قصور الثقافة ...تواصل الاحتفاء باختيار مدينة القاهرة عاصمة للثقافة بين مدن وحواضر دول العالم الإسلام

قصور الثقافة ...تواصل الاحتفاء باختيار مدينة القاهرة عاصمة للثقافة بين مدن وحواضر دول العالم الإسلام
متابعات

هذه التغطية سريعة نقدمها للقارئ المتابع لأنشطة الهيئة نظراً لكثرتها كل دقيقة ونحن نعتبرها تجريبية تعتمد أساساً على الصورة ويتولى محررينا بعد ذلك صياغتها بالتفاصيل

اخر تحديث في 12/22/2022 12:04:00 AM


 في إطار الاحتفاء باختيار منظمة الايسيسكو للتربية والعلوم والثقافة لمدينة القاهرة عاصمة للثقافة بين مدن وحواضر دول العالم الإسلامي للعام ٢٠٢٢ م، تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة لليوم الرابع على التوالي فعاليات  الأسبوع الثقافي الفنى الثانى، من خلال الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، والذى تنظمه الإدارة العامة لثقافة المرأة برئاسة د. دينا هويدي.

بدأت الفعاليات بجولة تفقدية لقصر الأمير محمد علي توفيق وذلك بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار قطاع المتاحف، حيث اصطحبت مها رشدى منسق الإدارة العامة لثقافة المرأة طلاب كلية الفنون الجميلة والتطبيقية جامعة حلوان للقصر، وقال محمد شريف آمين القصر أنه شيد عام 1901 وانتهى 1926، و يعكس التصميم العام للقصر نمط حياة الأمير وولي العهد المصري في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وتم بناؤه على مساحة حوالى 61711 م²، ومن المدخل قبل الدخول نقش عليه "هذا القصر بناه الأمير محمد علي باشا نجل الخديوي محمد توفيق، ويتكون من قصر الإستقبال، وصممت قاعاته الكبرى المزينة بالبلاط والثريات والأسقف المنحوتة لاستقبال الضيوف المرموقين، كما تحتوي على تحف نادرة من سجاد وأثاث وطاولات عربية مزخرفة.

أما السكني فهو مثير للإعجاب بنفس القدر، ومن أروع القطع هناك سرير مصنوع من 850 كلغ من الفضة الخالصة التي تخص والدة الأمير، هذا هو القصر الرئيسي وأول مبنى يتم بناؤه، يتكون من طابقين متصلين بواسطة سلم، يحتوي الطابق الأول على بهو النافورة، الحراملك، غرفة المرايا، غرفة الصالون الزرقاء، غرفة صالون الصدف، الشكمه، غرفة الطعام، وغرفة الموقد، مكتب الأمير والمكتبة، الصالون الأزرق مع أرائك الجلدية المكسوة بالجدران المزينة ببلاط القيشاني الأزرق واللوحات الزيتية الاستشراقية، بعد ذلك هناك قاعة العرش وهو مذهل ويتكون من طابقين، يسمى الطابق السفلي بقاعة العرش ، وسقفه مغطى بقرص الشمس بأشعة ذهبية تصل إلى أركان الغرفة الأربعة، الأريكة والكراسي مغطاة بالقطيفة، والغرفة مبطنة بصور كبيرة لبعض حكام مصر من عائلة محمد علي ، وكذلك لوحات لمناظر طبيعية من جميع أنحاء مصر، و يتكون الطابق العلوي من قاعتين وغرفة نادرة تسمى غرفة أوبيسون لأن جميع جدرانها مغطاة بنسيج أوبيسون الفرنسي، وهي مخصصة لجمع إلهامي باشا جد الأم للأمير محمد علي، بجانب غرفة أخرى كبيرة هي "Golden Hall" ، والتي سميت بهذا الإسم لأن ديكورات جدرانها وسقفها مغطاة بزخارف نباتية وهندسية منحوتة بالذهب.

كما أوضح المرشد إن المسجد الملحق بالقصر له سقف مستوحى من الروكوكو ومحراب مزين ببلاط خزفي أزرق وإلى اليمين منبر صغير مزين بزخارف مذهبة، تم إنشاء هذا العمل الخزفي بواسطة عامل الخزف الأرميني ديفيد أوهانسيان، وهو في الأصل من كوتاهيا، للمسجد إيوانان، سقف الإيوان الشرقي على شكل قباب زجاجية صفراء صغيرة، والإيوان الغربي مزين بزخارف شعاع الشمس، و يقع برج الساعة داخل القصر بين قاعة الاستقبال والمسجد، وهي تدمج بين طرز الأبراج الأندلسية والمغربية التي كانت تستخدم للرصد وإرسال الرسائل بالنار ليلاً ودخاناً نهاراً ، وتعلق عليها ساعة موضوعة في الأعلى وعقاربها على شكل ثعبان، يحتوي الجزء السفلي من البرج على نصوص قرآنية مثل العديد من أجزاء القصر الأخرى.

بجانب  متحف الصيد الخاص بالملك الراحل فاروق ويعرض حوالى 1180 قطعة من الحيوانات والطيور والفراشات المحنطة  من مجموعات الصيد للملك فاروق والأمير محمد علي والأمير يوسف كمال، بالإضافة إلى الهياكل العظمية للإبل والخيول التي كانت جزءًا من الصيد السنوي، وتغطي الحدائق المحيطة بالقصر مساحة حوالى 34 ألف متر وتشمل الأشجار والنباتات النادرة التي جمعها الأمير محمد علي من جميع أنحاء العالم ، بما في ذلك الصبار وأشجار التين الهندي وأنواع أشجار النخيل مثل النخيل الملكي، وأشجار الخيزران.

جدير بالذكر أنه سيقام فعاليات الحفل الختامى غدا بقبة الغورى فى الساعة الخامسة مساء، وتتضمن الفعاليات معرض أعمال الورش الفنية التى أقيمت طوال الأسبوع، بجانب صالون ثقافى عن إثراء التراث المعماري والعمرانى للقاهرة، و يستضيف كل من أ. د. سهير زكى حواس أستاذ العمارة كلية الهندسة جامعة القاهرة، الإعلامى والمؤلف جمال الشاعر.

شاهد بالصور


متابعات

متابعات

راسل المحرر @