اخر تحديث في 10/30/2025 9:21:00 AM
استمرت لقاءات برنامج تنمية مهارات مديري المواقع الثقافية، الذي يقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار برامج وزارة الثقافة الهادفة إلى تنمية القدرات الإدارية والفكرية، للعاملين بقصور الثقافة، بما يسهم في تطوير الأداء المؤسسي ودعم الحراك الثقافي في مختلف المحافظات.
وشهد اليوم الحادي عشر من البرنامج الذي تقدمه الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة أميمة مصطفى، محاضرات متنوعة تناولت قضايا الهوية الثقافية وآليات تطوير الأداء المؤسسي في العمل الثقافي، وذلك بمشاركة نخبة من القيادات الثقافية.
تحدث في الجلسة الأولى الشاعر الدكتور مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، متناولا الخصوصية الثقافية والموروث الشعبي باعتبارهما مكونين أساسيين للهوية الوطنية، موضحا أن الخصوصية الثقافية تمثل مجموعة من القيم والعادات والتقاليد التي تميز جماعة عن أخرى، وتشمل اللغة والفن والمعتقدات، وتعكس القضايا والاهتمامات المشتركة التي تحدد سلوك الأفراد والمجتمعات.
وأكد شومان أن الموروث الشعبي يمثل الأساس الذي تترجم من خلاله الخصوصية الثقافية لتصبح مرئية وملموسة للأجيال، بوصفه أداة لتعزيز الهوية والوعي الجمعي وربط الماضي بالحاضر، مشيرا إلى أن هذا الموروث يتجلى في الاحتفالات الشعبية، والأدب، والممارسات اليومية التي تشكل جوهر الذاكرة الثقافية للأمة.
وفي محور آخر، سلط شومان الضوء على آليات اكتشاف المواهب من ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في العمل الثقافي، موضحا أن هذا الدمج يتطلب فهم القدرات الفريدة لهؤلاء الأفراد وتقديم الدعم لهم عبر بيئات دامجة ومنهجيات تعليمية مرنة.
وأشار إلى أن الإعاقة لا تعطل الموهبة بل تبرز قدرات بديلة أكثر قوة، مؤكدا أن التركيز على نقاط القوة، وتوفير بيئة داعمة ومشجعة في المنزل والمدرسة، يسهم في إعادة الثقة بالنفس وتنمية القدرات الاجتماعية والنفسية، مع ضرورة تصميم برامج تعليمية مبتكرة تعزز اندماجهم في المجتمع الثقافي.
واختتم اليوم بمحاضرة الدكتورة منال علام، رئيس الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين سابقا، والتي تناولت مصفوفة برنامج العمل الحكومي وموازنة الأداء مركزيا وإقليميا، مستعرضة المشكلات والصعوبات التي تواجه تطوير العمل الثقافي، وأهمية تبادل الخبرات بين القيادات لتحقيق الريادة في الأداء الحكومي.
وشهد اللقاء مناقشات موسعة حول آليات تطوير العمل بالمواقع الثقافية المختلفة، وتفعيل ثقافة التميز وجودة الأداء، إلى جانب طرح حلول عملية لتذليل العقبات التي تواجه مديري المواقع.
كما تناولت المداخلات آليات رفع كفاءة تنفيذ مستهدفات رؤية مصر 2030، وتحليل المخاطر وتحديد نقاط القصور لتصحيحها، بما يضمن جودة المخرجات وفق منهجية خطة البرامج والأداء التي تتبناها الهيئة العامة لقصور الثقافة لتحقيق أدوات موحدة تسهم في الارتقاء بجودة العمل الثقافي على المستويين المركزي والإقليمي.
ويتضمن البرنامج سلسلة من الورش والمحاضرات التطبيقية التي تجمع بين الجوانب الثقافية والفنية والإدارية، بهدف تنمية قدرات مديري المواقع الثقافية في مجالات الاتصال، وإدارة الأزمات، والتسويق الثقافي، وتختتم فعالياته غدا الخميس، بمقر إعداد القادة الثقافيين بمصر الجديدة.