اخر تحديث في 4/18/2025 3:15:00 PM
عقد نادي أدب بيت ثقافة أبو حماد لقاء أدبيا، بمؤسسة المهندس عمر عبد السلام بمحافظة الشرقية، ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، وفي إطار برامج وزارة الثقافة، للاحتفال بالأديب العالمي نجيب محفوظ، تحت شعار "محفوظ في القلب".
تضمن اللقاء مناقشة بعض أعمال أديب نوبل بمشاركة الأدباء د. أحمد عبد الوهاب، محمد ثابت، رئيس النادي، وعبد العاطي عبد العزيز، وذلك بحضور سوزان الشافعي، مدير بيت ثقافة أبو حماد، والمهندس محسن طلبة، نائب رئيس مجلس المدينة سابقا، ولفيف من الأدباء والنقاد والمثقفين.
استهل الأديب عبد العاطي عبد العزيز، اللقاء بحديث عن "رواية ثرثرة فوق النيل"، موضحا أنها نُشرت لأول مرة عام 1966، وتقع في حوالي 201 صفحة، وتم تحويلها إلى فيلم سينمائي يحمل نفس الاسم عام 1971، وتناول خلالها محفوظ أفكار المثقفين في المجتمع المصري، والأحداث التي عاشوها قبل حرب عام 1967.
وتناول الأديب محمد ثابت خلال اللقاء عددا من النماذج الأدبية البارزة في أعمال نجيب محفوظ، متوقفا عند بعض ملامح الأسلوب وتقنيات السرد التي ميزت كتاباته، لا سيما رواية "أولاد حارتنا" وأوضح أن محفوظ كان شديد الدقة في رسم شخصياته، وأشار إلى أن قراءة محفوظ هي بمثابة رحلة في الوعي، وأن العودة إلى أعماله اليوم تعيد فتح الأسئلة الكبرى حول الهوية، والعدالة، والحرية.
بدوره تحدث د. أحمد عبد الوهاب، عن أسباب فوز نجيب محفوظ جائزة نوبل في الآداب، مؤكدا أن محفوظ لم يكن مجرد كاتب مبدع، بل مؤرخ سردي لتحولات المجتمع المصري، وصاحب مشروع أدبي متكامل امتد لعقود، عبر فيه عن هموم الإنسان، وتفاصيل الحياة اليومية، وتاريخ مصر الاجتماعي والسياسي.
أقيم اللقاء بإشراف الكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة، ونفذ ضمن برنامج الإدارة العامة لثقافة القرية برئاسة د. بدوي مبروك، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، بالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي، بإدارة الكاتب أحمد سامي خاطر، وفرع ثقافة الشرقية، واختتم بفقرة إلقاء قصائد شعرية بمشاركة الشعراء رقية سعيد، رقية سلامة، وعبد الرحمن فوزي، ألقوا خلالها قصائد تنوعت ما بين الفصحى والعامية، لاقت استحسان الحضور.
وأعدت الهيئة العامة لقصور الثقافة برنامجا مكثفا خلال شهر أبريل الحالي، احتفاء بإرث نجيب محفوظ الأدبي، يتضمن أكثر من 100 فعالية كبرى بالقاهرة والمحافظات، تشمل عرض أفلام تسجيلية، معارض وورش فنية، لقاءات تثقيفية، أمسيات الشعرية، ورش حكي، بمشاركة لفيف من الأدباء والمفكرين.