قصور الثقافة تواصل فعاليات الأسبوع الثقافي الفنى بجولات آثرية متنوعة

قصور الثقافة تواصل فعاليات الأسبوع الثقافي الفنى بجولات آثرية متنوعة
متابعات

هذه التغطية سريعة نقدمها للقارئ المتابع لأنشطة الهيئة نظراً لكثرتها كل دقيقة ونحن نعتبرها تجريبية تعتمد أساساً على الصورة ويتولى محررينا بعد ذلك صياغتها بالتفاصيل

اخر تحديث في 12/20/2022 8:23:00 PM


لليوم الثالث على التوالي تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة فعاليات الأسبوع الثقافي الفنى الثانى في إطار الاحتفاء باختيار منظمة الايسيسكو للتربية والعلوم والثقافة لمدينة القاهرة عاصمة للثقافة بين مدن وحواضر دول العالم الإسلامي للعام ٢٠٢٢ م، من خلال الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى، وتنظمه الإدارة العامة لثقافة المرأة برئاسة د. دينا هويدي.

بدأت الفعاليات بجولة إلى قلعة صلاح الدين الأيوبي، حيث اصطحبت إيمان حلمى مفتشة الآثار طلاب كلية الفنون الجميلة والتطبيقية بجامعة حلوان وقامت بسرد تاريخ القلعة العظيم، وأشارت إنها من أهم معالم القاهرة الإسلامية، وإحدى أفخم القلاع الحربية التى شيدت فى العصور الوسطى، وقد أتاح موقعها الإستراتيجي أعلى جبل المقطم إطلالة رائعة على كل معالم القاهرة التاريخية، كما تعد قلعة صلاح الدين أحد أهم معالم القاهرة الإسلامية، ووفرت الأسوار المنيعة حول عواصم مصر الإسلامية مع القلعة مزيد من الحماية ضد أى اعتداء، كما شهدت القلعة العديد من الأحداث التاريخية منذ العصر الأيوبي حتي نهاية أسرة محمد علي التي تولت حكم مصر بداية من القرن التاسع عشر حتى قيام ثورة يوليو 1952م، و تمت إضافة العديد من المنشآت بالقلعة على مر العصور والتي من أهمها جامع محمد علي، جامع الناصر محمد بن قلاوون، جامع سليمان باشا الخادم، تلى ذلك جولة تفقدية داخل متحف الشرطة وأوضح محمد سليمان آمين متحف الشرطة القومي، إنه يقع بالجزء الشمالي من القلعة  وهو يستعرض جهود الشرطة المصرية ونضالها المتواصل على مر التاريخ، ويضم المتحف مجموعة من القاعات خصص كل منها لعرض تاريخ حقبة معينة من تاريخ الشرطة المصرية، حيث تم تخصيص قاعة تعرض تاريخ الشرطة في مصر القديمة، وقاعة أخرى تعرض تاريخ الشرطة المصرية في العصر الإسلامي، وقاعة تعرض أدوات رجال الإطفاء، بالإضافة إلى الإطلاع على تاريخ أهم المعارك، الاغتيالات السياسية، والجرائم الاجتماعية في العصر الحديث، وكذا نماذج تطور الأسلحة والملابس الخاصة برجال الشرطة، يرتكز المبنى على برج السباع الذي عثر عليه أثناء إنشاء المتحف، وجاءت تسمية هذا البرج لوجود نقوش بارزة لعدد من السباع في حالة قتال على الإطار العلوي للبرج، مما يرجح نسبته إلى الظاهر بيبرس، وهو البرج الوحيد الباقي من أبراج القلعة المملوكية حتى الآن.

أعقب ذلك زيارة إلى دير القديس سمعان الخراز بالمقطم، والذى يعد أحد أهم وأعرق الآثار المصرية القديمة، فهو يمثل تحفة معمارية نادرة لا مثيل لها، ومزارا سياحيا يقصده المصريين والأجانب من مختلف دول العالم، وقال مينا طاهر إرشادى الدير إن أبرز ما يميز دير القديس سمعان هو أنه منحوت داخل صخور جبل المقطم، فهو يبدو للوهلة الأولى كجزء من الجبل، وكأنه شاهد على تاريخ وحضارة هذه المنطقة التى يقع بها عبر مئات السنين، وأوضح أن الدير من 4 كنائس وهى كنيسة الأنبا إبرام السريانى، كاتدرائية السيدة العذراء، والقديس سمعان الدباغ، كنيسة الأنبا بولا السواح، وكنيسة مار مرقس، وتعود تسمية الدير نسبة إلى أحد قديسي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويدعى سمعان الخراز، وأوضح أن فكرة بناء الدير  ترجع عقب اكتشاف المغارة التي دفن بها القديس سمعان في عام 1974، من قبل بعثة من علماء الآثار القبطية الذين تمكنوا من العثور على مقبرة بها هيكل عظمي يعتقد أنه يعود لسمعان الدباغ، ورسم لصورة البطريرك وبرفقته رجل أصلع يملأ جرتي مياه، وقد أرجح العلماء أن الرجل هو سمعان الخراز، كما وجدوا وعاءاً نادراً يرجع تاريخ صناعته لما يزيد عن ألف عام، وأرجح العلماء أنه الوعاء الذي كان يستخدمه الخراز لنقل المياه لبيوت الفقراء، ويضم الدير كافة الاكتشافات التي وجدت في قبر سمعان الخراز، بالإضافة إلى لوحات جميلة نحتت في صخور جبل المقطم العاتية، والتي تتناغم مع الفن المعماري المميز الذي بنى به الدير.

شاهد بالصور


متابعات

متابعات

راسل المحرر @