نجلاء علام تكتب: قطر الندى.. فرحة كل عدد

نجلاء علام تكتب: قطر الندى.. فرحة كل عدد

اخر تحديث في 12/18/2020 3:32:00 PM

استكمالا لنجاح مجلة قطر الندى في التواصل مع كل الصديقات والأصدقاء من كل الفئات والأعمار، صدر العدد الأول من مجلة قطر الندى بطريقة برايل، ويحتوي قصصًا وأبوابًا منوعة.
 وصدور "قطر الندى" بطريقة برايل، سابقة لم تحدث من قبل لمجلة عربية، لذا فإن هذه الخطوة تمثل حدثًا فارقًا لشريحة مهمة في مجتمعنا، استطاعت "قصور الثقافة" أن تصنع بينها وبين الحكايات الجميلة جسرًا من نور، بعد التحمس الشديد لصدور هذا العدد في أسرع وقت، حتى يتاح لأكبر فئة من الأطفال المكفوفين في المواقع الثقافية المختلفة.

صديقتي قطر الندى  

منذ أن عملت في الهيئة العامة لقصور الثقافة، وأنا أُتابع مجلة قطر الندى وأترقب صدور الأعداد المختلفة منها وتطورها من عدد إلى آخر، حتى أصبحت صديقة لكل الأطفال، وزاد شغفي بها بعد أن عملت قريبا من هيئة تحريرها فقد كنت مديرا لتحرير كتاب قطر الندى وألتقي مع الأصدقاء الأعزاء بالمجلة في مكتب التجهيزات الفنية وأرى حبهم وتفانيهم في العمل، وشعرت أن هذه المجلة بالفعل لها سطوة كبيرة فهي تجذب كل من يعمل بها للتعامل معها على أنها بالفعل كائن حي، ينمو ويكبر ويترك أثرا في النفس لا يمحى فالفرحة الحقيقية التي أراها في العيون لصدور عدد جديد تذكرني بفرحة الأم والأب بطفلهم الذي يخطو نحو الحياة. 

فرحة حقيقية عند صدور كل عدد

وقد لمست مدى شغف الأطفال ومحبتهم لمجلة قطر الندى، وكيف يتعاملون معها كصديقة حقيقية ترحب بإبداعاتهم على صفحاتها وتسمع لحواراتهم من خلال نشرها لحوار مع طفل أو طفلة كل عدد، والأهم أنها تحترم رأيهم وتنشره في باب مقال رئيس التحرير حتى إن بعضهم يأتي لمقر المجلة للحصول على عدد لم يستطع شراءه من الباعة لنفاد كمية المطبوع. 
أحببت المجلة منذ دخلتها، الحجرة الصغيرة اللطيفة التي تجمعني بكل الأصدقاء الأعزاء في المجلة، الصديق الطاهر شرقاوي مدير التحرير، والصديقة  رحاب جمال الدين سكرتير التحرير، والصديقة منى محمد حسين الفنانة التشكيلية، والصديق عبده الزراع رئيس التحرير السابق للمجلة والذي حمل عبء هذه المجلة منذ العدد الثالث لها، وكل الأصدقاء الأعزاء العاملين بالمجلة، الأستاذ إبراهيم محمد إبراهيم المشرف المالي والإداري للمجلة، والزملاء الأعزاء سعاد عطية وناجي شحات وكل من يعمل بالمجلة، جميعهم أكن له المحبة والاحترام.

قطر الندى .. مجلة كل أطفال مصر

واستطاع جميع رؤساء تحرير مجلة قطر الندى الحفاظ على نجاحها منذ تأسيسها عام 1995، وكان راسخا في ذهنهم جميعا الفلسفة التى أُنشئت من أجلها، وهي أن تكون مجلة مصرية خالصة لكل أطفال مصر في كل ربوعها المختلفة وخاصة الطفل المحروم ثقافيًا في الصعيد والريف. 
وقد حاولت الحفاظ على هذا النجاح والاضافة له من خلال عدة محاور رئيسية            
وهي: 

أولا: جعل المجلة تفاعلية مع الأطفال وأن يكون الطفل مشاركاً في كتابتها وإعدادها وليس فقط متلقياً، فطفل اليوم من حقه أن يبدع على صفحات مجلته وأن يقول رأيه بمنتهى الحرية حتى ولو انتقد المجلة، ووفقًا لهذه الرؤية تم إسناد كلمة رئيس التحرير (افتتاحية العدد) إلى الأطفال أنفسهم، يُعبّرون من خلالها عن القضايا التي تهمهم، مع صورهم لإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن أفكارهم وآرائهم.
ثانياً: تغيير الرؤية الجمالية للمجلة، ففي عصر المبهرات الكثيرة التي تأخذ عين الطفل من قنوات كارتونية إلى مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من الأمور التي عوّدت عين الطفل على رؤية جمالية محددة نريد في قطر الندى أن نختلف عنها وأن نقدم لهذا الكائن المبدع ما يجذب اهتمامه واحترامه أيضاً، ووفقًا لهذا الطرح تم وضع ( ماكيت ) جديد للمجلة، من خلال المشرف الفني الفنان أحمد عبد النعيم، كما تم تطوير الإخراج الفني لكل الأبواب المقدمة في المجلة بتنفيذ رائع للفنان أسامة الشربيني، مع إتاحة الفرصة أمام الفنانين الراسخين في مجال رسوم الطفل ودعوتهم للتعاون مع المجلة. 
ثالثا: اكتشاف موهوبين جدد وفتح المجلة على مصراعيها لهم والترحيب بكل مبدع حقيقي يقدم فنًا مفيدًا للطفل بصريًا وسرديًا، ولذا تم تقديم عدد كبير من الفنانين الموهوبين والذين يتعاملون مع المجلة للمرة الأولى.
رابعاً: نجحت مجلة قطر الندى في تحقيق التواصل مع الكُتّاب والفنانين العرب من خلال إهدائهم لها مشاركات إبداعية مميزة كلمة ورسوما، ومنهم : الشاعر والكاتب السوري الكبير بيان الصفدي، والشاعر والكاتب العراقي الكبير د. فاضل الكعبي، والشاعر العراقي الكبير سعد جاسم ، بالإضافة لأغلفة مُهداة من الفنانة السورية المتميزة نجلاء الداية والفنان السوري المبدع نور التوبة والفنانة اللبنانية المبدعة منى يقظان.
خامسا: حاولت هيئة التحرير تقديم مطبوعة صحفية متكاملة للأطفال تغطي الأنواع الأدبية والصحفية المختلفة في العدد الواحد، ولذا حرصنا على تقديم الحوار مع طفل موهوب في باب، تحت عنوان: أنا موهوب، والتحقيق الصحفي الذي يدور حول قضية معينة تهم الطفل، والمقال من خلال باب رئيس التحرير، والمتابعة الصحفية من خلال الأخبار والموضوعات المنوعة.  
سادسا: تم مراعاة المرونة في تبويب المجلة وجعل الأبواب الثابتة تبادلية لإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد من الأبواب، ولكي نقدم دائما للطفل كل جديد يجذب انتباهه.
سابعا: استحداث شخصيات جديدة لقطر الندى، لأنها باستثناء شخصية ( ندى) لم تكن هناك شخصيات بطلة في المجلة، يحبها الطفل ويحرص على متابعتها، ووفقًا لهذه الرؤية تم إضافة شخصيات مثل: لخبوط، توتة السندبادة، رابي، ناصح، خير وبركة، كيكي الصغيرة، روكي، حماده وعنتر، سامي والجد، سوسن ومروان وغيرها. 
ثامنا: التوسع في الفئة العمرية التي تخاطبها مجلة قطر الندى، كي تصبح مجلة لأطفال العائلة جميعهم على اختلاف مراحلهم العمرية، ولذلك قدمنا باب: حبة .. حبة، وهو متخصص للأطفال ما قبل سن المدرسة، وهو باب متفرد في مجلات الأطفال المصرية والعربية، وكذلك قدمنا بابًا عن المستقبليات والخيال العلمي تحت عنوان " الحياة في المستقبل " للأطفال من سن: 13 إلى 16 سنة.
تاسعا: تفعيل نظام الدورات التحريرية للأبواب الثابتة، ويقتضى هذا النظام تقديم الباب للطفل لمدة محددة، لإتاحة الفرصة لأكبر عدد ممكن من الكُتّاب والفنانين، وتنويع الوجبة الثقافية والمعرفية المقدمة للطفل من خلال المجلة. 
عاشرا: الوصول إلى الشرائح المختلفة من الأطفال ومن بينهم، ذوي الاحتياجات الخاصة، ولذلك تم إضافة باب " معًا " لتقديم الخدمة الثقافية ودمجهم مع الأطفال الأسوياء، وهو أول باب في مجلة عربية أو مصرية يهتم بتلك الفئة.

شاهد بالصور


محرر عام

محرر عام

راسل المحرر @