دور الأسرة في الحد من ظاهرة العنف المجتمعي بمؤتمر اليوم الواحد بكفر الشيخ

دور الأسرة في الحد من ظاهرة العنف المجتمعي بمؤتمر اليوم الواحد بكفر الشيخ

اخر تحديث في 3/1/2022 3:13:00 PM

آلاء عراقي

استضاف المركز الثقافي بكفر الشيخ فعاليات مؤتمر اليوم الواحد تحت عنوان «دور الأسرة في الحد من ظاهرة العنف المجتمعي» بحضور عبد الحميد سالم مدير المركز الثقافي وعدد من الأساتذة منهم د. عبد الجواد الصياد دكتوراه الفلسفة في التربية تخصص أصول التربية، د. يارا فهمى رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، د. مايسة الكفراوي دكتوراه في التخطيط الاستراتيجي لتطوير الأنشطة المدرسية، كما شارك عدد من شعراء نادي أدب كفر الشيخ منهم حسن متولي عبيد وعمرو عامر رئيس نادي الأدب المركزي ومحمد صبحي نصر والشاعرة م. جيلان زيدان.

وبكلمة الشاعرة «بسمة شعبان» رئيس نادي أدب كفر الشيخ بدأت فعاليات المؤتمر مرحبة بالحاضرين، كما جاءت برأيها عن الاحترام المتبادل بوضعنا لحدود لشخصنا مع صنع حدود لها منذ بداية التعاملات، فهذا يستوجب احترام النفس وفرض احترام الآخرين لها.

ورحب عبد الحميد سالم مدير المركز الثقافي بالمحاضرين والشعراء والحضور الكريم، واستهلت د. مايسة الكفراوي كلمتها عن تعريف العنف والفرق بينه وبين التطرف الفكري ودور الأسرة في التصدى للعنف المجتمعي، فقد تعرضت بالشرح لبعض أسباب العنف ونظرة الإسلام وأحاديث النبي صل الله عليه وسلم، وأن هناك ثلاث دوائر مرتبطة يؤثر كلا منهما على الآخر وهى الفرد والجماعة والمجتمع، وأوضحت الكفراوى أن الخدمة الإجتماعية كمهنة دورها مكافحة العنف والوقاية أولا ثم المواجهة والعلاج والإنماء للجوانب الإيجابية ثانيا، وإنها كأخصائي اجتماعي في المقام الأول تؤمن بتنمية الشخصية علميا واجتماعيا فى خطين متكاملين، كما رأت إذا ما كانت الأسرة هى نواة المجتمع فمنوط بها أن تربى أبناءها على قيم المجتمع وعاداته وإحترام قوانينه لأنها إنعكاس مباشر لرؤية المجتمع ورسالته.

وقدمت د. يارا فهمي مداخلة عبرت فيها عن صور العنف المجتمعي من عنف إلكتروني وعنف استقوائي، وكيف أن على الشخص أن يرفض هذا العنف وأن يتحدث لأقرب شخص يثق به.

وعقب الدكتور عبد الجواد الصياد قائلا إن معدلات العنف تزداد حسب الإحصائيات الأخيرة وأنه على المستوى الأسرى أكثر خطورة من حيث العلاقات داخل الأسرة، كما أصبح يتحكم فيها متغيرات جديدة وأصبحت الندية فى التعامل وعدم استخدام الود والتراحم أكثر انتشارا، كما أنه سادت لغة الاستقواء بمعنى أن حتى الدول تستقوى على بعضها فالذى يرى في نفسه القوة يريد إلغاء غيره والتحكم فى مصائر الشعوب بمنطق القوة، أما على الجانب الإنسانى ففى التعاملات الفردية رأت الكفراوى أن الكلمة تقتل أحيانا فهناك أناس لايدرون عاقبة مايتلفظون به، وهنا دعى عبد الجواد بأن نكون رفقاء بمن حولنا، نفكر فيما نقول ونحافظ على المشاعر، فالعنف ليس بدنيا فقط إنما أشكاله كثيرة، وأشار إلى أن العنف أحد تجليات الحضارة الإنسانية وانه أحد الأقطاب المركزية في مفاهيم الفكر الإنسانى، وان ظهوره بدأ منذ نشأة البشرية وتطور بتطور الحضارة الإنسانية، كما أن العنف لا يرتبط بمجتمع معين ولا بطبقة اجتماعية معينة كما أنه لا يرتبط بعامل معين كالفقر، فالفقر قد يؤجج العنف لكنه لا يشعله، وأن علي الأسرة أن تعلم أبناءها كيف يدافعون عن أفكارهم ويقبلون أفكار الآخرين وألا يحاوروا من أجل هزيمة الخصوم ولكن من أجل  الوصول للحقيقة. 

وأضفى كل من الشعراء والأساتذة الكبار حسن متولى عبيد وعمرو عامر ومحمد صبحي نصر جوا جميلا ضفروا فيه الشعر بالجو العام مع الحاضرين، والشاعرة جيلان زيدان شاركت بحكى قصصى أكدت فيه على أهمية دور الأسرة، ومناهضة الغضب والعنف، وكيفية التعبير عن النفس وتحويل الحالة السلبية إلى حالة إيجابية.

كما شارك معهد التمريض بفقرات من الإنشاد الدينى  وإلقاء الشعر، وتوالت الفعاليات بورشة مع الفنان أحمد الرفاعى مسئول الفنون التشكيلية ومشاركة من طالبات مدرسة زراعة ميت علوان وبعض الأطفال.

شاهد بالصور


الاء العراقي

الاء العراقي

راسل المحرر @