ندوة عرضي ثائر على سرير العزلة والقطة العمياالنقاد: نوادي المسرح قامت في الأساس على منطق

 ندوة عرضي ثائر على سرير العزلة والقطة العمياالنقاد: نوادي المسرح قامت في الأساس على منطق
متابعات

هذه التغطية سريعة نقدمها للقارئ المتابع لأنشطة الهيئة نظراً لكثرتها كل دقيقة ونحن نعتبرها تجريبية تعتمد أساساً على الصورة ويتولى محررينا بعد ذلك صياغتها بالتفاصيل

اخر تحديث في 5/2/2019 7:34:00 PM

عقدت أمس الأربعاء 1 مايو بمسرح قصر ثقافة بنها ندوة نقدية لمناقشة عرضي "ثائر على سرير العزلة" تأليف أحمد سمير وإخراج أحمد حسين لنادي مسرح قنا، و" القطة العميا" تأليف سامح عثمان وإخراج عربي الجندي لنادي مسرح فرشوط، وذلك ضمن فعاليات المهرجان الختامي لنوادي المسرح 28 والذي يقام في بنها ويستمر حتى الرابع من مايو بمشاركة 21 عرض برئاسة الفنان هشام عطوه نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وتنظمه الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، ومدير المهرجان ومدير نوادي المسرح الناقد خالد رسلان.
تحدث بالندوة النقاد رامز عماد، طارق عمار، وادارها الناقد والشاعر محمود الحلواني.
استهل الناقد محمود الحلواني الندوة بتوجيه الشكر والتحية لنادي مسرح قنا لما حققه هذا العام من نجاحات بدعم الهيئة العامة لقصور الثقافة، ولكل الفرق المسرحية على مستوى محافظات الجمهورية، وفي تعقيب له على اسم نص "ثائر على سرير العزلة" أوضح بأنه يصلح لأن يكون عنوانآ لقصيدة شعرية تفعيليه تمتلئ بالرمز والتجريد، مشيرا إلى اعتماد النص على تقنية الهدم والبناء والتفاصيل المتغيرة في كل حكاية، فإذا بنا لا نجد إلا هدم يعقبه هدم حيث تمت إضافات كثيرة أخلت بالنص الأصلي، مشيرا إلى أنه لا يوجد شيء مجاني على خشبة المسرح، فلابد أن يكون له مبرر درامي وضرب مثالا بالمقاطع الموسيقية لعرض "ثائر على سرير العزلة" والتي جاءت جميلة جدآ في ذاتها ولكن تفتقد للمبرر الدرامي، إضافة لطريقة التمثيل التي اعتمدها ممثلو العرض والتي كانت أقرب للتمثيل لكاميرا الفيديو وليس المسرح.

تحدث الناقد رامز عماد عن عرضي  "ثائر على سرير العزلة" و"القطة العميا"، مشيرا إلى أن عرض "ثائر على سرير العزلة" دارت أحداثه داخل غرفة خاصة بذلك الشخص الثائر الذي قرر الذهاب لقصر الحاكم فيتم تهديده بإطلاق النار عليه إذا لم يتحرك سريعآ من أمام القصر ثم يعود بتقنية فلاش باك لنرى أحداث العرض ثم العودة لنفس لحظة البداية، منوها إلى أنه كان على المخرج أن يتفهم ان هذا النص له طبيعة خاصة حيث يتكون من مجموعة مونولوجات تدور داخل عقل الثائر، ويستدعي عبرها مجموعة من الشخصيات فإذا بنا نجد أن من لم يقرأ النص، تثار في ذهنه مجموعة تساؤلات كان يستطيع المخرج الإجابة عليها من خلال الصورة البصرية، موضحا أن تلك التساؤلات تشمل من هو آدم الذي يحدث لنا حاله من حالات العزلة والانقطاع ولماذا تم حذف المشهد الأول من النص رغم أنه المشهد الاستهلالي وهل تم تقديم حالة ثورية معينه عبر عنها أداء الممثلين وهل تم تقديمه الآن بنفس الروح والحالة التي قدم بها منذ 2003، وفي تعقيبه على عرض "القطة العميا"  أوضح أنه غلب على العرض حالة من الحزن والرتابة، بينما استخدمت الموسيقى في العرض ليست كأداة من أدوات العرض بل ظهرت وكأنها تعمل ضده، قائلا أن العرض تجربة مختلفة تعتمد على تكسير القوالب الدرامية الثابتة، ولكن هل طرح لنا المخرجين تنويعات بصرية مختلفة عما تم تقديم تلك النصوص بها من قبل وهل جاءت اختيارهم بهذه النصوص من منطلق هم وفكرة أرادوا تقديمها بما يتناسب مع 2019.


واستهل الناقد طارق عمار تعقيبه على العرضين بالحديث عن آدم سميث صاحب نظرية الأخلاق والإرادة الحرة للفرد، مشيرا إلى أن ذلك مالم نجده في عرض "ثائر على سرير العزلة" بسبب كثرة الفلاش باك والإظلام الكثير، مما أدى لأن يخرج المشاهد من تتبعه لما يدور على خشبة المسرح، كما أوضح أن توزيع الديكور "الشطرنج والأوراق المبعثرة" على خشبة المسرح اتسم بالتماثل والسيمترية، مما أصاب المشاهد بالممل، وذلك لعدم وجود فعل أو حدث أو دراما سوى مونولوج داخلي طويل يتكرر مرارآ حتى النهاية التي وصل بها الممثل لإطلاق الرصاص على نفسه، والذي لم يك مبررا أو منطقيا، فهو مثل أزمة شخص حاول في خياله أن يصلح العالم فوجد نفسه خارج العالم، وفي قراءة لعرض "القطة العميا" قال عمار أن النص لا ينتمي لمسرح العبث الذي له ضوابطه فعند الانتقال من نقطة لأخرى يفترض وجود شخص وفعل ومسار حركة ونقطه بداية ونهاية إذا فهناك حبكة، ولكن القطة العميا يقوم على نموذج تطبيقي لما بعد الدراما حيث لا توجد حبكة بل هي مجموعة مشاهد لا يربطها شئ ولكنها تقوم بإعادة تكوين العالم المسرحي عبر إعادة هذه المشاهد.

واختتمت الندوة بشكر النقاد لصناع العرضين متمنين منهم تقديم عروض تتناسب وأفكارهم وهمومهم وأحلامهم في تجاربهم القادمة.

شاهد بالصور


متابعات

متابعات

راسل المحرر @