"القراءة وسط طوفان الترفيه" و"سر خلود المومياوات" ضمن ملفات العدد الجديد من مجلة مصر المحروسة

"القراءة وسط طوفان الترفيه" و"سر خلود المومياوات" ضمن ملفات العدد الجديد من مجلة مصر المحروسة

اخر تحديث في 12/10/2025 1:32:00 PM

"القراءة وسط طوفان الترفيه" و"سر خلود المومياوات" ضمن ملفات العدد الجديد من مجلة مصر المحروسة 


أصدرت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، اليوم الثلاثاء، العدد الإلكتروني الجديد (409) من المجلة الثقافية "مصر المحروسة" المعنية بالآداب والفنون.

في مقال "رئيس التحرير" تترجم الدكتورة هويدا صالح مقالا بعنوان "هل يمكننا اتخاذ قرارات أفضل في المستقبل؟" للكاتب فيليب بول، الذي يتناول خلاله فكرة الندم على القرارات الماضية،
ويرى أن الاختيارات تنبع من مجموعة معقدة من العوامل وهي التفكير الواعي، العمليات اللاواعية، وحتى التفاصيل الصغيرة مثل الحالة الجسدية أو ما تم مناقشته قبل اتخاذ القرار.
ويخلص المقال إلى أنه لا يمكن تغيير الماضي، لكن يمكن للشخص التعلم منه وتحسين القرارات المستقبلية، لأن القرار ليس شيئا يفرض على العالم بل يولد منه.

وفي باب "ملفات وقضايا" يجري مصطفى عمارا تحقيقا حول القراءة، ويبدأه بمقدمة يناقش فيها تأثير التواصل الاجتماعي على القراءة، ويتساءل عن تراجع المكانة التي كان يحظى بها العلم والعلماء أمام طوفان الشهرة السريعة "التريند"، الذي يتصدره اللاعبون والمطربون والمؤثرون.

وفي باب "مواجهات وحوارات" يجري أحمد أبو دياب حوارا مع الشاعر وباحث التراث عبد الرحمن الطويل، الذي يبحث في تاريخ المدن لا بوصفه سردا لأحداث مضت، بل باعتباره قراءة لهوية تتشكل عبر الزمن.
ويكشف الحوار عن دوافع "الطويل"، ورؤيته للتراث، وما جعل الفسطاط مدينة تستحق إعادة القراءة والتأمل. 

وفي باب "دراسات نقدية" يسلط حسن غريب الضوء على الكاتب والباحث ناجح جاد الكريم عبد الرحيم؛ ذلك النموذج الذي يجمع بين الخبرة التعليمية الطويلة وعمق الارتباط بالريف وهمومه ورموزه وتحولاته، من خلال نتاجه الإبداعي، الممتد من "سقوط الضرغام" إلى مجموعتيه القصصيتين "المرود" و"الطاحون والساقية"، وصولا إلى روايته الأحدث "الوحمة البغيضة".

ويضم عدد المجلة التابعة للإدارة المركزية للوسائط التكنولوجية، برئاسة د. إسلام زكي، عدة أبواب أخرى، منها باب" كتب ومجلات"، وفيه يستعرض عاطف عبد المجيد تفاصيل كتاب "آفة حارتنا بين الذاكرة والنسيان" للكاتب الروائي إبراهيم عبد المجيد، ويقسمه إلى ثلاثة أقسام: "فيض الأرض وخيرها"، "الحصار الزائل مهما طال"، و"قيثارات السماء"، ويحتوي كل قسم منها على فصلين، يضم الأول مقالات فكرية في الفن والأدب والسياسة والحياة، بينما يحتوي ثانيهما على مقالات عن كتب لها علاقة بما ورد من مقالات في الفصل الأول.                                             

وفي باب "آثار" يكتب حسين عبد البصير مقالا بعنوان "المومياوات المصرية: سر الخلود بين العلم والفن والدين"، ويتناول خلاله محاولات المصري القديم لإبطاء التحلل وحفظ الجسد، واختلاف هذه الطرق باختلاف البيئة والمعرفة والمعتقدات الدينية.

وفي باب "أحداث وأخبار" يقدم محمد منجي تقريرا عن صدور رواية "مهران" للكاتب محمد بشير والتي جاءت كخطوة تؤكد حضوره الأدبي المتميز على الساحة الثقافية الإماراتية والعربية، وتضفي بعدا جديدا إلى تجربة الكاتب الذي عرف بقدرته على سبر أغوار النفس الإنسانية وتناول قضاياها بعين فاحصة ولغة مشحونة بالمعاني والدلالات. 
ويشير "منجي" إلى أن أحداث الرواية تدور في أجواء تجمع بين الواقع والأسطورة، حيث تتقاطع الحكايات الإنسانية مع الأسئلة الوجودية الكبرى حول الهوية والقدر والمصير، وذلك من خلال شخصية "مهران"، التي قدمت بلغة سردية تمزج بين العمق الفلسفي والتشويق الروائي.

وفي باب "أطفالنا" يكتب عبده الزراع عن الشاعر السوري سليمان العيسى شاعر العذوبة والجمال، الذي يحتل مكانة فريدة في أدب الأطفال العربي، من خلال تجربته التي أسهمت في تشكيل وجدان أجيال كاملة من الصغار.

وفي باب "خواطر وآراء" تكتب شيماء عبد الناصر مقالا بعنوان" كي تفهم نفسك اكتب"، وترى أنه حينما يأتي وقت الكتابة، تبحث عن راحة تعرف أنها لن تجدها، وكأنها لاجيء حرب لديه الكثير من المتاعب المؤجلة وينتظر حتى تنتهي الحرب ليجد مكانا آمنا بعيدا عن القصف، وتقول أنها ربما تضطر لاستخدام هذا التشبيه لأنها تشاهد أحداث الحروب كل يوم تقريبا، تعيش معهم في جو المأساة، وتصطحب أصوات الفزع إلى نومها وأحلامها وتسأل نفسها ما جدوى الحياة بعد كل هذا العبث؟ 

فيما تكتب أمل زيادة في الباب نفسه، مقالها الثابت" كوكب تاني" الذي تتناول فيه خواطرها حول قضايا الساعة، وتتساءل ماذا لو كنا في كوكب تاني؟!


محرر عام

محرر عام

راسل المحرر @