تفاعل أبناء قرية دمشاو هاشم مع فعاليات ترسيخ قيم وممارسات المواطنة بالمنيا

تفاعل أبناء قرية دمشاو هاشم مع فعاليات ترسيخ قيم وممارسات المواطنة بالمنيا

اخر تحديث في 1/5/2023 8:14:00 PM

حسناء شحاتة
استمرت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة في تنفيذ فعاليات البرنامج الثقافي والفني لتعزيز قيم وممارسات المواطنة لمواجهة التطرف والأحداث الطائفية، بقرية دمشاوهاشم مركز المنيا، والذي ينفذه إقليم وسط الصعيد الثقافى برئاسة ضياء مكاوى، من خلال فرع ثقافة المنيا برئاسة الدكتورة رانيا عليوة، وبإشراف قصر ثقافة المنيا، حيث نفذت فعاليات البرنامج على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء 3 و4 يناير الحالي.
تضمن البرنامج ندوة بعنوان "التعصب والتشدد مرض قديم وحديث"، للقاصة والأديبة ابتسام الدمشاوى وقدمت رؤية جوهرية حول معنى التعصب فهو آفة خطيرة لها حلول سلمية، فالتعصب مرض اجتماعي يولد الكراهية والعداوة في العلاقات الاجتماعية، كما قامت بتعريف مفهوم التعصب، موضحة أنه ظاهرة قديمة يرتبط بها التميز الطبقي أو الديني أو العرقي، وتابعت أن أغلب الصراعات والحروب يرجع سببها إلى التعصب والتشدد، عدم قبول الحق عند ظهور الدليل بناء على ميل إلى جانب، والتعصب ظاهرة قديمة وحديثة ترتبط بها العديد من المفاهيم، كالتمييز العنصرى والدينى والطائفى والجنسى والطبقى، فالعالم الآن يجد أن جميع الصراعات الطائفية والسياسية والفكرية وحتى الحروب والصراعات الحربية قد نتجت جميعها عن سبب مشترك وهو التعصب، فهو إذن ظاهرة منتشرة بشكل كبير، لا سيما فى المجتمعات العربية خاصة التى تقوم على أساس قبلى أو طائفى  أو مذهبى أو تلك الدول التى تتمايز فيها ألوان البشر وأصولهم العرقية أو توجهاتهم الأيدلوجية والمذهبية، بمعنى أخر أنه أينما وجد الإنسان وأينما وجد التباين والتمايز بين أصناف البشر، وجد التعصب.
كما أكدت الدمشاوى في نهاية المحاضرة على أنه يجب الإلتزام بالوسطية والعمل على نشر المودة والسلام حتى يصبح الوطن أمن ومتحضر وفي رقي وفي سلام، ثم ألقت أبيات لجرير، ومن معلقة عمرو أبن كلثوم تدل على التعصب لقبائلهم.
وتحدث محمد الراوى مدير مدرسة النصر بدمشاو هاشم عن المعجب برأيه إذا علم أن رأيه خطأ ألا يتنازل عنه ولا يعترف بالحق بل يتمسك بخطئه، ويزداد عنادا وإصرارا عليه، وإذا علم أن رأي غيره صواب فلا يعترف به حتى لو كان واضحا وضوح الصبح لذي عينين، وأن من أسباب التعصب أيضا أن يسخر الإنسان جهده وطاقته من أجل تحقيق مآرب وأهداف شخصية ومصالح دنيوية، وهذا السبب يقتصر على الذين يلتحقون بالحركات العاملة لتحقيق مآرب شخصية، ومصالح نفعية، وأهداف دنيوية، فالجهل بالآخر وعدم توسيع المدارك بمعرفته والاطلاع على ما يؤمن به، يدعوه إلى التعصب ضده ورفضه،  وإن الاستخفاف بالآخر وعدم قبوله، والقسوة المفرطة في تعنيفه ، وتخطئته قد يستفزه، ويستثيره للمعاندة، ويجره للمكابرة والتعصب، وقد تأخذه العزة بالإثم، فيزداد إصراره وتمسكه برأيه واعتداده بطريقته ومنهجه، وضيق الأفق والانغلاق و التشدد والبعد عن اليسر.
وتطرق عمر عبد الرحمن معلم بمدرسة الشهيد علاء بدمشاو هاشم، إلى كيفية علاج ظاهر التعصب المذموم وذلك بإخلاص النية وضبطها والفهم الصحيح للإسلام وكذلك البعد عن الخلاف وتعميق أدب الحوار ونشر ثقافة وفقه الاختلاف، و إشاعة روح التسامح، وإغلاق الأبواب أمام التعصب الذي يتنافى مع الروح العملية للشريعة بما فيها من رحابة واتساع، ونشر ثقافة قبول الأخر وعدم التعصب للرأي، و إتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم،  ونشر سيرته العطرة وتبني منهج معتدل، وأكد على تعزيز دور الإعلام بكل أنواعه وذلك لنشر ثقافة الحوار والنقد البناء.
بالإضافة إلى ورش اكتشاف مواهب لأبناء القرية، وورش فنية رسم وتلوين عن المواطنة والوحدة الوطنية، من تدريب فنانات قصر ثقافة المنيا الفنانة يسرا رفعت، وشيماء على، بجانب عروض فنية لفرقة المنيا للموسيقى العربية حيث قدمت الفرقة كوكتيل من الأغانى الطربية والوطنية والفرقة بقيادة المايسترو أحمد الدسوقى، وذلك بحضور العديد من القيادات الثقافية والشرطية ورئيس المجلس المحلى بدمشاو هاشم وصفط الخمار محمد سميح، مدير مدرسة الشهيد علاء محمد محمود، والجمهور من ابناء قرية دمشاو هاشم.

شاهد بالصور


حسناء شحاتة

حسناء شحاتة

راسل المحرر @