ندوة عن أثر رمضان في الفنون والحياة بنادي أدب قصر دمياط الجديدة 

ندوة عن أثر رمضان في الفنون والحياة بنادي أدب قصر دمياط الجديدة 

اخر تحديث في 4/16/2022 1:01:00 AM

آلاء عراقي 

تستقبل الهيئة العامة لقصور الثقافة كل ذي إبداع وموهبة كمحاولة لبسط رؤى تجدد شكل وملامح الأدب المصري، وكان آخرها من نادي أدب دمياط الجديدة واستقبال وافدين من شعراء المنصورة وأسوان ودمياط بندوة تتناول أثر رمضان في الفنون والحياة، منهم أحمد سعد وأبو الخير بدر وصلاح مصباح وشيرين سلطان وضياء فريد وعادل عماد وفكري داود ومحمد لاشين ومريم شبارة وعمر فرحات وأحمد سعد ونجوى رسلان وطاهر عبد الواحد وناهد سعد وهادي عادل ومحمد الطيب وأحمد أشرف. أدار الجلسة ومحمد طاهر عشعش.

افتتحت الأمسية بكلمة ترحيب بالحضور وتناول مدير الجلسة كلمة عن رمضان قائلا "إن رمضان الذي كرمه القرآن بذكره صراحة محكم الآيات دون غيره من الشهور لهو محض كرامة لهذا الشهر، كما أن له أثره البالغ في التراث والفنون خاصة على مستوى كتابات الشعر والقصة والرواية، وأشار "عشعش" للشاعر الكبير فؤاد حداد وقصيدته المسحراتي، ورواية خان الخليلى لنجيب محفوظ وحرفيته في تناول عادات الشهر الكريم، وكذلك الروائي الكبير إحسان عبد القدوس في روايته في بيتنا رجل وكذلك المجموعة القصصية "عقلي وقلبي" التي تتناول قصتها الأولى "القرآن" بنص يؤيد فكرة أن النص الأدبي في حقيقته وثيقة جمالية بطبيعة الحال، لكن الفن دليل لكون النص وثيقة اجتماعية وشعبية بامتياز أيضا، حيث كان الأهالي ينعمون قديما بتلاوات القرآن الكريم في سهرات رمضانية حاشدة يستضيف فيها السرادق بالقرى والمدن المصرية المقرئين لإحياء هذه الليالي المضيئة، بما يؤكد أن تلك اللمحات الروائية الرمضانية شارحة لخصوصية رمضان في بيئة من البيئات. 

وتعرض شعراء النادي لنشأة التلفاز بعام ١٩٦٠ وكيف بدأت أول خريطة برامج لرمضان بعد أقل من ٢٠٠ يوم في عام ١٩٦١، وكيف كانت الرائدة الإعلامية مفيدة كامل لها مساهمة فى وضع أول لبنة ببرامج رمضان التي تميزت بالبهجة والروحانيات من قرآن وتواشيح وكذلك دراما ومنها الفوازير . 

ولم يكن رمضان متوقفا في جماله عند هذا الحد بل وصل للفن التشكيلي، وذلك بدعوة الفنان المصري والمستشرقين لرسم لوحات لها طابع خاص، حيث نجد لوحات المصلين في المساجد وكذلك رقصة التنورة وبائع بملامح مصرية مبهجة، وكذلك لوحة "الكنافة و القطايف".

كما تم الإشارة لأغنية "رمضان جانا "للمطرب الراحل محمد عبد المطلب التي رغم بساطة كلماتها للشاعر حسين طنطاوي والملحن محمود الشريف إلا أنها تحمل البهجة في الوجدان المصري. 

وعلق الكاتب والناقد صلاح مصباح في كلمته أن رمضان شهر متفرد في الشهور كلها ولكنه في مصر كان أكثر ثراء وتفردا في حضوره وكأنه عيد ثالث للمصريين من ثلاثين يوما بالإضافة لعيدي الفطر والأضحى، فما صنعه المصريون من بهجة وإبداع حول الشوارع والمنازل لمهرجانات متعددة الألوان بالفوانيس والزينات التي تكسو الميادين.
 
كما أشار النائب صلاح مصباح لرمضان بأنه الشهر الذي أوجد مهنا موسمية فربما نجد عاملا أو موظفا يعمل كصانع كنافة أو قطايف أو يمارس مهنة من مهن الشهر مع مهنته الأصلية، فهو شهر كريم له مذاقه الخاص، والمصريون لهم ثقافتهم الخاصة النابعة من حضارة أصيلة محبة للفن والحياة. 

ثم رحبت مدير القصر جيهان عبد السميع بالحضور، وحفزت المبدعين بكلمات راقية بأن نمضي معا بليلة رمضانية متميزة، بعدها تبادل الشعراء الكبار المنصة أولهم الشاعر المبدع أحمد سعد بقصيدة عن رمضان، وألقت شيرين سلطان عدة قصائد أيضا، كما شارك كل من أحمد أشرف من نادي أدب أسوان بقصيدتين وضياء فريد بقصيدة فصحى وأخرى عامية.

وقدم الأديب الكبير فكري داود كلمته عن رمضان بالريف سابقا حيث الزينات والفوانيس والاحتفالات الدينية التي تشبه الموالد، فهذا شهر كانت الأسر تشترك فيه معا في صنع الحلويات في الأفران.

وشارك كل من الشاعر أبو الخير بدر ود. نجوي رسلان بقصائد عن رمضان، وقدم كل من الشاعر عمر فرحات وطاهر عبد الواحد قصائد بالعامية المصرية.

وعقبت د. ناهد سعد بكلمة مختصرة معبرة عن سعادتها بمثل هذه الندوات التي تؤكد على ضرورة التمسك بتراثنا المصري الجميل.

واختتم الحفل بكلمة البطل الكابتن محمد لاشين بطل من أبطال حرب أكتوبر العاشر من رمضان، الذي تحدث عن شهداء وأبطال رافقوه، كما دعا لهم جميعا وأثنى بامتنان عن دورهم ودور القيادة المصرية والقوات المسلحة الباسلة.

وتم تكريم البطل محمد لاشين بشهادة تقدير من قصر ثقافة دمياط الجديدة كرمز لبطولة نادرة في حرب عزيز علينا فيها الانتصار.

شاهد بالصور


الاء العراقي

الاء العراقي

راسل المحرر @