حكايات البطتان والفئران بمكتبه زنين بالجيزة

حكايات البطتان والفئران بمكتبه زنين بالجيزة

اخر تحديث في 1/6/2023 4:46:00 PM

 

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاس الفنان هشام عطوة ورشة  ألعاب شعبية ضمن خطة الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى  وتنفيذ الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية برئاسة الدكتورة الشيماء الصعيدي، أداها  الباحث مصطفي عيسوي بمكتبة زنين بالجيزة بتاريخ 19ديسمبر2022 بعدد مستفيدين 12طفل.

 

حكاية (البطتان و السلحفاة)

كان يا مكان في سالف العصر والزمان كان في بطتين وسلحفاة عايشين مع بعض جوه عين مياه، ولما قلت المياه من العين لحد ما نشفت منه خالص ، اتفقت البطتين انهم هيسيبوا العين دي ويروحوا مكان تاني يكون فيه مياه.راح البطتين للسلحفاة عشان تقول  لهم انهم ماشيين، فقالت لهم السلحفاة:

خدوني معاكم يا أصحابي انا كمان زيكم ما اقدرش أعيش في مكان مفيهوش مياه، فردت البطتين وقالوا لها : مش هينفع للأسف لأن إحنا الاتنين بنطير وانتي مش بتعرفي تطيري إزاي هتيجي معانا وانتي بتزحف كده؟ سكتت البطتين وبصوا لبعض وقالوا في صوت واحد: هناخدك معانا بس بشرط. قالت لهم ايه هو ؟ قالوا لها: شرطنا انك متتكلميش مع أي حد خالص خلال رحلة السفر استغربت السلحفاة من شرطهم بس اضطرت توافق، بس سألتهم : بس إزاي هاجى معاكم وانا بزحف؟ راحت بطه من البطتين جابت عود خشب وقالت لها: عضي عود الخشب ده من النص واحنا هنشيلك من الطرفين بالمنقار ونطير. وافقت السلحفاة وطارت مع البطتين، و أول ما شافت الحيوانات منظر السلحفاة وهي طائره قعدوا يضحكوا عليها ويستهزئون بها. قالت الحيوانات: ألحقوا آخر نكته أهي، سلحفاة شايلها بطتين وطايرين بها .

السلحفاة اتضايقت من كلام الحيوانات وفي لحظة سيئة قررت تفتح فمها عشان ترد على الحيوانات وتقولهم ايه المشكله في كده. وفجأة وقعت على الأرض واتعورت جامد جدا ومقدرتش تتحرك من مكانها خالص من شدة الوجع. والقصة دي تعلمنا أننا مانسمعش كلام أي حد يسخر مننا طالما واثقين من نفسنا، وأننا نرضى بشكلنا وهيئتنا اللي ربنا خلقنا بيها، وكمان بلاش نتسرع و نتعصب لأن الغضب بيخسرنا حاجات كتيره اوي.

 

حكايه (حكايه الفئران الثلاث)

كان ياما كان كان في ٣ فئران أصحاب عايشين في مزرعة جميلة جدا، وكل يوم يخرجوا من بيوتهم يقضون اليوم كله لعب وجري وتنطيط ، لحد ما اليوم يخلص يرجعوا لبيوتهم من تاني وكل يوم على الحال ده،  في يوم من الأيام وهما بيلعبوا مع بعض حسوا بالجوع، فراحوا يدوروا على أكل حواليهم في كل مكان لحد ما لاقو جرة صغيرة فيها شوية عسل، بس للأسف الجرة عميقة ومحتاجة خطه عشان يوصلوا للي جواها، وفعلاً وصلوا للخطة اللي توصلهم للعسل اللي جوه الجرة، وكانت الخطة عبارة عن إن كل واحد يمسك في ديل اخوه عشان يعملوا حبل طويل من أجسامهم ويوصلوا لقاع الجرة، ولما ياكل الفار الأول ويشبع يرجع ورا ويتقدم مكانه الفأر اللي وراه لحد ما ياكلوا كلهم ويشبعوا، اتفقوا أن العسل يتقسم عليهم هما التلاته بالتساوي ومحدش منهم ياخد اكتر من نصيبه عشان كلهم ياكلوا ومحدش يرجع، جعان وفعلاً وصل الفأر الاول قاع الجرة و بدأ يأكل من العسل اللذيذ اللي جوه الجرة، وفجأة طمعه خلاه يقول لنفسه: العسل اللي هنا أصلا شوية صغيرين مش هيكفينا إحنا التلاتة بأي شكل من الأشكال، و لو كلته كله هيبقى أحسن على الأقل أشبع أنا، وفي نفس اللحظة دي كان الفأر التاني بيفكر أنه يغدر هو كمان، وقال لنفسه: أنا لازم أسبقهم وأكل العسل كله قبل ما حد منهم يخلصه وما الحقش أكل حاجه، وبرضوا الفأر الأخير فكر زيهم وقال: طب أنا كده اخر واحد وعلى ما الاتنين ياكلوا مش هلاقي حاجة أكلها وهموت من الجوع، بالطريقة دي فكر كل فار فيهم بأنانية وفجأة ساب كل واحد فيهم ديل التاني عشان يلحق يأكل العسل الأول لوحده، وكانت النتيجة أن التلاته فئران وقعوا جوه الجرة وغرقوا بسبب طمعهم وانانيتهم ونسيوا الحكمة اللي بتقول : الطمع يقل ما جمع.

شاهد بالصور


محمد ابراهيم

محمد ابراهيم

راسل المحرر @