ألعاب وأمثال شعبية في ثاني أيام ورشة صون التراث بقصر الطفل

ألعاب وأمثال شعبية في ثاني أيام ورشة صون التراث بقصر الطفل

اخر تحديث في 4/18/2019 2:14:00 PM

 

نهال مرسي

واصلت الهيئة العامة لقصور الثقافة ورشة "صون التراث الثقافي غير المادي" لليوم الثاني بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" بقصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي  لتدريب عدد من فناني إدارة الطفل على ورش عمل وصناعة ألعاب لتطبيقها مع الأطفال ضمن خطة العمل بهدف حماية وصون التراث. 

حيث استكملت فعاليات الورشة في اليوم الثاني بتطبيق الألعاب على عدد ٣٠ طفلا من مدرسة زهراء الأندلس تتراوح أعمارهم بين ٦ وحتى ١٢ سنة.

وكان اليوم الأول للورشة قد شهد تمهيد عن مفهوم التراث الثقافي بنوعيه المادي المتمثل في الآثار وغيرها، وغير المادي مع توضيح عناصره ومجالاته الخمسة التي تتخلل حياتنا وهذا ما أوضحته ورشة الحكي التى تعرض قصة "أمين والكنز" حيث أكدت أن كل فرد في المجتمع هو أمين على التراث وكان الهدف من القصة والحكمة وراء اسم الطفل.

ثم بدأ تطبيق الألعاب المعبرة عن كل مجال وتقسيم الأطفال لمجموعتين وفقا للمرحلة العمرية ضمت المجموعة الأولى الأطفال من سن ٦ الى ٩ سنوات، وشملت الألعاب المعبرة عن مجال التعبير الشفهي ومنها لعبة الأغاني الشعبية من الفلكلور مثل "القطة العميا, فتحي ياوردة، أبريق الشاي" أعقبها لعبة "الإيماءات" وهى توزيع كروت عليها أشكال لرموز تعبيرية لأكثر الإيماءات التى يستخدمها المصريون كثيرا، وتحمل دلالات مختلفة مع شرح كل منها والموقف الذى تعبر عنه سواء "رضا، فرح، مذاق جيد" ويُطلب من كل طفل أن يقوم بالتعبير بالوجه وعلى بقية الأطفال صياغة ما يدل عليه التعبير باللغة وذلك ليدرك الأطفال أن التراث مرتبط بتفاصيل حياتهم اليومية.

أما المجموعة الثانية فضمت الأطفال من ٩ حتى ١٢ سنة فمارسوا لعبة الأمثال الشعبية فى كروت ورقية مقسمة لنصفين وتوزع الكروت على الأطفال ويبحث كل نصف عن الآخر ليكتمل ويعرف الطفل معناه ويشرحون الموقف الذي يقال فيه بهدف تدريب الأطفال على كسب مهارات العرض كما يعي الأطفال مفهوم الأمثال الشعبية ويدرك ما تحمله من قيم وفى ختام اللعبة يعرض بعض الأطفال عددا من الأمثال والمواقف التى تقال فيها.

وفى مجال فنون الأداء شاهد الأطفال الأراجوز أقدم دمية شعبية عُرفت فى التراث الشعبي وتعرفوا على تاريخه والخامات التى صنع منها قديما من نحت الخشب وتطور صنعه إلى تشكيله بالفوم وعجينة الورق كما أنه كان لسان حال الشعب فى عصر المماليك وتبادل الأطفال لعب دور الأراجوز وإقامة حوار مع زملائهم.

أما مجال الممارسات الاجتماعية والطقوس تم عمل لعبة تصميم ماكيت لحديقة فى موسم شم النسيم وتشكيل لمظاهر الاحتفال من مأكولات وأسماك من الطين الأسوانى وتصميم الزهور من أوراق الفوم الملون وعمل المراجيح من مصنوعات مبسطة من الأركت.

وفى مجال الممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون تم عمل نتيجة من الشهور القبطية لتعريفهم بها وما يضاهيها من الشهور الميلادية وأشهر المقولات المرتبطة بكل شهر نظرا لارتباطها بموسم الحصاد والزراعة قديما وقام كل طفل بوضع كل كارت فى خانة المقولة التى اشتهر بها وتطابقه مع تاريخ ميلاده.

ومارس الأطفال لعبة أخرى بعنوان "وصفة جدتى" وفيها يُغمى الأطفال أعينهم ويتعرفون على الأعشاب من رائحتها وذكر اسم كل عشب وأى داء يعالج ليتعرف على فائدة كل نبات والأمراض التي يعالجها ليدركوا أهمية ملاحظة الطبيعة والاستفادة منها وأهمية الحفاظ على مواردها.

وفي مجال المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية ومنها مهنة الأرابيسك لتجميع قطعة من الأرابيسك وتعشيقها بطريقة البازل تم التعرف أثناء اللعبة على اسم الحرفة والأدوات المستخدمة ونوع الخشب بهدف إكساب الأطفال بعض المهارات اليدوية، كما شملت لعبة نشاط القصاقيص الملونة لحرفة الخيامية وهى تطبيق الأشكال الهندسية بالتصميم عن طريق القص واللصق والتعرف على صور لقطع من الخيامية وهى استخدام بقايا قطع القماش لإنتاج عمل فنى بهدف تنمية التذوق الفني لدى الأطفال.

شاهد بالصور


نهال مرسى

نهال مرسى

راسل المحرر @