أمنا الغولة والثعلب المكار.. حكايات شعبية لأطفال الوادي الجديد

أمنا الغولة والثعلب المكار.. حكايات شعبية لأطفال الوادي الجديد

اخر تحديث في 7/8/2022 10:07:00 PM

محمد إبراهيم

نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، ورشة حكي ضمن خطة الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة الدكتورة حنان موسى وتنفيذ الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية برئاسة د. الشيماء الصعيدي، أداها رئيس مجموعة باحثي الوادي، مصطفي عيد عمران ببيت ثقافة الراشدة بمحافظة الوادى الجديد.

خلال الورشة تم سرد مجموعة من الحكايات الشعبية الأصيلة التي تساعد في تهذيب السلوك وتقويمه، ويتعلم الأطفال منها العبرة والعظة، ومن هذه الحكايات حكاية "أمنا الغولة" و"الثعلب المكار"، وفي هذه الحكايات نجد أن الخير والكلمة الطيبة ينتصران على الشر والحقد والكلام الخبيث.

وتم سرد حكاية "الرجل والحصان" ونصها: "يحكى أنه كان هناك رجل شغوف بتربية الخيل ولديه حصان جميل أبيض اللون، وكان يحبه كثيرا ويهتم به، وذات يوم هرب الحصان ولم يعد، وحضر الجيران لمواساته فرد عليهم وقال "لعله خير" وكان راضيا بما حدث، وبعد أيام عاد خيله الأبيض مصطحبا بعض الخيول، وحضر إليه الجيران مرة أخرى يهنئونه على حظه السعيد، فرد عليهم قائلا: وما يدريكم أنه حظ سعيد، لعله خير، وفي اليوم التالي كان ابنه يركب خيله ويجرى به فوقع من فوقه وكسرت ساقه! فزاره الجيران والأصدقاء يواسوه على ما حدث، فقال لهم ما يدريكم إنه شر لعله خير، وبعد أيام قام حاكم البلدة بإصدار أمر بجمع شباب البلدة للمشاركة في الحرب، وكان ابن هذا الرجل مصابا بكسر ساقه ولذلك استبعد من مشاركته في الحرب.

ومن خلال هذه الحكاية تم مناقشة الأطفال فى مضمونها وما استفادوه منها وأنه يجب علينا الرضا بالقضاء والقدر حلوه ومره خيره وشره، حيث تأتي القيم الإيجابية التي تستهدف صالح الحياة والرقي بالأخلاق في صدارة الأهداف التي تنشدها الإدارة العامة للأطلس عند مخاطبة الأطفال بشكلٍ خاص نظرًا لتأثرهم الشديد بالحكايات؛ لأنها لا تخاطب عقله وحسب وإنما تخاطب وجدانه وأخلاقياته، بل ويتصدر أسلوبه فيما يستجد من تصرف في أموره و تعاملاته.

 

شاهد بالصور


محمد ابراهيم

محمد ابراهيم

راسل المحرر @