال جنوب سيناء 

اخر تحديث في 6/21/2019 6:39:00 PM

نهال مرسي 

تواصلت الزيارات التثقيفية لأطفال جنوب سيناء والقاهرة  ضمن فعاليات أسبوع الدمج الثقافى لأطفال المناطق الحدودية والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة لتعزيز قيم الانتماء وحب الوطن وتعزيز التكوين الثقافي والفني لدى أطفال مصر.

شملت الجولة زيارة سبيل عبد الرحمن كتخدا وبيت القاضي وقصر الأمير بشتك ومسجد الاقمر والحاكم بأمر الله وغيرها من المواقع الأثرية بشارع المعز،
حيث انطلقت الجولة من باب الفتوح الذى سمي بهذا الاسم نظرا لاتخاذ الجيوش الخروج منه للفتوحات.

وعند مسجد الأقمر استهلت  "ابتسام ابوالدهب" مرشدة الجولة، شروحها بتعريف الأطفال أسباب تسميته بهذا الاسم نظرا  لأن أحجار واجهته تشبه ضوء القمر لنصاعتها، وعند قصر الأمير بشتك تعرفوا على قصته وهو أمير مملوكي عاش في عصر الناصر محمد بن قلاوون واتخذ من القصر مكانا لإقامته وأدخل عليه بعض التوسعات ليصبح  مكونا من ثلاثة طوابق وهى  الأرضي المخصص لإسطبل الخيل وغرف التخزين وغرف الخدم، والثاني يضم القاعة الرئيسية وتسمى قاعة الاحتفالات، وغرف النوم، أما الطابق الثالث فكان مخصصا لإقامة النساء، لكن لم يتبق منه إلا قاعة الاحتفالات والاسطبل والمدخل وبعض الغرف الصغيرة.

ومرورا ببيت القاضي والذى كان يتخذه قاضي المحكمة الشرعية كمسكن له كما اتخذ من مقعد الأمير ماماي السيفى المجاور لها مقرًا للحكم فى القضايا والدفاع عن أمن البلاد آنذاك.

وأشارت "أبو الدهب" إلى أن تلك الشوارع هي التي عاش فيها الأديب الراحل نجيب محفوظ واستوحى منها ثلاثيته الشهيرة  بين القصرين، السكرية، وقصر الشوق.

وعند سبيل عبد الرحمن كتخدا أوضحت "إيمان شوكت" مرشدة الجولة معنى كلمة سبيل بأنه ما يستخدم لملء المياه في العصور الوسطى من خلال مياه التسبيل، وانتشر وجود الأسبلة في مصر مثل سبيل محمد علي بشارع النحاسين وغيرها، وأشارت إلى  أنه تم بناؤه على طرز معمارية تجمع بين العمارة العثمانية والمملوكية مما جعله تحفة فنية لهذا العصر. 

وشاهد الأطفال أشهر المعالم الإسلامية بشارع المعز والتى تعبر عن  عصور مختلفة كجامع الحاكم بأمر الله والأقمر والأيوبي وقبة الصالح نجم الدين أيوب ومجموعة قلاوون وسبيل النحاسين الذي أصبح متحف النسيج حاليا.


واختتمت الزيارة ببيت السحيمي والذي شيده عام ١٦٤٨ عبد الوهاب الطبلاوى وإسماعيل بن إسماعيل شلبي وهو عبارة عن منزلين أحدهما قبلي وآخر بحري واشتراه فيما بعد أمين السحيمي  أحد شيوخ طوائف الأتراك بالأزهر، ويتكون المنزل من قاعة وصحن وقاعة صيفية بها تختبوش وحديقة ملحق بها  ساقية للدواب وعدة غرف إحداها مخصصة للحرملك كما يضم الدور  العلوي عدة  مشربيات ذات طراز معماري أنيق.

وفى حديقة السحيمي نفذت ورشة فنية للنسيج باستخدام الخيش الملون والتطريز عليه من شرائط الساتان وتداخلها بشكل منظم لتنتج قطعة فنية تمتزج فيها الخامات بالألوان من وحي ما تم رؤيته أثناء الجولة 
بالإضافة لورشة فنون تشكيلية تحت إشراف الفنانة غادة عبد النبى ونانسي مغربى للرسم الحر  بألوان الباستيل الزيتية عن  معالم القاهرة الفاطمية من مساجد وبيوت أثرية وأهم الطرز المعمارية التى شاهدوها.

شاهد بالصور


نهال مرسى

نهال مرسى

راسل المحرر @