جوائز المهرجان الختامي لنوادي المسرح 28

جوائز المهرجان الختامي لنوادي المسرح  28
متابعات

هذه التغطية سريعة نقدمها للقارئ المتابع لأنشطة الهيئة نظراً لكثرتها كل دقيقة ونحن نعتبرها تجريبية تعتمد أساساً على الصورة ويتولى محررينا بعد ذلك صياغتها بالتفاصيل

اخر تحديث في 5/23/2019 10:07:00 AM

عقب افتتاح الدكتورة ايناس عبد الدايم وزير الثقافة والدكتور عبد العزيز قنصوة محافظ الاسكندرية ود. أحمد عواض رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة فعاليات الملتقي الثاني لشباب المخرجين الذي حمل شعار المسرح للجمهور والذى اقيم علي مسرح قصر ثقافة الانفوشي مساء الثلاثاء 21 مايو الجارى، أعلنت لجنة تحكيم المهرجان الختامي لنوادي المسرح الدورة "28" نتيجة المسابقة وتم توزيع الجواسز على الفائزين وكانت كالتالى:

أولا: شهادات التقدير: أفضل عمل جماعي لفريق عرض "اليس في بلاد العجائب" لنادي مسرح الزقازيق، ومشاركة الأطفال بعرض مدينة الثلج لنادي مسرح المحلة، تصميم ملابس عرض "شباكنا ستايرة حرير" للمصممتين فايزة عيسى وثريا جمعه، تصميم ملابس عرض بيت "آل بيجاسوس" لمصممة مريم زمزم لنادي مسرح الشاطبي، تميز الأداء الحركي بعرض "الجوزاء" لساندرا عادل لنادي مسرح الأنفوشي، تميز الأداء التمثيلي لحنين فتحي بعرض "شباكنا ستايره حرير"، تميز الأداء التمثيلي  لعمرو السيد عرض "أبو كاليبس"،
تميز الأداء التمثيلي لأيمن عيد بعرض "مدينة الثلج".

الجوائز: 
جوائز التمثيل نساء: المستوى الأول زينب سمير عن دورها بعرض "صدى الصمت" لنادي مسرح المنصورة،
المستوى الثاني مناصفة بين رنا علاء بعرض "الدبلة" لقصر ثقافة السلام،سارة محمد عن دورها في عرض "أبو كاليبس".
جوائز التمثيل رجال: أفضل ممثل المستوى الأول مناصفة بين محمد علي وأمير عبد الواحد عن دوريهما بعرض "صدى الصمت" لنادي مسرح المنصورة، أفضل ممثل المستوى الثانى مناصفة بين سيف محمد عن دوره بعرض "أبو كاليبس"، أحمد عبد العليم عن دوره بعرض "رحلة حنظلة" نادي مسرح بني سويف.
جوائز الألحان: المستوى الأول محمد عبد الجليل عن عرض "صدى الصمت" لنادي مسرح المنصورة، المستوى الثانى عمر طارق عن عرض "رحلة حنظلة" نادي مسرح بني سويف.
جوائز السينوغرافيا: المستوى الأول علاء الوكيل عن عرض "رحلة حنظلة" نادي مسرح بني سويف، المستوى الثاني أحمد طارف واحمد جمعة وتلاء السعيد عن عرض "أبو كاليبس" نادي مسرح الأنفوشي.
جوائز الإخراج: المستوى الأول المخرج عبد الباري سعد عن عرض "صدى الصمت" نادي مسرح المنصورة المستوى الثاني مناصفة بين المخرج محمد سيد علي عن عرض "رحلة حنظلة" لنادي مسرح بني سويف، المخرج أشرف علي عن عرض "أبو كاليبس" لنادي مسرح الأنفوشي.
جوائز أفضل نص مسرحي: المستوى الأول ماجد عبد الرازق عن نص "الخنزير" لنادي مسرح الإسماعيلية، المستوى الثاني أشرف علي عن نص "أبو كاليبس" لنادي مسرح الأنفوشي.
جوائز أفضل عرض: المستوى الأول عرض "صدى الصمت" لنادي مسرح المنصورة، المستوى الثاني عرض "ابو كاليبس" لنادي مسرح الأنفوشي.

وكان بيان لجنة تحكيم المهرجان الختامى لنوادى المسرح المنعقد فى قصر ثقافة بنها فى الفترة الممتدة من 24إبريل إلى 4 مايو الدورة الثامنة والعشرون كالتالى:

ابتداءً، تود اللجنة أن تحيي جهود منظمي المهرجان من إدارة المسرح: مديرها العام، الصديق عادل حسان، ومبدعيها والإداريين والفنيين الذين استطاعوا الاحتفاظ بها راسخة ومتماسكة، تؤدي دورها وتطور وظائفها وتنمي مشروعها الذي جعلها واحدة من أهم إدارات وزارة الثقافة، وليس الهيئة وحدها، التحية موصولة لشباب نوادي المسرح الذين يشكلون دائما قيمة مضافة ومتجددة للعمل المسرحي في مصر كلها وليس فقط في مواقع الهيئة وفرقها.
لا يمكن لأي ناقد أو باحث في التاريخ الثقافي والمسرحي لنا أن يتجاوز إدارة المسرح ودورها التأسيسي في حركة المسرح في الأقاليم، ولا أن يتجاهل النوادى التي تدرجت من العرض إلى التجربة، ومن التجربة إلى الظاهرة، ومن الظاهرة إلى المشروع، وانتقلت كميا من عدد صغير من الجماعات المسرحية إلى اتساع يتنامى ويتجدد عبر أجيال وتجارب وابتكارات، وأضحت مع ذلك كله النواة الصلبة للمسرح ونقطة ارتكازه الخفية ونبعا نفيض منه ونتجدد، وأيضا كانت تجليا لأوهام المسرح وتعثراته وإشكالياته. 
على مدار أحد عشر يوما متصلة، شاهدت لجنة التحكيم عشرين عرضا تنوعت أشكالها وتعددت مواقعها وانتظمت جميعا مشكلة المهرجان الختامي لنوادي المسرح في دورته الثامنة والعشرين، ومع تعدد الأشكال والصياغات المسرحية وتباين الخبرات والتجارب والرؤى، وتراوحها بين تراجعات في المستوي العام أثارت تساؤلات ومخاوف حول الظاهرة ذاتها، وبين اقتدار استطاع الاحتفاظ بالطاقة المتجددة فيها، والتماعات مفاجئة كانت بشائرعقول مبدعة، وكانت وعودا أعادتنا إلى المسار الطبيعي وشكلت أفقا لتوقعات مغايرة. 
مع هذا التعدد والتنوع والاختلاف، تشكل المنهج النقدي للجنة مرتبطا بخصوصية الظاهرة ومتصلا بطبيعتها النوعية ومراحلها المتعاقبة، فانحازت اللجنة إلى العروض التي امتلكت شروط المسرح ومقوماته الأساسية، ومن هنا جاء صوتها مع المبدعين الذين توافرت لديهم المعرفة بالمسرح والمهنية في صياغة الأدوات والطرق والأساليب، كما انحازت اللجنة إلى قدرة الابتكار وطاقة التجدد ورغبة التجاوز وكسر الأشكال النمطية والخروج من أسر التقاليد والصياغات الجاهزة والثابتة، استنادا إلى ذلك جاء تقييمها مع طموح المبدع في إضافة صوته الخاص، حتى ولو كان مرتبكا قليلا، ومع خطاه الباحثة عن أرض مختلفة، حتى ولو بدت متعثرة واقفة على العتبات. 
وفيما نتصور، فإن هذه المنهجية المستندة إلى ثنائية الجودة والابتكار، أي وجود المسرح ابتداءً، ثم طموح الإضافة والاكتشاف، هي المنهجية القابلة للتحاور مع الظواهر والتحولات في تجربة النوادي، كما أنها منهجية حوار وبحث وتساؤل وليست منهجية تقييم جامد وأحكام مغلقة0
ومن هنا تود اللجنة أن ترصد عددا من النقاط المجملة:
النقطة الأولى: لاحظت اللجنة أن العروض كلها سواء ما كان منها متميزا أو عاديا أو حتى متراجعا، عكست – أي العروض – طبيعة التكوين الاجتماعي والمعرفي والفني لتلك الموجة الشابة الصاعدة الآن على خشبات النوادي على امتداد مصر كلها، وليس هذا جديدا على المهرجان، ولا مضافا إلى التجربة، فقد كانت تلك النقطة دائما، ونعني بها كشف العروض عن التكوين العام للجيل الشاب، كانت هي ما تعطي النوادي تميزها وخصوصيتها وألقها الدائم، وما جعل التجربة كذلك كاشفة عن تحول اجتماعي وليس فقط عن اجتهادات إبداعية.
فى سياق ذلك، وبشكل مجمل، تلاحظ اللجنة غياب الوحدة الكلية للعروض، وتكوينها عبر نُثارات بصرية وحركية، ليس هذا توصيفا سلبيا لبناءات العروض قدر ما هو إدراك لتحول اجتماعي ومعرفي لدى هذا الجيل، حيث لا وجود لصورة كلية للعالم، ولا وجود لمرجع أو إطار، ومن هنا فقد مفهوم الوحدة الذي طالما هيمن على الإبداع والنقد، فقد سطوته المعرفية واقتراحه الجمالي، وحلت مكانه صياغات مغايرة قائمة على التجاور لا التداخل، ومبنية على التراكم لا الوحدة، وشاع نمط من التناول المسرحي يحل العين محل الذات، بحيث تصير اللقطة تكوينا جماليا مكتفيا بذاته، وهكذا بدا العالم الذي تكونه العروض منشطرا، متجزئا، مفككا، يحيل إلى ذات إبداعية فقدت اليقين والمركز والمرجع، وتحول العالم في بعض العروض وكأنه مكان لنفايات المدينة وبقايا شخصيات وأزمنة، وفي بعض آخر، إلى توحش يكاد أن يكون غريزيا، توحش هو جزء عضوي وأصلي من تكوين العالم، وليس عرَضا مُضافا إليه، وفي عروض أخرى، كانت الصورة المسرحية ممتلئة برموز وأيقونات وتكوينات مقلوبة، فيما كانت حركة الشخصية في عرض مغاير تشير إلى رحلة اكتشاف للوعي الذاتى والاجتماعى، ولكن العرض أحدث رحلة عكسية ونقيضة تفكك فيها وعي الشخصية بذاتها وارتد منحسرا ومتراجعا، لأنه ليس هناك ذات يصدر عنها هاجس معرفة أو قلق سؤال، ولا وجود لشخصية تتحرك في رحلة لاكتشاف وعي، فلا ظهور لعالم ولا حضور ليقين، وهكذا كان تكوين العالم في العروض وصوره وإشاراته وعلاماته، ولم يكن ذلك مجرد اجتزاءات في المشهد أو تناثر بصري وحركي قدر ما كان انعكاسا لتكوين جيل وعلامة على طريقته في فهم العالم المحيط والتعبير عنه.

النقطة الثانية متصلة بالافتقاد النسبي لواحدة من أكثر مزايا جماعات النوادي ومخرجيها وأعمقها ارتباطا بطبيعتها، ونعني القدرة على تفسير النصوص وتأوليها من منظورات خاصة وزوايا التقاط نوعية ومتفردة، كانت هذه سمة مجملة لبناء العروض في النوادي، ولكنها تراجعت الآن وانزوت قليلا فسادت نمطية الإخراج وقوالبه الجاهزة، وأحيانا عدم القدرة على فهم علاقات النص وإدراك دلالاته المتحولة والمتدرجة. 
ومن هنا شيوع ما لاحظناه جميعا وتردد في الندوات وتعليقات الحضور من انحسار جزئي للصورة وبناءاتها الحركية والبصرية واقتصار التمثيل أحيانا على الأداءات الصوتية التي حولت المسرح في بعض الأوقات إلى إرسال لغوي إذاعي قليلا، واختزلت الممثل بالتالي في أداء صوتي يتراسل ويتبادل جملا حوارية، فبدا منعزلا ومنفصلا حتى وهو يؤدي حوارا ويشترك في مشهد.
    
النقطة الثالثة غياب القدرة على التأويل الذاتي والنوعي للنص أفضى إلى الامتداد الزمني غير المبرر للعروض، وإخراج المسرحية وكأنه تجميع لمشاهد وجمل وشخصيات وليس تصورا كليا لتجربة العرض وبنية المشاهدة والتلقي، وهكذا كان من الممكن القطع على أية لحظة في العرض واعتبارها مشهد النهاية وجملة الختام دون أن يؤدي ذلك إلى ابتسار في المشاهدة أو اجتزاء للتلقي0 
وهكذا تبدت ظواهر يجب تجاوزها والتقاطع معها، ونعني انحسار الصورة وشيوع الأداء الصوتي والامتداد الزمني للعروض والإيقاع المترهل لها، والخلط بين زمن المشهد والشخصية وإيقاع العرض وتوليد المشاهد، وبين الزمن الميقاتي، أي الخلط بين الوقت القائم على تتابع الدقائق والساعات، وبين زمن العرض القائم على التكسر والتوزع والاستدارة والاتصال.
مع هذه النقاط المجملة التي ارتأت اللجنة ضرورة طرحها للتداول النقدي العام لظاهرة النوادي، تود اللجنة أن تتقدم بالاقتراحات التالية:

1ـ العودة إلى ما كان متبعا في دورات سابقة وأضحي تقليدا ثابتا لإدارة المسرح، ونعني ضرورة إقامة كل أعضاء الفرق المتسابقة أو نصفها على الأقل طيلة أيام المهرجان، لأن إقامة الفرق تعطي المهرجان حيوية نفتقدها في غيابها، وزخما فكريا ونقديا لا تعوضه بدائل أخرى، ليس هذا فقط، بل إن وجود الفرق واستضافتها طيلة أيام الملتقى هو ما يعطي المهرجان ضرورته ومبرره، وإلا كان مجرد تجميع لفرق وعروض وآليات تحكيم ونتائج وندوات وفقط، وفارق كبير بين التجميع الدوري للعروض وما يتبعه من إجراءات تحكيم ونقد، وبين المهرجان الذي يقوم على تبادل الخبرات واكتسابها وتعميقها وتحاورها، وهو ما لن يتحقق بغير الاستضافة الكاملة لأعضاء الفرق المتسابقة، الكل أو النصف بحد أدنى، ولهذا عائده الفكري والفني المتنوع والمتعدد، ولهذا تكلفته المالية بالطبع، ولكنها لا يجب أن تشكل عائقا بالنظر إلى الضرورة التي نشير إليها ونؤكدها، كذلك، ترى اللجنة عودة النشرة اليومية المصاحبة للعروض، وذلك لأن النشرة تمثل ليس فقط حراكا نقديا يوميا وحيوية محركة للحوارات والاختلافات والجدل، وإنما لأنها توثيق للمهرجان وذاكرة باقية لوقائعه وفعالياته0 

2ـ ضرورة إقامة ورش تدريب ومعامل مسرحية دائمة في نوادي المسرح، ورش قائمة على احتياجات الجماعة المسرحية ذاتها وليست صيغا فوقية مسقطة عليهم، إن طبيعة الورشة قائمة على تبادل الخبرات وتفاعل الجماعة وليس على إعطائها خبرة جاهزة ومسبقة، ليست برنامجا مدرسيا يُعطي ومتدربا يتلقى، وتلك هي اشتراطات الورشة المحققة لوظائفها في اكتساب الخبرة وتجددها وتبادلها بل ومراجعتها ومساءلة معطياتها المعرفية والفنية، أما أن تكون الورشة صياغة جاهزة وفوقية مسقطة، فهذا دوران في فراغ وإهداروقت وجهد ومرور عابر إلى النسيان، ومن هنا، يأتى اقتراح اللجنة متصلا بما تنتويه إدارة المسرح من تطوير جذري لتجربة النوادي يجعل العمل بها ممتدا طوال العام، وليس مختزلا في عرض أو مقتصرا على مهرجان، هذه المنهجية في التطوير تراها اللجنة خطوة أساسية تنم عن إرادة طموحة وعقل مبصر، وذلك لأن الصيغة الراهنة للنوادي تكاد أن تكون قد استنفذت طاقتها وضرورتها معا، وتراجعت منحسرة في استهلاك لأشكالها واجترار لتجاربها، ومن هنا تأتي خطوة التطوير المقترحة من إدارة المسرح مازجة بين منهجين، شكل الأول منهما مرحلة التأسيس الأولي فيما شكل الثاني مسارات التجربة كلها، ونعني بالمنهج الأول الصيغة التي أسس بها الراحل العزيز الدكتور/ عادل العليمي مشروع النوادي ومهرجانها الأول، وهو منهج يحتفي بالتثقيف والتدريب والحوارات الفكرية عبر المحاضرات والندوات وغيرها من آليات، المنهج الثاني هو الذي صاغ الصورة الراهنة للنوادي وفجر إمكاناتها وجعلها حاضرة بكثافة في المشهد المسرحى كله وليس الإقليمي فقط، ونعني المنهجية التي اختطها الأستاذ/ سامي طه، مستكملا خطوة التأسيس بصيغة مغايرة قائمة على تجربة العرض والممارسة الإبداعية وتفعيل المهرجان الختامي ليكون إطلالة لامعة ونهائية للموسم كله، والآن، تفكر إدارة المسرح في الجمع بين الصيغتين، صيغة التدريب والتثقيف وصيغة العرض والتجربة والممارسة، بحيث يكون العمل في النوادي متصلا طيلة العام وليس منحصرا كما أشرنا في عروض ومهرجان، تلك خطوة انتقال نراها أساسية، وفي إطار ما شاهدناه من تجارب في المهرجان الختامي الأخير، نرى تأسيس ورشتين في مجالين محددين، هما: التكوين الصوتي للممثل والأداءات اللغوية له، وذلك لما لاحظناه من افتقاد معظم ممثلي النوادي التعبير اللغوي وضياع كثير من الجمل والعبارات والحوارات وعدم وصول الدلالات والإيحاءات المرتبطة بها لمشاهدي العروض، ونحن نرى أن جهاز النطق والقدرة على الأداء اللغوي الصحيح من أساسيات فن الممثل ومقوماته الأولى، ولذلك نقترح أن يكون هذا المجال ضمن أولويات إدارة المسرح في إنشاء ورش التدريب، المجال الثاني هو فكري ومعرفي بمعني ما، ونحن نراه جوهر التجربة المسرحية، ونعني تكوين نص العرض أو نص الخشبة في تسمية أخرى، لأن ذلك يمثل البداية اللازمة لتكوين أي عرض يحقق التواصل مع مشاهديه والتفاعل مع محيطه الاجتماعي، وقد لاحظت اللجنة كما أشرنا إلى أن عددا ليس قليلا من عروض الملتقي يفتقد صانعوها إلى الإدراك الأولي للنص المقدم، ومن هنا يأتي اقتراح اللجنة بإنشاء ورش تدريب معنية بكيفية صياغة نص العرض وإدراك علاقاته وسياقاته وخصوصيته البنائية وكيفية تفكيكه واستخلاص رؤى نوعية له مرتبطة بالفرقة والموقع معا، يرتبط بتأسيس تلك الورشتين الخاصتين بالتكوين الصوتي للممثل، ونص العرض، اقتراح آخر تراه اللجنة ضروريا، بل وحتميا، ونعني تأسيس ورش منتظمة لشباب النوادي في جنوب مصر، فرغم الإمكانات المتوفرة لديهم والطاقات الكامنة فيهم، فإنهم يفتقدون في المجمل لشروط المسرح الأساسية على نحو أحدث فارقا واضحا بينهم وبين مبدعي النوادي في الأقاليم الأخرى، ومن هنا ضرورة إنشاء ورش تأسيسية منتظمة على المستوى النظري والتقني لمبدعي الجنوب.

3ـ تقترح اللجنة إضافة جوائز للديكور والملابس والإضاءة في الدورات المقبلة مع الاحتفاظ بجائزة السينوغرافيا، وذلك لأن الديكور والملابس والإضاءة تصوغها وتكونها عناصر فردية محددة، بينما السينوغرافيا هي تشكيل الفراغ المسرحي والإطار المادي للعرض الذي قد يمتد ليشمل مساحات المشاهدة والتلقي، هي – بهذا المعني – الصورة الكلية التي تتداخل في بنائها حركة الممثل والتشكيلات الجسدية والعلامات المادية والإضاءة والصوت والملابس وزوايا المنظور ومساحات الحركة والمكان، السينوغرافيا ـــ بما هي التشكيل الكلي للفراغ المسرحي ــ بناءات متعددة ومركبة قد يساهم في تكوينها المخرج مع مصممها مثلما شاهدنا في بعض عروض هذه الدورة، إننا ونحن نختتم الملتقي ونشاهد التجلي الأخير لموسم زاخر بالحركة والعمل والإبداع، نعيد التحية ليس فقط لمبدعي النوادي الآن، وإنما للمؤسسين لها، والذين حافظوا عليها وتواصلوا معها وساهموا في تكوينها وتجددها حتى أصبحت واحدة من علامات المسرح، ونؤكد التحية مجددا لإدارة المسرح التي نرجو أن تظل كما كانت دائما، عقلا متحاورا مع تجربة المسرح في الهيئة، متواصلا وفاعلا.

شاهد بالصور


متابعات

متابعات

راسل المحرر @