مناقشات حول "النص والتلقي بين الأزمة والتقويم" في المؤتمر الأدبي للثقافة بالدقهلية 

مناقشات حول "النص والتلقي بين الأزمة والتقويم" في المؤتمر الأدبي للثقافة بالدقهلية 
متابعات

هذه التغطية سريعة نقدمها للقارئ المتابع لأنشطة الهيئة نظراً لكثرتها كل دقيقة ونحن نعتبرها تجريبية تعتمد أساساً على الصورة ويتولى محررينا بعد ذلك صياغتها بالتفاصيل

اخر تحديث في 9/27/2024 5:59:00 PM

استقبلت قاعة المؤتمرات بالغرفة التجارية بالمنصورة، الخميس، فعاليات مؤتمر الدقهلية الأدبي الثالث عشر لليوم الواحد المقام في إطار برامج وزارة الثقافة، تحت عنوان "النص والتلقي بين الأزمة والتقويم" دورة الشاعر الراحل محمد كمال عباس، ونظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وعقد برئاسة الروائية ضحى عاصي، وتولى أمانته الأديب طارق العوضي.

أدار الجلسة الافتتاحية الأديب طارق العوضي وتحدث فيها عن الخلل الواضح بين القارئ والمتلقي والمرسل إليه، وأنه اذا توافر الكمال في عناصر الرسالة كان تأثيرها "رجع الصدى" عليهم قويا وايجابيا، وعلينا استهداف المتلقي من قبل الكاتب.

وتحدثت الروائية ضحى عاصي، عن الحرص على إقامة المؤتمر، مشيرة إلى صعوبة دور الأدباء في المجتمع، فالأديب مقاتل من الدرجة الأولى، مؤكدة أن هدم الأمم يأتي بالتجريف الثقافي، كما أشارت إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تشويها متعمدا للثقافة والمثقفين، وهذا المؤتمر هام لمواجهة وفهم العملية الإبداعية وتأثيرها وآليات عملها.

من جهته نقل عمرو فرج رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي تحية وزير الثقافة ونائب رئيس الهيئة للأدباء والحضور، مؤكدا الدعم الكامل للفعاليات كافة التي تنظمها نوادي الأدب.

وتوجه د. عاطف خاطر مدير عام فرع ثقافة الدقهلية بالشكر للحضور، مؤكدا أن موضوع المؤتمر في غاية الأهمية، فلا نص بدون متلقي، وأن اختلاف ثقافات القراء تؤثر في التفاعل مع النص بكل معطياته ورموزه، وأن الكلمة هي أساس التقدم والنمو.

وفى كلمته رحب المهندس أحمد رعب رئيس الغرفة التجارية بالحضور، مؤكدا أن الأدباء هم صناع الكلمة والقوى الناعمة وهم من يثرون المجتمع ويزيدونه ثقافة، والكلمة القوية التي لها أثر في تغير المجتمع كله للأفضل.

كما ألقى الشاعر محمد الشربيني كلمة عن الشاعر الراحل محمد كمال، أوضح بها أنه كان طالبا بكلية الطب بالفرقة الثالثة ولم يستمر بها والتحق  بكلية الآداب تخصص اللغة العربية لحبة لها، واكتشفنا  موهبة أدبية كانت مدفونه في دراسته الطبية، وعمل بنوادي الأدب وفاجأ الوسط الأدبي بقصائد شعرية ودواوين ذات طفرة أدبية مهمة.

واختتمت الجلسة الافتتاحية بفقرة التكريمات ومنح درع الهيئة العامة لقصور الثقافة للدكتورة ضحى عاصي، وأسرة الراحل محمد كمال عباس، وشهادات تقدير للأدباء والشعراء والأكاديميين المشاركين في أبحاث المؤتمر.

أزمة القراءة والتلقي 

وتوالت الجلسات البحثية، فأدار الجلسة الأولى الشاعر حسام العقدة وجاء المحور الأول بعنوان "أزمة القراءة والتلقي" للباحث د. البسيوني جاد، حدد خلالها أسباب ضعف التلقي والقراءة في مجموعة السياقات الاجتماعية التي تساهم في تنشئة القراء، وجاء المحور الثاني من الجلسة بعنوان "إشكالية التعليق بين النص والجمهور" أكد خلاله د. عبده كساب أن النص رسالة موجهة من الأنا الى الآخر، وأن هناك علاقة جدلية بين الأنا وذاتها تتجسد في النص الموجه، وأخطر نص هو النص الفلسفي، واختتمت الجلسة الأولى بمحور "النص والمتلقي" أكد فيه الباحث فوزي خطاب أن النص محور لكثير من الدراسات النقدية قديما وحديثا ويحظى باهتمام الدارسين والباحثين باعتباره الوحدة اللغوية الكبرى، كما قسم النص إلى نصوص فكرية وسياسية وفقهية وأدبية.

وفي ختام الجلسة فتح باب المداخلات والمناقشات للحضور، فجاءت إحدى المداخلات حول أزمة السلطة والمثقف؟ وأوضح الأديب بهاء الصالحي مدى تأثير السلطة وأن النص الأول له سلطة، وأن علاقة الأدب بالواقع من خلال الجدل والحرية الحقيقية هي الجديرة بالإصلاح، وفي مداخلة أخرى أوضح الشاعر محمد السيد صالح تأثير وسائل مواقع التواصل الاجتماعي على القارئ وعدم الاهتمام بالتعبير الذاتي، وجاءت مداخلات الحضور، تأكيدا على أهمية زيادة الأعمال النقدية، وأن الجمال يأتي من توظيف الألفاظ لتشكيل الصورة الشكلية بالشعر للمتلقي ما يغير وجدانه للأفضل.

الجلسة البحثية الثانية

وشهدت الجلسة الثانية جلسة المحور التطبيقي البحثية، أدارتها الشاعرة شيماء الغيطي، وأشارت الباحثة فاتن شوقي في بحثها "النص والتلقي" إلى عوامل عدة تتصارع في التأثير على إمكانية تلقي النص الأدبي شعرا أو نثرا مثال حالته النفسية، ومكان وزمان تلقي النص ونوع القارئ ودرجة ثقافته، بينما ناقش الباحث فكري عمر في بحثه بعنوان "المسافة بين التأويل والتلقي في قصص أدباء من الدقهلية"، مجموعات قصصية منها "كلاكيت" للكاتب محمد إبراهيم المراكبي، و"أحلام جامعة" للكاتب رضا يونس، "همس الياسمين" للكاتبة سوما الباز، "ودون قلب" للكاتبة عبير حافظ، وتناول عبده الريس بحث "تراجيديا الزمن المتبدل في النص الأدبي نصوص من عامية الدقهلية" وذكر عينة من دواوين الشعر العامي العشوائي، وأن التراجيديا تمثل نصابا طبيعيا في الفن وعلاقة جدلية بين الفنان والوجود نفسه، وأعقب الجلسة مداخلة من الشاعر ممدوح عرابي أوضح فيها أن المتلقي يقف على إدراكيه وثقافاته ونموه العقلي واجتماعياته ودرايته.

واختتمت الجلسة الثانية بعقد أمسية شعرية، أدارها الشاعر مصطفى حسان شارك بها مجموعة من شعراء منهم د. محمود الفخراني، أيمن الناقر، حسين محمد علي، علي عبد العزيز، شيماء الحماقي، د. سمية عودة، نبيلة طنطاوي، أميرة الغرباوي، وعبير حافظ.

توصيات المؤتمر 

واختتمت فعاليات المؤتمر المقام بإشراف إقليم شرق الدلتا الثقافي، والإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر د. مسعود شومان، والمنفذ بالتعاون بين فرع ثقافة الدقهلية، والإدارة العامة للثقافة العامة برئاسة الشاعر عبده الزراع، بإعلان التوصيات التي جاءت كالتالي:
التوصيات العامة: دعم القيادة السياسية في توجهاتها السياسية، التأكيد على مبدأ رفض التطبيع مع العدو الصهيوني، دعم نضال الشعب الفلسطيني واللبناني ضد كافة الاعتداءات عليهما.

ومن التوصيات الخاصة: سرعة الانتهاء من أعمال بناء مسرح المنصورة القومي الذي طالته يد الإرهاب الغاشم، الاهتمام بمكتبة الطفل لتشجيع النشء على القراءة، تطوير المكتبات بما يتيح للرواد نسخ الكتب على أسطوانة بأسلوب pdf مما يمنح الكتاب انتشارا أكبر وأقوى لدى الشباب، ويمكن أن التسجيل الصوتي له للاستماع إليه في أي وقت، تخصيص جزأ من كتب المؤتمرات الثقافية المطبوعة للتوزيع بمكتبات الهيئة بالمحافظة، رفع قيمة الدعم المخصص لأندية الأدب وتوحيده ومتابعة أداء الأندية ورفع دعمها بصورة استثنائية كمكافأة، ورفع مكافآت الأمسيات والمحاضرات للأدباء والمحاضرين

شاهد بالصور


متابعات

متابعات

راسل المحرر @