"لو أرادوا الحب لأعدوا له".. ديوان جديد صادر عن نادي أدب ثقافة كفر الشيخ

"لو أرادوا الحب لأعدوا له".. ديوان جديد صادر عن نادي أدب ثقافة كفر الشيخ

اخر تحديث في 11/20/2022 12:47:00 PM

آلاء عراقي 

طرح الشاعر إبراهيم سمير ديوانه الجديد "لو أرادوا الحب لأعدوا له" بالجلسة الأسبوعية لنادى أدب المركز الثقافي بكفر الشيخ للمناقشة، حيث اختار عنوانا فرعيا لديوانه تحت اسم "زبدة الكاكاو وسكر الحكايات"، كذلك شارك شعراء النادي في ليلة حب وبهاء احتفالا بالعمل الجديد، وهو ضمن إصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، بفرع ثقافة كفر الشيخ برئاسة د. جاكلين بشري، التابع لإقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة أمل عبد الله.
وفي كلمته أكد الناقد والشاعر عبد البر علواني -الذي أدار اللقاء- أن الهدف من تلك المناقشات هو إلقاء الضوء على تلك الإبداعات من خلال أطروحات نقدية موضوعية تثري العقل وتحرك الوجدان وتبين وتشخص وتعالج وتبرر وتبرهن، يستفيد بها المبدع والمتلقي، كما أشاد بحالة التوهج التي يعيشها نادي الأدب بكفر الشيخ برئاسة الشاعرة القديرة بسمة شعبان.
وشهدت الليلة ثلاث قراءات نقدية لكل من الناقد والشاعر برهان غنيم والناقدة د. إيمان غالي، والناقدة والشاعرة د. حنان ماهر، حيث شارك "غنيم" بقراءة طرحها في قسمين بحسب عنوان الديوان أولها "لو أرادوا الحب لأعدوا له"، والثانية "زبدة الكاكاو وسكر الحكايات"، متخذا من فلسفة تسمية العنوان متكأ للدراسة، وقد أشار "غنيم" إلى مواطن التجلي لدى الشاعر، موضحا تأثير ثقافته وقناعاته وشخصيته على ما يكتب وعلى محاولته أن يضع بصمة خاصة تميزه من خلال معجمه اللغوي وصوره المبتكرة، واستخدامه ألفاظا عامية داخل سياق الفصحى، كما تناول مواطن أخرى كانت ما بين الإشادة والمآخذ التي رآها بصورة مقنعة بعيدا عن الإطراء.
وتناولت الناقدة د. إيمان غالي الديوان بداية من فلسفة العنوان إلى الغلاف حتى الإهداء بالنقد، حيث أبدت ملاحظات عامة على الديوان فيما يخص الفهرسة ولوحة الغلاف باعتبارها نصا موازيا، وقضايا التقديم والتأخير وأهميتها بلاغيا، إلى جانب قضية تطعيم الفصحى بالعامية، والعكس، مؤكدة أن مصطلح تطعيم أدق من التضفير، كما أشارت إلى بعض المواطن التي وفق فيها الشاعر إبراهيم سمير من حيث الصياغة، مشيدة بها وأخرى تمنت لو كتبت بطريقة أخرى.
كما أكدت أن لكل ناقد مرجعيته وأن على المتلقي أن يكون من خلال ذائقته الصورة الكاملة عن الشاعر، وشددت على أن التقديم والتأخير وتطعيم الفصحى بالعامية والعكس يكونان في روعتهما حينما يتم توظيفهما في خدمة النص الأدبي.

وقد سلكت حنان ماهر مسلكا مغايرا في تناولها للديوان من خلال جدلية المركز والهامش بالجزء الثالث من اللقاء، مشيرة إلى أن المركز قد يكون الإلهام، والتعبير عنه قد يكون الهامش.

وأضافت، أن الجدلية تتحول إلى صراع لكن في هذا الديوان اعتمد الطرفان على بعضهما البعض ولم يخرج أحدهما مهزوما، كما عرفت بالعديد من مواطن النور في الديوان خاصة نص فوق رمال أشواقي، مؤكدة أنه نص نثري تماما، كما أشارت إلى براعة الشاعر في ابتكار الصورة.
كذلك نالت قضية الاقتباس أو الاستنارة، كثيرا من اهتمامات النقاد الثلاثة، بالإضافة إلى رأى د. عبد الجواد الصياد، حيث حددوا مواطن عديدة ورد بها اقتباسات من القرآن الكريم، الحديث النبوي الشريف، الأمثال الشعبية، العبارات الدارجة.
كما هنأ د. سعيد طنطاوي الشاعر مشيدا بالنقاد وخطوات نادى الأدب بكفر الشيخ، وأشار إلى حالة الاغتراب لدى الشاعر في هذا الديوان دون إفصاح منه. 
وكانت لمداخلة الشاعر الكبير محمد عاطف من الكويت أثرها الكبير، بما عبر فيه عن سعادته بمنجز الشاعر وبرحلته التي اجتهد فيها ليصل إلى مبتغاه.
ثم كانت تهنئة الشاعر الكبير طارق مرسى، الذي أشار إلى الوهج الإبداعي الذي شهده نادى الأدب بكفر الشيخ، كما أهدى المحتفى به بعضا من أبياته الشعرية.

بينما فضل د. عبد الجواد الصياد أستاذ علم النفس، أن يتحدث عن الجوانب النفسية في النصوص بهذا الديوان، وعن تأثير الحالة النفسية على الشاعر وبيان تأثير شخصية الشاعر وقناعاته وأيديولوجيته على ما يكتب وعلى ما يختاره من موضوعات.
وكان ما أسعد الحضور فقرة "السمسمية" التي قدمها الشاعر الكبير د. طه هنداوي، بصحبة بنات الشاعر إبراهيم سمير، التي تضمنت صورة غنائية عن شخصية المحتفى به.
كما شارك كل من المنشد الكبير علاء البهي باحتفاء الليلة، المنشد عاطف الطيب، الشاعر أحمد عيد من المحلة، الشاعر حسن مأمون، الشاعر أحمد الأسيوطي الذي أهدى الشاعر المحتفى به إبراهيم سمير شهادة تقدير وقصيدة خصيصا له.

شاهد بالصور


الاء العراقي

الاء العراقي

راسل المحرر @