المؤتمر الأدبي لإقليم القاهرة يناقش تأثير التقنيات الحديثة على التواصل والتفاعل

المؤتمر الأدبي لإقليم القاهرة يناقش تأثير التقنيات الحديثة على التواصل والتفاعل

اخر تحديث في 11/22/2022 11:49:00 AM

شيماء الطويل

استمرت لليوم الثاني فعاليات المؤتمر الأدبي الثاني والعشرين لإقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي، تحت عنوان "الأدب والتقنيات الحديثة" دورة المترجم الراحل أبو بكر يوسف أبو جليل، والذي يعقد برئاسة الشاعر أحمد سويلم، وأمانة شرقاوي حافظ.

بدأت فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر والمُنعقد بقصر ثقافة تحيا مصر بحي الأسمرات، بجلسة لطرح المحور البحثي الثاني، والذي جاء بعنوان "تأثير التقنيات الحديثة على التواصل والتفاعل" وأدارها السيد جعيتم، الذي قدم دراسة بعنوان "السرقات الأدبية الإلكترونية" للمستشار بهاء المري، أوضح خلالها أن الجرائم التي تقع من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي تسمى الجرائم الإلكترونية وأضاف أن الجريمة الإلكترونية لها عدد كبير من التعريفات، فمنهم من عرفها استنادا إلى الناحية الفنية، ومنهم من عرفها استنادا إلى وسيلة ارتكابها وهو الكمبيوتر، ومنهم من عرفها استنادا إلى معيار شخصي يستوجب أن يكون فاعل هذه الجريمة ملما بتقنية المعلومات أو اعتمادا على موضوع الجرمية، وأوضح أن للجريمة الإلكترونية خطورة تتشابه مع الجريمة العادية فى أن لكل منهما فاعل ومجني فى ارتكابها ومكان ترتكب فيه، وينتج عنها ضرر يحدث كنتيجة للسلوك الإجرامي، ولكن يكمن الاختلاف بينهما فى أن أداة ارتكاب الجريمة الإلكترونية ذات تقنية عالية ومكانها هو الفضاء المعلوماتي، الذى لا يتطلب انتقال المجرم إليه لارتكاب جريمته، إنما يرتكبها من خلال الضغط على زر من الجهاز الذى يتصل به بشبكة الإنترنت، أى من خلال خطوط بين الجاني ومكان الجريمة، ثم تطرق لتعريف السرقة بشكل عام والسرقات الأدبية بشكل خاص حيث إن السرقة الأدبية هى اختلاس نص أدبي أو بحث علمي أو قانوني أو اختراع من صاحبها ونسبتها إلى المختلس وهو الجاني، وكما تقع بالنقل المباشر فإنها تقع من خلال وسائل تقنية المعلومات متى كانت منشورة على شبكة المعلومات الدولية، أو الحساب الخاص للمؤلف، أو من أي وسيط إلكتروني، كما تحدث عن ضوابط اعتبار النص الأدبي مسروقا، ووسائل ضبط السرقات الأدبية.

وتحدث د. إبراهيم الحنفي حول البحث الثاني بعنوان "يا غربة المبدع! تأثير التقنيات الحديثة على التواصل والتفاعل" لأشرف عبد الكريم عبد المنعم، حيث بحث في الدراسة عن مدى تأثير التقنيات الحديثة على التواصل والتفاعل بين المبدعين بعضهم البعض من جانب، وبينهم وبين التقنيات كالحاسب الٱلي والهواتف الذكية من جانب آخر، كما أشار إلى أن التقنيات الحديثة التي تقصدها الورقة بالبحث ثالث تقنيات وهي الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب وأجهزة التلفاز بأنواعها والرقمية منها على وجه الخصوص، كما تحدث عن التواصل والتفاعل بين المبدع وبين المتلقي وأهمية هذه العملية في نقل الرسالة التي يبتغيها المبدع من عمله، كما طرح تساؤلا حول إيجابيات هذه التقنيات التي أتاحت التواصل بين المبدع والمتلقي، أى أنها تسهم فى إحداث التواصل والتفاعل المرجو دوما دون آثار جانبية سلبية.

كما قدم الباحث محمود الشرقاوى، ورقة بحثية بعنوان "حجاجية النشر الإلكتروني وتحولات عناصر الإبداع.. قراءة أولية"، حيث أشار في بحثه إلى أن الوجود الإنساني شهد تحولات وتغيرات مستمرة وصولا لعصر المعلوماتية والتطور التكنولوجى الهائل، وتبادل المعلومات عبر اللغة المكتوبة والصورة والفيديو والرمز واللون والتطبيقات المتنوعة، حمل الإنسان أفكاره وأخباره ومشاعره معتمدا على هذه الأدوات المتولدة عن هذا المسار الحضاري، وأشار إلى أن اندماج الإنسان فى هذا المنجز الحضاري أنتج أنشطة إنسانية استفادت من المنظومة الرقمية ومنجزاتها العظيمة، والتي ابتكرتها من حاسب آلي وهواتف ذكية وطابعات وشبكة اتصالات وشبكة عنكبوتية وغيرها، بحيث صارت كل هذه المخترعات والوسائط أدوات ووسائل تستوعب كل ما يخطر ببال الإنسان فى مختلف المجالات، وفى هذا السياق الرقمي، تولدت آلية النشر الإلكتروني بوصفها نشاطا إنسانيا حديثا ارتكز على التطور التكنولوجي ووسائله التى توغلت فى حياة الإنسان، كما أجاب الشرقاوي عن مجموعة من التساؤلات ومنها ماهية النشر الإلكتروني؟ وما أنواعه؟ وما أهميته؟ وما دوره في خدمة الإبداع الأدبي؟

شاهد بالصور


شيماء الطويل

شيماء الطويل

راسل المحرر @