اخر تحديث في 9/23/2025 7:33:00 PM
شهد قصر ثقافة أسيوط، انطلاق فعاليات معرض "تجربة شخصية"، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ضمن الفعاليات المصاحبة للمرحلة السادسة من مشروع "مسرح المواجهة والتجوال" التابع للبيت الفني للمسرح بقطاع المسرح، وفي إطار برامج وزارة الثقافة.
شهد افتتاح المعرض العقيد أحمد عبدالحكيم مدير مكتب المستشار العسكري بأسيوط، واللواء مدحت عبدالله بمديرية أمن أسيوط، وخالد خليل مدير فرع ثقافة أسيوط، بحضور د. صفاء حمدان مدير قصر ثقافة أسيوط، والفنان جلال أبو الدهب مدير عام فرع ثقافة سوهاج الأسبق، ونخبة من الفنانين التشكيليين والإعلاميين.
يقام المعرض بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان أحمد الشافعي، ويضم 47 عملا فنيا لثمانية عشر فنانا تشكيليا يقدمون مختارات من تجاربهم الإبداعية المتنوعة في الأساليب والرؤى، هم: وجدي رفعت، ريهام أحمد، أيمن قدري، محمد عبد الباسط، فرحان أبو السعود، إيناس آخي أحمد، دعاء محمد المراغي، منى مصطفى، ولاء الجمال، ابتهال علي، رحاب أحمد، نجلاء بدوي، محمد عبد الحكيم، مريم نصحي، شيماء عز العرب، محسن عبداللاه، أسماء خالد فريحة، سلمى عماد.
وأكد مدير عام ثقافة أسيوط أن الأعمال المشاركة ليست مجرد لوحات أو منحوتات، بل تحمل بين تفاصيلها رسالة عن قيمة الفن في تشكيل الوعي وإبراز الهوية، مشيرا إلى أن مشاركة أساتذة الفنون تعكس حرصهم على نقل خبراتهم إلى الأجيال الجديدة، وتؤكد أن الإبداع لغة إنسانية مشتركة تتجاوز حدود الزمان والمكان.
وعبّر الفنانون المشاركون عن سعادتهم بالمشاركة، حيث أوضح د. وجدي رفعت نخلة، أستاذ الأشغال الفنية وعميد كلية التربية النوعية بجامعة أسيوط السابق، أنه شارك بثلاث جداريات من فن الخيامية التراثي، جسدت رموزا شعبية كالعروسة الشعبية وعروسة المولد والأسدين وكف اليد والعين، في صياغة فنية تعكس المزج بين التراث الشعبي والصياغة المعاصرة بأسلوب المدرسة التجريدية الهندسية التعبيرية.
كما أشارت د. ولاء أحمد عبد اللطيف، مدرس بقسم التصوير بكلية الفنون الجميلة بجامعة أسيوط، إلى مشاركتها بثلاث لوحات فنية هي: "صدفة الأخطبوط"، و"فتاة جالسة"، و"الطائر – حالة تأملية"، تناولت خلالها موضوعات تمزج الخيال بالطبيعة وتعكس الجوهر الروحي للفكر والمشاعر.
وقالت د. منى مصطفى، مدرس الأشغال الفنية بكلية التربية النوعية، إنها شاركت بلوحتين بأسلوب توليف الخامات وفن التجهيز في الفراغ، جسدت الأولى آلة الجيتار مع جزء من الكف البشري كرمز للتحدي والإصرار، فيما استعانت بالتروس للدلالة على الحياة العملية.
وكشفت سلمى عماد حلمي، معيدة بقسم التربية الفنية، عن مشاركتها بثلاث لوحات تنوعت بين السريالية والتعبيرية والكرتونية، حملت صياغات بصرية تأملية وتجريبية.
كما أوضحت د. رحاب أحمد زكي، أستاذ النسجيات اليدوية المساعد، أنها قدمت ثلاث معلقات نسجية باستخدام فن الإبرو وتقنيات النسيج اليدوي، جسدت من خلالها انفعالات ما بعد جائحة كورونا.
وقدمت الفنانة ريهام فرغلي، مدرس بقسم التربية الفنية، ثلاثة أعمال نحتية بعنوان "بنت البلد" و"العمدة" و"الحركة"، عبرت عن المرأة الريفية والفلاح المصري برؤى تشكيلية معاصرة.
فيما شاركت د. إيناس ضاحي أحمد محمد، أستاذ التصوير، بثلاثة أعمال تصويرية بوسائط مختلطة، تناولت رمزية المرأة ومراحل حياتها كقيمة إنسانية وحياتية، مستخدمة اللون الذهبي كرمز للنضج والخبرة.
وشاركت الفنانة مريم نصحي بثلاث لوحات بعنوان "حلم غارق"، و"لعبة الحياة"، ولوحة ثالثة واقعية بأسلوب ذاتي، عكست من خلالها أبعادا تأملية ورمزية.
أما الفنانة شيماء عز العرب فقدمت ثلاث لوحات زيتية بعنوان "الغموض"، و"الخيل"، و"الغزالة"، تجسد رمزية الفراشة وجماليات الخيل والغزالة بأسلوب واقعي.
واختتمت الفعاليات بتكريم الفنانين المشاركين ومنحهم شهادات تقدير لمساهماتهم الفنية المتميزة.
ينفذ المعرض من خلال الإدارة العامة للفنون التشكيلية برئاسة ڤيڤيان البتانوني، وبالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي بإدارة جمال عبد الناصر وفرع ثقافة أسيوط، وتستمر فعالياته حتى 26 سبتمبر الجاري.
ويأتي المعرض في إطار جهود الهيئة العامة لقصور الثقافة لدعم الفنانين التشكيليين وإبراز طاقاتهم الإبداعية، وضمن فعاليات المرحلة السادسة من مشروع "المواجهة والتجوال" الذي أطلقته وزارة الثقافة بمحافظة قنا باحتفالية كبرى تضمنت معرضا للكتاب، وآخر للحرف اليدوية، إلى جانب العرض المسرحي "توتة توتة"