صون التراث الثقافي غير المادي.. ورشة عمل بقصر الطفل

صون التراث الثقافي غير المادي.. ورشة عمل بقصر الطفل

اخر تحديث في 11/10/2019 12:07:00 PM

نهال مرسي

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" ورشة عمل بقصر ثقافة الطفل بجاردن سيتى تحت عنوان "صون التراث الثقافي غير المادي" لتدريب عدد من فناني إدارة الطفل على ورش عمل وصناعة ألعاب لتطبيقها مع الأطفال خلال ورش العمل المنفذة ضمن خطة العمل بهدف حماية وصون التراث.

 

 بدأت المدربة بشرح مفهوم التراث الثقافي غير المادي موضحه أهدافه وهى تعزيز الاعتراف بالتراث الثقافي واحترامه؛ بالإضافة لدمجه فى التعليم غير الرسمى من خلال الأنشطة المختلفة ورفع الوعى بأهمية التعبير عن التراث الثقافي غير المادي وممارسته.

 

كما أوضحت مجالات التراث الثقافي غير المادي الخمسة، وهى التقاليد والتعبير الشفهى مثل الأمثال والألغاز والحكايات والأساطير، أما المجال الثانى وهو فنون الأداء والعروض مثل الرقص والتمثيل الإيمائى والشعر الغنائى، والمجال الثالث هو الممارسات الاجتماعية والطقوس كالاحتفالات الشعبية مثل السبوع وشم النسيم واحتفالات رأس السنة، والمجال الرابع الممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون مثل نظم العلاج التقليدية والتصورات عن الكون وطقوس الحيازة، أما المجال الخامس والأخير فهو المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية لتشجيع الحرفيين على الاستمرار فى إنتاج مصنوعاتهم.

 

وأشارت المدربة إلى أن هناك فرقا بين حفظ التراث والحفاظ عليه، حيث إن حفظ التراث هو أحد مبادئ الصون وحماية التراث المستدام، أما الحفاظ عليه فهو أخذ التدابير الأساسية للصون وحصر العناصر التراثية وتوعية جمهوره بكيفية ممارسته ودور الجماعات فى عملية الصون، وشرحت للفنانين كيفية الحفاظ على التراث الثقافي غير مادى وحمايته عن طريق تصميم ألعاب مبسطة مع الأطفال وكيفيه تطبيقها، إلى جانب اختيار المرحلة العمرية المستهدفة لتحقيق التفاعل الحسى والفيزيقى للتأكيد على أهمية تعليم الطفل عن طريق اللعب واحترام قدرات الطفل وإعطائه فترات راحة.

 

 ومن الأنشطة التى تم التدريب عليها نشاط الحكي ونشاط الألعاب التطبيقية، فنشاط الحكي هو وسيله لتفسير مادة غنية بالتراث لتبسيطها وصياغتها بشكل مبسط فى صورة حدوته تخيلية تضم التفاصيل كافة، كما يجب مراعاة القيمة والرسالة المستهدف توصيلها للطفل وأداء القصة والحكى لإبهار الطفل وتشويقه والتأثير فيه، بما يتناسب مع استيعابه وتحفيز حواسه للتعايش مع القصة والتعاطف مع أبطالها، كما يجب مصاحبة القصة بوسائل إيضاحية وعناصر جذب مثل صور مرسومة أو عرائس قفازية.

ونوهت كذلك إلى ضرورة تحفيز خيال الطفل وإشراكه فى الحكاية، كما تم تطبيق قصة بعنوان "أمين والكنز" التي تسرد قصة الطفل أمين الذى يسجل مجالات التراث كافة فى كتيب ليكتشف فى نهاية القصة أن التراث يحتل حياتنا بداية من الدعاء ونداء الباعة الجائلين وحتى العلاج بالأعشاب وتوارث المهن بين الأجيال.

 

 أما نشاط الألعاب فجاء فى عدة ألعاب مختلفة وتطبيقها على مرحلتين، إحداهما قبل شرح مفهوم التراث وارتباطها به، وآخر بعد الشرح وقياس مدى التأثير على الأطفال مثل تصميم صناديق تحمل صورا لبعض الأماكن الأثرية مثل شارع المعز والأوبرا ومقياس النيل وغيرها وتوزيع كروت على الأطفال تحمل صورا للمهن والجمل التى تقال فى كل مكان لوضع كل كارت فى الصندوق الذى يحمل صورة المكان المناسب، إلى جانب لعبة تعليمية لنتيجة من الشهور القبطية وما يضاهيها من الشهور الميلادية وما اشتهرت به فى مواسم الحصاد قديما، وأخيرا لعبة بازل بشكل قطعة من الأرابيسك وتركيبها بطريقة العاشق والمعشوق لتعليم الطفل تقنية تنفيذ تلك الحرفة والأداة المستخدمة فيها.

 

وتختتم الورشة غدا الأربعاء 17 أبريل بتطبيق عملي مع الأطفال على ما تم معرفته نظريا في اليوم الأول للورشة.

شاهد بالصور


نهال مرسى

نهال مرسى

راسل المحرر @