قضية أنوف على مسرح الجزويت

قضية أنوف على مسرح الجزويت

اخر تحديث في 5/24/2022 7:29:00 PM

حسناء شحاتة

تحت رعاية أ. د إيناس عبد الدايم وزير الثقافة وفى إطار نشر الوعي الثقافي والفني واكتشاف المواهب الفنية للمسرح، تقدم الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة وبإشراف الفنان أحمد الشافعى رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية بالهيئة، بفرع ثقافة المنيا برئاسة خالد إسماعيل،  بإقليم وسط الصعيد الثقافى برئاسة ضياء مكاوي، فعاليات العرض المسرحى"قضية أنوف" تأليف ماروشا بيلالتا، إعداد محمد عبد الصبور، ألحان عصام الشاذلى، تصميم حركى يحي عبد العليم، ديكور مينا صفوت، الأشعار إهداء أشرف عتريس،  وإخراج عماد التونى.

بحضور لجنة التحكيم وأعضاء لجنة التحكيم: الكاتب والأديب أحمد أبو خنيجر، والمهندس محمود جمال، الناقد أحمد خليفة والدكتورة سارة صلاح.

العرض من تمثيل سيد حسنى، أحمد عبد الرازق، زينب محمد طه، محمد سمير، ياسر فؤاد، مجدى أبو زيد، حسام الدين مصطفى، علي عبد الله، عثمان محمد، طارق السعدى، عادل موسى، محمد إسماعيل، جومانة محمد، ماهر بشرى، نادى مختار، إنجى عبد الرحمن، مينا ميمى، معاذ تونى، عماد فتحى، عبد المسيح ناصر، أمل على محمد، سامية حكيم، ونخبة من الشباب المبدعين.

تدور فكرة العرض حول صديقين يعملان ببنك واحد وبينهم صلة نسب قريب، وفى أثناء شربهم شراب بحانة البلدة يلاحظ روبيرتو صاحب الأنف القصير ابتلال أنف صديقه ريكاردو من الشراب الذى يحتسيانه، فيسخر من طرف روبيرتو لصديقة ريكاردو بمنظر أنفه الطويل، ووسط تلاسن بين الصديقين يفضح كل طرف الآخر بعيوبه أمام الآخرين، وهذا الحدث البسيط كان من الممكن أن يمر مرور الكرام بين الصديقين ولكنه أوضح العلاقة الهشة بينهما وعدم تقبل الأخر.

  وتتوالى الأحداث ويحشد كل طرف أصدقاؤه وعائلته ضد الأخر، وتجد هذه الأحداث من يؤجج نارها بشخصية آس وهو يمثل القوى العظمى التى تتكسب من الصراعات بين الدول الصغيرة وتستفيد منها ببيع السلاح، فهى تريد استمرار الفتن وتزكيها لأجل مصلحتها المادية فقط، دون النظر للضحايا التى تخلفها هذه الحروب، كذلك يظهر صانع التوابيت الذى يتعايش من موت الناس.

وتظهر شخصية سلبية للمدرس الذى لاوجود له بالنصح والإرشاد للجميع عكس دوره الإيجابى بالحياة وتثقيف البشر وإرشادهم للخير، وتظهر أقوى شخصية بالعرض وهو أوليسيس الذى جرب نار الحرب وأكتوى بها، وأصيب أصابات بالغة منها ووسط تحذيره للجميع بالبعد عن الحروب ومآسيها، لأن الكل خاسر فلا يعيره أى أحد من المتصارعين اهتماما، الذين لا يرون أكثر من مقدار أنوفهم ولا يحكمون العقل ويلقون بأبنائهم إلى التهلكة بلا استثناء،  توجيه الناس لتقبل الأخر والرأى الأخر، والابتعاد عن صغائر الأمور، فالكل فى وطن واحد لغرض البناء والتنمية وليس للهدم والخراب.

 

شاهد بالصور


حسناء شحاتة

حسناء شحاتة

راسل المحرر @