أسرار علم الفلك عند قدماء المصريين في زيارة أطفال الوادي لمركز الحضارة والإبداع

أسرار علم الفلك عند قدماء المصريين في زيارة أطفال الوادي لمركز الحضارة والإبداع

اخر تحديث في 4/16/2019 11:55:00 AM

نهال مرسي

تواصلت لليوم السادس الجولات التثقيفية لأطفال محافظتي الوادى الجديد والقاهرة ضمن فعاليات أسبوع الدمج الثقافى لأطفال المناطق الحدودية   والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة.

 

تضمنت الجولة اليوم الأربعاء 3 أبريل زيارة لمركز الطفل للحضارة والإبداع بهدف تعريف الأطفال بالظواهر التاريخية الطبيعية وتأثيرها على الثقافة المصرية، بهدف تأصيل حب الطبيعة لدى الأطفال والاهتمام بحمايتها والحفاظ عليها.

 

شملت الجولة تفقد متحف الفضاء والكواكب لمشاهدة ماكيت التليسكوب وبانوراما  للفضاء الخارجى والكواكب والتعرف على علم الفلك عند المصرى القديم.

 

أشار مرشد المتحف إلى أن المصري القديم لاحظ أن طول الظلال "أثناء ساعات النهار" يختلف حسب فصول السنة وهذا ما تعكسه المناظر الفلكية المحفورة على  أسقف العديد من المعابد ومقابر الملوك والأفراد؛ حيث تمثل المجموعات النجمية والنجوم والكواكب والأجرام السماوية والأشهر القمرية وساعات الليل والنهار، ولعل أشهرها مقبرة "سيتي الأول" في وادي الملوك ومعبد "رمسيس الثاني".

 

وأشار المرشد إلى أن المصري القديم تمكن من معرفة الحركة الظاهرية للشمس التي تصل إلى أقصى درجة شمالا والي أقصي درجة جنوبا من خلال مراقبته لحركتها مع مقارنتها بالتلال والجبال الشرقية، كما عرف أن مدارها يمر علي كواكب أو بروج ولذلك اخترع البروج مثل دائرة أبراج دندرة ودائرة أبراج إسنا، مؤكدا أن المصري القديم درس حركة الشمس وخلفها القمر والكواكب واستطاع أن يسجل ظاهرة كسوف الشمس وقد صورها علي هيئة الإلهة إيزيس وهي تمسك بذيل القرد "رمز القمر" وكأنها تمنعه من إخفاء الشمس؛ مما يثبت أن قدماء المصريين اكتشفوا علم الفلك من خلال معرفتهم بالشمس والذى خصصوا له مدينة سموها "أونو" وسماها الإغريق "هليوبوليس" أي مدينة الشمس وهي أقدم مدينة في مصر القديمة.

 

وأضاف أنه ارتبط بهذه المدينة اختراع قدماء المصريين للتقويم، وهو التقويم الشمسي الذي يعد الأقدم في العالم، وهو يرجع للألف الخامسة قبل الميلاد.

 

وفى ختام الجولة أقيمت عدة ورش فنون تشكيلية إحداها للرسم بالكلور على خلفية صماء لعالم الفضاء والكواكب والمجرات   تحت إشراف الفنانة نجوى عبده.

 

ومن منظور آخر كانت الفنانة نانسي مغربى تشجع الأطفال لعمل لوحات فنية بألوان الباستيل تعكس انطباعاتهم عن رحلتهم فى قاهرة المعز وأهم إيجابيات وسلبيات الزيارات للتعبير عن آرائهم بالفن.

 

أما الفنانة غادة عبد النبى فنفذت ورشة فنية لعمل لوحات مجسمة بالصلصال ثلاثى الأبعاد لتسجيل  الزيارات كافة، وأهم الآثار التى شاهدها الأطفال مدمجة مع أهم الأماكن بموطنهم ومظاهر الحياة فى الواحات.

 

وأقيمت ورشة فنية نفذتها الفنانة فاطمة التمساح للتشكيل المجسم لعمل أشكال خزفية بالصلصال الملون مستخدمة تقنية الحبال فى التشكيل وإخراج الشكل النهائي للعمل الخزفي.

 

وفى المساء توجه الأطفال لقصر ثقافة الطفل بجاردن سيتى لحضور ورش الحلي والخيامية وعمل مجلة ثقافية بعنوان "أحلام الوادى" تضم أحلامهم لموطنهم فى الواحات بعد ما تم مشاهدته من معالم وزيارات فى  القاهرة وما تعلموه من ورش  فنيه وحرف بيئية، إلى جانب استمرار البروفات النهائية لكل من العرض المسرحى "السلام" للمخرج عمرو حمزة، وسكتش "المولد" للفنان مصطفى إسماعيل والفنانة أميرة سعد.

شاهد بالصور


نهال مرسى

نهال مرسى

راسل المحرر @