في ندوة عرضي الغرفة 119وليلة في القبر بنوادي المسرح 28:

في ندوة عرضي الغرفة 119وليلة في القبر بنوادي المسرح 28:
متابعات

هذه التغطية سريعة نقدمها للقارئ المتابع لأنشطة الهيئة نظراً لكثرتها كل دقيقة ونحن نعتبرها تجريبية تعتمد أساساً على الصورة ويتولى محررينا بعد ذلك صياغتها بالتفاصيل

اخر تحديث في 5/1/2019 11:20:00 PM

عقدت أمس الثلاثاء 30 ابريل بمسرح قصر ثقافة بنها ندوة نقدية لمناقشة عرضي "الغرفة 119" تأليف محمود جمال وإخراج فوزي ابراهيم لنادي مسرح غزل المحلة و"ليلة في القبر" تأليف السيد فهيم وإخراج احمد محمد عبد العظيم لنادي مسرح أحمد بهاء الدين، وذلك ضمن فعاليات المهرجان الختامي لنوادي المسرح 28 والذي يقام في بنها حتي الرابع من مايو القادم بمشاركة 21 عرض برئاسة الفنان هشام عطوه نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وتنظمه الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي ومدير المهرجان ومدير نوادي المسرح الناقد خالد رسلان .

بدأت الندوة عقب تقديم العرضين تحدث بها كل من النقاد ليليت فهمي ومحمد علام وأدارها الناقد أحمد خميس 
استهل خميس الندوة بملاحظة حول تناول العرضان لفكرة الموت بفروق جوهرة كبيرة بين المخرجين، مشيرا إلى عرض "ليلة في القبر" والذي اعتمد فيه المخرج على نصين يحملان تيمة تعبيرية في الأساس، وهي ثبات لحظة ما قبل الموت مباشرة واسترجاعها، بينما اعتمد مخرج "الغرفة 119" على ثلاثة نصوص، عبر مجموعة من الشباب تحطمت أحلامهم مما يطرح علامة استفهام حول تلك النهايات، ووصف خميس عروض  الدورة 28 لنوادي المسرح بأنها تحمل أفكار الشتات وتوهة الشباب، موضحا أنه لا توجد فكرة محددة لها بداية ووسط ونهاية، فلا يهم المخرجين هذا العام الوصول بنا لمعاني وأنماط اساسية لكن المهم التعبير عن فكرة غياب الحلم وانكسار الشباب والفتاه وفكرة الموت بشكل أو بآخر وغياب التواصل.، مشيرا أنه فى عرض "ليلة في القبر" يوجد لدى المخرج مجموعة من الأفكار عن الموت وعن انكسار الحلم وضياع أساسيات الحياة، عبر تقسيمها على مجموعة من الأنماط والشخصيات للتأكيد على الفكرة، ولكن لا توجد محطات نقف عندها كمشاهدين فنحن طول الوقت في ومضات  تيمات وأفكار وأحلام يمكن ألا تتحقق، مما يستوجب أن يكون لدى كل مخرج تساؤل طوال الوقت (هل الفكرة وصلت للمتلقي أم لا)، وحول سينوغرافيا العرضين قال خميس بعرض ليلة في القبر ارتبكت الخشبة بمجموعة بانوهات عليها رسومات جميلة لكنها لم تخدم العرض وغير مناسبة – على حد قوله – بينما عش العنكبوت والقمامة بعرض الغرفة كانت مناسبة للدراما بل وكانت عنصرا فعالا.

قال الناقد محمد علام حول تجارب نوادي المسرح بختامي النوادي 28 أن التجارب المقدمة هذا العام متنوعة تعبر عن رؤى وفلسفات وآلام وهموم الإنسان المعاصر وتبشر بالسعي إلى تأسيس جماليات جديدة من منظور كل مخرج وكل تجربة، واشار إلى أن عرض "الغرفة119" انطلق من النهاية (الموت) ثم عاد لسترجاع الأسباب والنقاط التي صاحبت تلك الرحلة، وان عاب العرض في بدايته تشوشا نتج عن ظهور الشخصيات التي ترتدي الأكفان وتتشبث بشخص ما ويظل هذا الشخص يقاومهم حتى يخضع لهذا المصير، وكذا دخول وتوزيع الشخصيات للخوض في الحكاية والخروج منها، اضافة لعدم وجود مبررات درامية لوجود قطع ديكورية بالعرض، وان تبدت الخدعة لدى مخرج العرض في أن العرض لا يتحدث عن شخص بعينه بل الإنسان بشكل عام وهو ماتم التأكيد عليه ليصل للمتلقي، وكشف المخرج جزء من الغموض ثم وصل بنا لإيهام تام في الثلث الأخير من العرض، وحول التمثيل بعرض "الغرفة 119" قال علام: الممثلون بالعرض يشكلون خامات ممتازة، ينقصها التدريب المكثف في التحكم بطبقات الصوت، وحركة الجسم وانفعالاته، مختتما تعقيبه على العرض بقوله "على المخرج أن يضع شيئين هامين في ذهنه ماذا تريد أن تقول؟ ثم كيف ستقوله؟".

أوضحت الناقده ليليت فهمي أن هناك رؤى سوداوية بالعرضين لكنها تؤدي إلى الأفضل،؛فنص "ليلة في القبر" يتحدث عن المشكلات النرجسية، ويذهب عرض الغرفة لنفس الفكر عبر نثرية طويلة بالعالم المحتجز داخل عش العنكبوت فيحقق فيها حالات الانفجار المباشرة، فالمخرج قدم عالما لا يوجد فيه أكل ولا إنجاب وهما شيئان يمثلان الوجود الإنساني، مع حذف الفروق الجوهرية العميقة بين الناس ليعبر عن تماثلهم، مشيرة إلى مونولوج "أنفخ البلونة" والذي جاء موجعا جدا في غايهة الرقة والجمال ومؤكدة على حضور فكرة الانتحار بالعرضين وإننا لا بد أن نفكر في العبارات الرحيمة بعيدا عن العبارات والمجازات الكبرى التي تكون مضللة أحيانا، واختتمت تعقيبها بالشكر لفريقي العمل على الجهد المبذول في العرضين.

شاهد بالصور


متابعات

متابعات

راسل المحرر @