منهجية التعليم بين الواقع والطموح بنادي أدب السويس

منهجية التعليم بين الواقع والطموح بنادي أدب السويس

اخر تحديث في 4/4/2019 3:52:00 PM

كتب: إبراهيم الخضري -أحمد سمير
أقام نادى أدب السويس برئاسة الشاعر عزت المتبولي، من خلال ندوته مساء الإثنين من كل أسبوع محاضرة بعنوان "منهجية التعليم بين الواقع والطموح" حاضرها كلا من، أ. عصام قاسم، أ. صلاح زهير، وأدارتها ا. زينب أبو الفتوح، ثم أعقب المحاضرة أمسية شعرية بعنوان "إبداعات" أدارتها الأديبة إيمان الوكيل، وشارك فيها شعراء السويس بإلقاء بعضا من القصائد الشعرية، وذلك بقاعة كامل عيد رمضان بقصر ثقافة السويس، حيث تحدث المحاضرين بأن التعليم يعتبر من أكثر المواضيع تداولا وجدلا في الآونة الأخيرة، وبالحديث عن الإصلاح التربوي والتعليمي قالوا بأنه يتوجب علينا أن نتحدث عن منظومة متكاملة تشمل كافة العناصر التعليمية والتربوية على حدّ سواء،  فلا يمكن للإصلاح التعليمي والتربوي أن يتحقق إذا تناول أحد عناصر المنظومة التعليمية وأهمل عنصرا أخر، ومن هنا علينا التطرق إلى موضوع التشريعات التربوية المنظمة للتعليم من القوانين والأنظمة عند تناول مفهوم الإصلاح، فنحن لا نريد نظريات أو تشريعات مجردة وإنما نحن بأمس الحاجة إلى جانب تنفيذي يخدم العملية التعليمية، والجانب التنفيذي يشمل إصلاحا لكافة العناصر بدءاً بالمعلم والمدير اللذان يعتبران من وجهة نظرنا المتواضعة أهم روافد عملية التعليم وأهم عنصر لنجاح أي مؤسسة تعليمية، في مصر فمعلمنا في الوقت الحاضر يشعر بضغوط نفسية واجتماعية ومهنية تثقل كاهله ناهيك عن الضغوط الأخرى المتمثلة بالوضع المادي وما شابهه، نحن بحاجة إلى تأهيل المعلم على كافة الأصعدة وعند الحديث عن التأهيل التربوي للمعلم فإنه يشمل أبعاداً تربوية ونفسية وثقافية وليس فقط البعد المتعلق بالتخصص العلمي فكثيرا ما نرى معلمين أكفاء في مباحثهم ولكنهم للأسف يفتقرون للجانب التربوي والنفسي في تعاملهم مع الطلبة، وفقط نحن نعطي أمثلة إذ ينبغي إخضاع المعلم لبرامج تدريبية وتأهيلية قبل تعيينهم على يد مدربين مختصين ليس لتعريفهم بوظائفهم فحسب وإنما لإطلاعهم على مجالات أخرى لتوسيع مداركهم وتنمية قدراتهم بما يعزز بناء المهارات العلمية والحياتية لدى الطلبة، فمازال الطالب طالبا في كافة العصور والأزمنة ولكن تغييرات الحياة تفرض علينا تبني نهج وأسلوب يتماشى مع المتغيرات، ويتردد إلى مسامعنا أن التعليم سابقا كان أفضل فتكون الإجابة نعم لأن المعلم في السابق كان عَلمَاً للثقافة والعلم والأدب والفنون وعلينا أن نعيد لمعلمنا دوره كميسر وداعم للعملية التعليمية بكل ما أوتينا لنعيد النهضة التعليمية ونحقق الإنجاز الذي نطمح إليه في بناء وطننا الغالي مصر، وعلينا النظر الى المعلم كقائد وبالتالي عليه التحلي بصفات القائد وأهمها المعرفة والقدرة الذهنية والمهارة الإنسانية والكفاءة العالية، ويمكننا الاستفادة من تجارب الدول الناجحة في مجال التعليم فعلى سبيل المثال لا الحصر يمكننا الاستفادة من المدرسة اليابانية وحدث ذلك بالفعل، والتي يكمن سر نجاحها في تركيز اهتمامها بتنمية المورد البشري وإشراكه في اتخاذ القرارات إضافة إلى  تفعيلها وتطبيقها لأسلوب حلقات الجودة للتحقق من جودة ونوعية التعلم الذي يحققه الطلبة وعند التطرق إلى الاستفادة من التجارب العالمية علينا أن لا نغفل إجراء التعديلات على مثل هذه النماذج بما يتماشى ويتوائم مع بيئتنا وواقعنا وثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا.

شاهد بالصور


إبراهيم الخضري

إبراهيم الخضري

راسل المحرر @