في مقهى نجيب محفوظ أشكاليات تجديد الخطاب الثقافي سؤال قديم جديد

في مقهى نجيب محفوظ أشكاليات تجديد الخطاب الثقافي سؤال قديم جديد
متابعات

هذه التغطية سريعة نقدمها للقارئ المتابع لأنشطة الهيئة نظراً لكثرتها كل دقيقة ونحن نعتبرها تجريبية تعتمد أساساً على الصورة ويتولى محررينا بعد ذلك صياغتها بالتفاصيل

اخر تحديث في 5/18/2019 10:36:00 PM

كيف يمكن تجديد الخطاب الثقافي؟ سؤال ملح يطرح نفسه بقوة خاصة في ظروفنا الراهنة، حول الإجابة على هذا التساؤل أقيمت ندوة بعنوان "تجديد الخطاب الثقافي" بمقهي نجيب محفوظ بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب ضمن فعاليات ليالي رمضان الثقافية والفنية التي تقيمها الهيئة العامة لقصور الثقافه وتنظمها الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب وتستمر حتى 23 رمضان، شارك في الندوة د. شاكر عبد الحميد، د. حسين حمودة، الشاعر والناقد شعبان يوسف، الروائي أحمد قرني، أدارها د. محمد سليم شوشة الذي أكد ان موضوع تجديد الخطاب الثقافي ما احوجنا إليه في مجتمعاتنا العربية وخاصة في الوقت الراهن.

أشار د. شاكر عبد الحميد في كلمته إلي أنواع الثقافات وهي التقليد، والتجويد، والتجديد، مؤكداً أن مايصلح للثقافة العربية هو التجويد فلا يصلح فيها التجديد الثوري الذي أساسه الإبداع، والاخير لا يكون إلا بالاتقان اي التجويد، وتطرق لمعني مصطلحي "الخطاب، الثقافة"، موضحا خصائص الخطاب وهي سياقه التاريخي وعلاقته بسياق الخطابات الأخري السياسية والدينية، والضغوط الداخلية والخارجية المؤثرة فيه، وربط معني الثقافة بحياة الناس ورغباتهم واحتياجاتهم، مشيرا إلي مكوناتها الثابتة والمتغيرة، مؤكدا أنه لاتجديد للخطاب الثقافي الا بإصلاح التعليم عن طريق الفن الذي يصنع الوعي، بجانب الإصلاح السياسي، النهضة الاقتصادية.

طرح د. حسين حمودة بعض من القضايا التي تطرح نفسها عند معالجة هذا الموضوع وهو السياق، سواء الذي يطرح فيه، أو المرتبط بمن يطرحونه، موضحا بعض المعوقات التي تعوق تجديد الخطاب الثقافي وهي الذاكره المتقاطعة التي تجعلنا نبدأ دائما من الصفر، المبالغة، والعولمة التي تهدد هويتنا العربية، مؤكدا انه لتجديد الخطاب الثقافي لابد من إعادة النظر في المقاربات مثل تعبيرات الحداثة وما بعدها التي تاتي من المجتمعات الغربية، والتفكير في سياقات خاصة بنا كعرب.

أشار الروائي احمد قرني إلي تقلص دور الجماعة الثقافية في تجديد الخطاب الثقافي منذ عهد السادات واستبدالها بالاصولية الدينية وانهيار الجماعه الثقافية وفرض العزلة عليها، وتجنبها التصدي لهذه الاصولية الدينية.

تطرق الناقد والشاعر شعبان يوسف إلي محطات تجديد الخطاب الثقافي ومنها بعد ثورة 52 وإصدار بعص المجلات الثقافية مثل مجلة التحرير كما ظهر خطاب ثقافي مختلف في كافة مجالات الإبداع، أيضا في السبعينات عندما بدأت مجلات يصدرها مثقفيين خارج المؤسسة الثقافية مثل جاليري 68، إضاءة 77 بدأ خطاب ثقافي مختلف عن السائد.

أعقب ذلك الأمسية الشعرية لشعراء قصيدة النثر المصرية في ضيافة الشاعر الكبير محمد فريد أبو سعده بمشاركة الشعراء خالد حسان، محمد القليني، إبراهيم جمال الدين، عادل جلال، بمصاحبة غناء وعزف على العود للفنان علي اسماعيل، أدارها الشاعر سعيد المصري.

شاهد بالصور


متابعات

متابعات

راسل المحرر @