مدارسنا بالألوان.. ثقافة وفن واكتشاف مواهب الطلاب

اخر تحديث في 3/9/2019 9:46:00 PM

نورا حمدي

تقدم الهيئة العامة لقصور الثقافة الخدمات الثقافية والفنية وتعمل على اكتشاف الموهوبين عبر أنشطة مواقعها المختلفة في كل أنحاء الجمهورية، إيمانا منها بأن الثقافة ليست مقتصرة علي فئة معينة وأنما هى ثقافة جماهيرية، وفي إطار بروتوكول التعاون بين وزارة الثقافة ووزارة التربية والتعليم، تقدم الهيئة مشروع "مدارسنا بالألوان" بهدف إتاحة الفرصة لطلاب المدارس لتنمية ذائقتهم الثقافية والفنية وبث الإبداع في الوعي الناشيء منذ الصغر.

يقدم المشروع أنشطة بالمدارس في مراحلها التعليمية المختلفة ابتدائية وإعدادية وثانوية وتعليم فني، موزعة على الفصلين الدراسيين بمعدل يومين أسبوعيا وتبدأ بها منذ طابور الصباح، فتقدم الأنشطة الثقافية كالندوات والمحاضرات والحلقات النقاشية منها الأدبية والعلمية والتاريخية، والأنشطة الفنية كرسوم الأطفال والفنون التشكيلية والجداريات والمجسمات والورش الابتكارية التي يتم توظيفها في تلخيص الكتب، ويقدم به الحرف البيئية والتراثية ليتعلمها الطلاب حفاظا عليها من الاندثار كالسجاد والكليم والفخار، إضافة إلى نشاط نادي المرأة وما به من أعمال مميزة كالخياطة والتفصيل والكروشيه والأزياء والخيامية والإكسسوارات بمختلف أنواعها من الخرز والسلك وتكوين أطقم مميزة من الحلي اليدوية، وفي نهاية اليوم الدراسي تقدم عروض فنية وموسيقية كالفنون الشعبية والموسيقى العربية والتنورة وغيرها.

وخلال النصف الثاني من العام الدراسي ٢٠١٩ أعدت الهيئة برنامجا ثقافيا وفنيا للمشروع يقام بالتوازي بين قصور الثقافة المتخصصة والمدارس وينفذ في الفترة من فبراير حتي أبريل، حيث تنفذ خطة النشاط بقصر الطفل بكفر تصفا بالقليوبية مرورا بقصر الإبداع الفني بالسادس من أكتوبر ثم قصر الشرفا للحرف الفنية.

ففي الثاني من فبراير الماضي أقامت الهيئة عبر قصر الطفل بكفر تصفا ورشة "الحرق علي الجلد" نفذت بمدرسة الزمرونية الابتدائية وشارك فيها عدد من الطلاب للتعرف علي الخامة أولا وكيفية وضع التصميم لعمل لوحة فنية صغيرة بتقنية الحرق وإكسابهم خبرة التشكيل بقلم الحرق.

وفي 11 فبراير نفذت فكرة "البرلماني الصغير" بمدرسة كفر تصفا الإعدادية بنات وموضوعه الإسراف وأثره على المجتمع ومناقشات حول كيفية المحافظة علي كل ما هو ثمين وغال؛ فالإسراف له أنواع متعددة، منه مثلا الإسراف في استخدام المياه الذي يؤدي إلي نقص في مياه النيل وكيفية الترشيد، وأيضا الإسراف في استخداماتنا اليومية لمصادر الطاقة المتجددة والحفاظ عليها، إضافة إلى الإسراف في المال، وأقامت أيضا ورشة تعليم آلة الاكسليفون الموسيقية وعزف مقطوعات قصيرة للتعرف علي النغمات الموسيقية عبر هذه الآلة.

وفي 24 فبراير في مدرسة كفر تصفا الإعدادية بنات أقيمت ورشة علمية عن التكنولوجيا وذوي الاحتياجات الخاصة، تم فيها تنفيذ ورشة كولاج باستخدام الورق وصور من المجلات لعمل تكوينات فنية مميزة، وأقيم صالون ثقافي بعنوان "خير النساء في القرآن" ثم عرض فني لفريق كورال الطفل بكفر تصفا.

واستمر النشاط خلال مارس حيث أقام قصر ثقافة الطفل بكفر تصفا زيارة ميدانية يوم 3 مارس لمدرسة كفر تصفا الابتدائية المشتركة حيث تم عرض أفلام كارتون، ونشاط البرلماني الصغير عن نماذج مشرفة من ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك لحث الأطفال علي كيفية المثابرة وأن النجاح له مقوماته الشخصية من إرادة وتعليم وتدريب.

وفي 5 مارس أقيمت ندوة ثقافية خاصة بنشاط البرلماني الصغير بعنوان "الأم ومكانتها في حياة البشر" تم فيها مناقشة عطاء الأم وتضحيتها بدون مقابل وقيمتها لأنها الكيان الكامل للطفل فوضع الله الأم في مكانة عظيمة وتناقش الأطفال حول كيفية التعامل مع والداتهم وكيفية معاونتها.

أما يوم 6 مارس فتم تنظيم زيارة ميدانية لمدرسة كفر تصفا الإعدادية تم فيها عمل مسابقة رسم فنية بعنوان "الأم والطفل المعاق" باستخدام أوراق A4 وأقلام الرصاص والألوان، والمشروع مستمر خلال مارس الجاري وينتهي في أبريل المقبل، وكانت المرحلة الأولي له قد بدأت في فبراير 2017.