آثار الإرهاب وجرائمه على المجتمعات في حلقة بحثية بثقافة المنيا

آثار الإرهاب وجرائمه على المجتمعات في حلقة بحثية بثقافة المنيا

اخر تحديث في 3/27/2019 7:34:00 PM

حسناء شحاتة

"الإرهاب لا دين له" عنوان الحلقة البحثية التي أقامتها الهيئة العامة لقصور الثقافة، الأربعاء 27 مارس الجاري ببيت ثقافة سمالوط بفرع ثقافة المنيا، وشارك بها عدد من الباحثين بأوراق بحثية تناولت الظاهرة من أكثر من جانب.

وحول "آثار الإرهاب وجرائمه على الدول والمجتمعات" تحدث الدكتور شعبان عبد الحكيم مشيرًا إلى أن الإرهاب ظاهرة عالمية لا يختص بدين دون دين ولا جنس دون جنس ولا أرض دون أرض ولا لون دون لون، فمن يراقب الوضع العالمي الراهن يجد الإرهاب في مختلف دول العالم وبصور عدة.

وأكد "شعبان" أن الإرهاب لا يعترف بدين أو عرف سليم أو خلق كريم، وعرض أسباب الإرهاب ولخصها في الفكر الجامد المتطرف، والتفاوت الطبقي إذا صاحبه الفراغ الثقافي والإعلام الخاوي، كما بين آثار الإرهاب على المجتمع من تمزق وانهيار اقتصادي واجتماعي وقتل للمواهب، وأنه لابد من القضاء على الإرهاب وآثاره الضارة والاتجاه نحو شمولية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من المجتمع ككل وذلك في المبادئ التي لا خلاف عليها وإخلاص النية عند المصلحين وضرورة خلق إعلام هادف لا يسعى إلى نشر الفتن وإحياء الشعور الديني في القلوب.

وتحدث الدكتور علاء نصر فى بحث عنوانه "الأديان السماوية ومكافحة الفكر المتطرف" حيث يعتبر الإرهاب أخطر مشكلات القرن الحالي ويشترك في هذه الخطورة مع الحروب والمجاعات والفقر وغيرها من المشكلات على المستوى العالمي، فالأعمال الإرهابية في أي مجتمع من المجتمعات هى تلك التي تحاول أن تغير بالقوة والعنف وضعًا قائمًا ليحل مكانه وضع آخر، وهي جميع الأعمال العدوانية التي تحدث الخوف في القلوب، والرهبة في النفوس، والاضطراب في الأمن، حتى ظهر تنظيم "داعش" الذي كان يسمى باسم تنظيم دولة العراق والشام، وللإرهاب آثار كثيرة تعود بالويل والخراب على المجتمعات فيعمل على حصد الأرواح، هلاك الأنفس.

أما الباحث محمد عزام الفولي فتحدث عن "طرق مكافحة الإرهاب والحد من انتشاره" وأهمية مواجهة الإرهاب وتجفيف منابعه من زاوية تربوية يتم فيها إقناع الأبناء بأهمية الحوار بينهم وغرس قيم الإسلام الصحيحة والمعتدلة والتى تقوم على عدم التسليم بالأفكار الجاهزة ولكن الأخذ بالدليل القائم على ما جاء بالقرآن والسنة، مؤكدًا على أهمية دور المؤسسات الدينية متمثلة فى الأزهر والكنيسة ودورهم الحيوى فى توعية الشباب بمخاطر الفكر المتطرف والعمل على نشر القيم المعتدلة بين الشباب، مشيرًا إلى أهمية وجود وقفة متأنية لأن مصر بلد الأمن والأمان بلد السلم والسلام.

وناقش الدكتور جعفر أحمد حمدي بحثًا بعنوان "دور المجتمع والأسرة في مكافحة الفكر المتطرف لمنظمات المجتمع المدني وتعزيز دورها بالشراكة فى مواجهة الارهاب" وهو ما يتطلب أن تكون مرجعيتها القانونية تؤمن لها حرية العمل والاستقلالية بعيدًا عن الاجراءات البيروقراطية أو المقيدة لعملها وهذا لا يعفيها من أن تكون منظمات تخضع للمحاسبة والشفافية، فالشرعیة والحریة والاستقلالیة ھي عناصر أساسیة ومهمة لمنظمات المجتمع المدني، وكذلك لابد من توفير البيئة المناسبة بتفعیل المواد الدستوریة التي تنص أو تؤكد على المساواة للجمیع في الحقوق والواجبات.

أما الشاعر جمال أبو سمرة فعرض بحثا عنوانه "مفهوم الإرهاب بصورة عامة وطرق وأسباب تطور الفكر المتطرف" منوها إلى أنه يجب التركيز على العامل الشعوري النفسي والديناميات المتنوعة التي تخلق دوافع عديدة لدى بعض الأشخاص للانخراط في الإرهاب والعنف في كثير من الأحيان دون تبني أجندة فكرية متطرفة أو حتى التعاطف مع فكر متطرف معين، ومن بين هذه الديناميات إحساس الفرد بالظلم، أو إحساس فئة معينة في المجتمع بالظلم، أو الرغبة في الهروب من المشكلات، أو البحث عن مكانة أكبر أو قوة أكبر، موضحا أن التطرف الفكري قد يؤدي إلى تشوهات فكرية وشعورية تجاه الآخر.

وفي الختام ألقى الطفل رشاد جمعة قصائد شعرية متنوعة، وطالب عدد من الحضور بضرورة إقامة مثل هذه الحلقات البحثية المتنوعة والتى تهدف إلى نبذ العنف ومحاربة الإرهاب والتطرف.

شاهد بالصور


حسناء شحاتة

حسناء شحاتة

راسل المحرر @