اخر تحديث في 4/18/2025 3:45:00 PM
ضمن احتفالات وزارة الثقافة بالأديب العالمي نجيب محفوظ، تحت عنوان "محفوظ في القلب"، وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، سلسلة من اللقاءات الأدبية والثقافية والفنية بفرع ثقافة الدقهلية، احتفاءً بأديب نوبل.
أُقيمت الفعاليات بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وتنوعت بين المحاضرات والأمسيات الشعرية والمعارض الفنية والورش التفاعلية، وذلك في إطار خطة الوزارة لإحياء إرث محفوظ وتعريف الأجيال الجديدة بإسهاماته في الأدب والفكر.
شهد بيت ثقافة زكريا الحجاوي يوما ثقافيا تضمن محاضرة بعنوان "نجيب محفوظ.. إنجاز أدبي غير مسبوق"، ألقاها زكريا حبيشي، موجه بالتربية والتعليم، وتناول خلالها سيرة ومسيرة محفوظ، ومدى تأثر الشعب المصري بكتاباته التي نال عنها جائزة نوبل في الأدب عام 1988. كما تخللت اليوم فقرة استعراضية من تدريب ولاء عبد الغني، واختتم بأمسية شعرية شارك فيها عدد من الشعراء والمواهب بقصائد في حب مصر.
وفي السياق ذاته، قدمت لبنى بديع، مدير مكتبة أبو قراميط، محاضرة بعنوان "محفوظ ثروة إبداعية"، أمام طلاب المدرسة الإعدادية المشتركة، أكدت خلالها أن محفوظ كان رائدا للحركة الفكرية، وثائرا بالكلمة، وقد غير وجه الرواية العربية، وجعل منها أداة لفهم الذات والمجتمع. كما أُقيم معرض كتب لأعمال محفوظ بالمدرسة الثانوية الفنية بنات ببدواي.
وضمن الفعاليات المنفذة تحت إشراف إقليم شرق الدلتا الثقافي بإدارة الكاتب أحمد سامي خاطر، وفرع ثقافة الدقهلية برئاسة د. عاطف خاطر، نظم قصر ثقافة نعمان عاشور محاضرة بعنوان "محفوظ في سطور"، قدمتها نهال محمد، أخصائي ثقافي بالقصر، وتطرقت فيها إلى أبرز أعمال محفوظ، والتي تجاوزت الثلاثين رواية، نُقلت معظمها إلى السينما والتلفزيون، بدءًا من "عبث الأقدار" (1939) وحتى "قشتمر" (1988)، ومرورا بأعمال خالدة مثل "الثلاثية" و"أولاد حارتنا".
وفي قصر ثقافة نجيب سرور، أُلقيت محاضرة بعنوان "محفوظ في القلب"، تحدثت خلالها سارة وجيه، الأخصائية الاجتماعية بوحدة الشئون الاجتماعية، عن بدايات محفوظ في الكتابة ونشر قصصه القصيرة بمجلة الرسالة، أعقبها معرض لأبرز مؤلفاته وورشة فنية للأطفال.
كما شهد بيت ثقافة المنزلة، ضمن أنشطة نوادي الأدب، أمسية شعرية وفنية، افتُتحت بلقاء تحدث فيه الشاعر إبراهيم حسان عن نشأة محفوظ وأعماله الأدبية التي تحوّلت إلى أفلام جسدت الهوية المصرية، مشيرا إلى أهمية رواية "كفاح طيبة" في إبراز الروح الوطنية. تخللت الأمسية قراءات شعرية لشعراء نادي الأدب، واختتمت بفقرة فنية تنوّعت بين الغناء والابتهال والإنشاد، وقدّمت الفنانة حنين الصعيدي لوحة فنية تجسد نجيب محفوظ.
وفي نادي أدب قصر ثقافة منية النصر، أُقيمت ورشة أدبية بعنوان "محفوظ ودوره المتفرد في تاريخ الأدب المعاصر"، تحدث خلالها الأدباء السيد عبد الفتاح ورضا سعد عن قدرة محفوظ على التجديد، واعتباره مدرسة قائمة بذاتها في السرد العربي.
كما نظمت ورشة مماثلة في نادي أدب أجا، تحدّث فيها الشاعر حسين عبد العزيز عن سيرة محفوظ والمناصب التي تقلدها، إلى جانب جلسة في نادي أدب بني عبيد تحدّث فيها القاص محمود أمين عن التداخل بين مسيرته الأدبية وتاريخ الرواية الحديثة.
وتواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة احتفالاتها بالأديب العالمي نجيب محفوظ بجميع المحافظات، من خلال برنامج ثقافي مكثف يضم أكثر من 1000 فعالية بالقاهرة والمحافظات، تتنوع بين عروض أفلام تسجيلية، معارض وورش فنية، لقاءات تثقيفية، أمسيات شعرية، وورش حكي، بمشاركة واسعة من الأدباء والمبدعين والمفكرين.