كيف نحمي أبناءنا من الانحراف.. محاضرة بالمركز الثقافي بكفر الشيخ 

كيف نحمي أبناءنا من الانحراف.. محاضرة بالمركز الثقافي بكفر الشيخ 

اخر تحديث في 4/18/2022 10:50:00 PM

آلاء عراقي

تعمل الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة على برامج رصد أى مظاهر اجتماعية أو سلوك إنسانى يضر بالصالح العام، وذلك ضمن مناقشات لجلسات ومحاضرات بصفة دورية بالمواقع الثقافية كافة، من خلال أكبر استشاريي الصحة النفسية.

وعلى هذا شارك فرع ثقافة كفر الشيخ بالمركز الثقافي عبر مناقشة أحد هذه المظاهر التربوية تحت عنوان "كيف نحمي أبناءنا من الانحراف" مع د. يارا فهمي استشاري الصحة النفسية والإرشاد الأسري، افتتحت اللقاء بالحديث النبوي عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لايعطي على العنف، وما لايعطي على ما سواه".

ومن هنا أكدت على ضرورة الرفق بالمعاملة والابتعاد عن الشدة، وذكرت أن البيوت ليست معاقل تحاسب على السلبيات فقط وإنما هي سكن ينبع بكل جميل وإيجابي والتركيز على الإيجابيات.

وبآية غض البصر "وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم، وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن" أوضحت فهمي المعنى هنا ضمن سياق الموضوع بالتغاضي عن الأخطاء دون تركيز عليها، فلا داعي أن يعرف أحد من الأبناء أننا اكتشفنا خطأه. وأكدت على أهمية التطبيق، فالحل ليس عند المفتي بل عند السائل الذي يتحرى الفتوى بأن يطبقها، والحل ليس عند الأخصائيين التربويين بل عند الأهل.
 
كما أن هناك الكثير من المفاهيم المتعددة منها الإدارة الأسرية، التخطيط والتنظيم، الثواب والعقاب، فمن أين نبدأ؟

والحقيقة كما جاءت بها فهمي أن كل الآيات التي جاءت على لسان الأنبياء تعلمنا كيف نحفظ علاقتنا مع الله، كما هي المفتاح لحفظ الأبناء لذلك لابد من تحسين علاقتنا الروحانية بالله عز وجل والبعد عن المعاصي والتركيز على الدعاء ثم الدعاء للأبناء.

وذكرت أن أحد الصالحين قال إنه يرى أثر معصيته في خلق دابته، بمعنى أنه يرى أثر معصيته في زوجته وأطفاله.

وبهذا أكدت فهمي على فكرة أساسيات التربية السليمة، كالرزق الحلال فالمال الحرام يمنع الدعاء من الارتقاء للسماوات العلى، وأن المحكمة هي مكان للمحاسبة وليست بيوتنا ولا تخص أبناءنا، فالحب يغير الطباع فلابد من إظهار الحب للأولاد بالقول والفعل لكي تزيد من ثقتهم بنا كأم وأب، وذلك من خلال الاهتمام بقضايا الطفل وبما يحب، حتى لا يتبدل الحال ويصبح أصدقاؤه هم مصدر هذا العطف وربما يصبح طريق من طرق الانحراف، إلى جانب واجب الإنفاق على الأبناء، وأن لكل ابن طريقته في التعبير فلا يصح تغيير أحد ليشبهنا، وأقصر طرق الانحراف هي الفراغ، الهوى، الطيش، مؤثرات خارجية من المدرسة والأصدقاء، ولتجنب هذا علينا بشغل حياتهم بما يرغبوه.

كما تظل الكلمة الطيبة ومشاركة الأبناء الرأي من أبرز طرق التربية السليمة.

وترى فهمي أن أكثر ما يفتقده الجيل الحالي هو وجود المربي أو المؤدب، كما كانوا بأيام السلف بإرسال الأبناء لمن يربي ويعطي الدروس والعبر والموعظة، وذلك دون تعجل وبصبر حتى يكتمل النضج.
 
وأكدت أن أعظم وظيفة للمراة هي التربية والأسرة، 
ولا مانع من حضور الدورات والتأهيل لكل فتاة تنوي الزواج أو كل عروس رزقها الله بمولود لابد لها من التأهيل والتعلم كيف تصبح زوجة وأما.

شاهد بالصور


الاء العراقي

الاء العراقي

راسل المحرر @