"أوبرا عربي".. نوستالچيا الفن بطعم جديد

"أوبرا عربي".. نوستالچيا الفن بطعم جديد

اخر تحديث في 8/24/2023 6:58:00 PM

دنيا محمد

عُرفت منذ انطلاقها عام ٢٠١٤ بالتميز الدائم والسعي نحو تقديم الأعمال الفنية بشكل جديد.. بعيدا عن الإطار التقليدي لأي فرقة أخرى.

فمن المعروف أن الفرق الفنية بالهيئة العامة لقصور الثقافة تخضع لمعايير وشروط معينة، فنجد أن فرق الموسيقى العربية تقدم الطرب الأصيل فقط، كذلك فرق الفنون الشعبية تقدم الفلكلور الشعبي، ولكن جاءت فرقة " أوبرا عربي" لتتخطى كافة الحواجز التقليدية من خلال تقديم لون جديد من الفنون يجمع بين الغناء والتمثيل والاستعراضات بقيادة المخرج الشاب محمد مصطفى، الذي استطاع في خلال سنوات قليلة أن يجعلها الفرقة النوعية الوحيدة المعتمدة بهيئة قصور الثقافة. وتشارك في مختلف المحافل والمهرجانات المحلية والدولية.

تاريخ الفرقة

الفرقة تابعة لقصر ثقافة الأنفوشي بفرع الإسكندرية، وتتكون من ٢٥ عضوا تتراوح أعمارهم ما بين ١٦ وحتى ٥٥ عاما، وتعتمد على تدريب أعضائها على فنون الأداء بالجمع بين الغناء والتمثيل والاستعراضات.

وتميزت بتقديم اسكتشات مختلفة مأخوذة من بعض الأغاني، المسرحيات والمسلسلات والأفلام المصرية بعد إعادة تجديدها على مستوى التوزيع، والموسيقى، وتقديمها في صورة مسرحية مبسطة، بأصوات الفنانين أعضاء الفرقة، مع الحرص على اختيار ملابس واكسسوارات مناسبة، كمحاولة لاسترجاع الذكريات الفنية وحفاظا على هذه الفنون من الاندثار (نوستالچيا الفن).

يقول الفنان محمد مصطفى في تصريح لموقع هيئة قصور الثقافة "إنه يسعى دائماً لتقديم كل ما هو جديد، فالفن المصري يزخر بالأعمال الدرامية والمسرحية".

واضاف أنه يعمل حاليا على اختيار قوالب فنية جديدة كالأعمال الإذاعية منها برنامج ساعة لقلبك، هذا إلى جانب عدد من المسرحيات والأفلام السينمائية الشهيرة لتقديمها إلى الجمهور بشكل جديد يحاكي فكرة العمل الاصلي.

وعن الأعمال الفنية التي تم تقديمها خلال الموسم الصيفي هذا العام أشار مصطفى أن الفرقة استغرقت فترة تدريب قرابة شهرين، تم خلالها بعمل ١٦ بروڨة، استعداداً للمشاركة في مبادرة ثقافتنا في إجازتنا التي أطلقتها وزارة الثقافة بهدف نشر الفنون في كل مكان دون قيود.

وتابع قائلا كان لدينا مخاوف من فكرة تقديم العروض في المسارح المكشوفة والميادين.. خاصة أن الفرقة اعتادت على تقديم عروضها بالمسارح المغلقة.

ولكن تلك المبادرة ساعدت على كسر حاجز الخوف وبالفعل تم تقديم العروض في عدد كبير من الأماكن العامة والميادين والمسارح المكشوفة، في محافظات مختلفة منها بورسعيد، مرسى مطروح، دمياط الجديدة، الإسكندرية، العريش والمنوفية وغيرها.

وقوبلت تلك العروض بحفاوة جماهيرية كبيرة، ورفعت كافة المسارح لافتة كامل العدد في كل الحفلات الصيفية التي تم تقديمها.

الصعوبات

وعن الصعوبات التي تواجه الفرقة قال "نعمل دائما تحت أي ظرف وبالإمكانيات المتاحة، فأعضاء الفرقة في أوقات كثيرة يصنعون الملابس والاكسسوارات الخاصة بهم.. فهدفنا هو رسم البسمة على وجوه الجماهير".

مضيفاً "أن الصعوبة الحقيقة تكمن في تدريب الفنانين على محاكاة الأعمال الفنية لتقديمها بشكل جديد ومبهج وغير تقليدي، خاصة أن المُشاهد لديه صورة ذهنية سابقة عن العمل الفني ومُقدمه (البطل)".

العروض الجديدة

وعن البرنامج الفني الجديد الذي قدمته الفرقة هذا الموسم قال تم إضافة ٦ فقرات استعراضية غنائية جديدة منها يا واد يا تقيل، الملاية اللف، بهية البراوية، ورق الفل، وغيرها من العروض التي تفاعل معها الجمهور بشكل كبير.

مشيرا إلى أن الفرقة تستعد حاليا للمشاركة في مجموعة الاحتفالات الفنية التي بصدد أن تنظمها هيئة قصور الثقافة في الفترة المقبلة من أهمها مهرجان الإسماعيلية الدولي للفنون الشعبية، احتفالات نصر أكتوبر ومهرجان تعامد الشمس على تمثال رمسيس بأسوان وغيرها.

 

شاهد بالصور


دنيا محمد

دنيا محمد

راسل المحرر @