"عدالة اجتماعية تحترم حقوق الإنسان".. ندوة بثقافة دمياط

"عدالة اجتماعية تحترم حقوق الإنسان".. ندوة بثقافة دمياط

اخر تحديث في 2/8/2022 3:08:00 PM

آلاء عراقي

بعنوان "عدالة اجتماعية تحترم حقوق الإنسان وتصون الحريات" قدم قصر ثقافة دمياط ندوة عن تاريخ نضال الشعوب بسند واقعي شهد على نضال وكفاح الطبقة الكادحة في وجه من سطوا على حقوقهم.
أدار الندوة القاص "حلمي ياسين"، بحضور مع د. "وائل الصعيدي"، "عزت الخضري"، وأشار الحضور للمفهوم الشامل للعدالة الاجتماعية كونه يعبر عن إعطاء الفرص للعيش الكريم مع توزيع الامتيازات كالعمل والتأمين والعلاج والتعليم والأمن على الجميع بشكل عادل دون فرض ضرائب تثقل الكواهل، إلى جانب سلطة حازمة تضرب بيد من حديد على الخارجين عن القانون والنظام، وفي الوقت نفسه يتم تحقيق العدالة الاجتماعية مع الأخذ في الاعتبار اختلاف معايير العدالة، فالبعض أيدها والبعض رفضها.
واهتم الخضري والصعيدي بتاريخ الخلافة الإسلامية وامتدادها من عصر عمر بن الخطاب من خلال دعوتها للعدالة الاجتماعية والمساواة بين طبقات الشعب المختلفة، ومثالًا على ذلك رسالة الخطاب لأبى موسى الأشعري وقوله "آس بين الناس في وجهك ومجلسك وقضائك، حتى لا يطمع شريف في جبنك ولا ييأس ضعيف في عدلك".
ورأى "الصعيدي" أن الأمر متبادل بين الفرد والقيادة، فمن الباطل أن يطلب إنسان حقوقه ولا يؤدى واجباته، كذلك إذا أردت أن تطاع فأمر بما يستطاع.
وتابع "الخضري" بسرد لتجارب الأحزاب والحركات الاجتماعية كحزب الخضر بأوروبا الذي نادى بالحفاظ على البيئة إلى جانب حركات العدل والمساواة بالسودان وحركة العدل الدولية، كما عرض أول ثورة للبشرية بعهد مصر القديمة عام "٢٢٨٠ ق. م" على الملك بيبي الثاني الذي حكم ٩٤عامًا، وسميت كذلك بثورة الرعاع، التي نادت بأن "الأرض لمن يزرعها، السلطة لمن يصنعها، الحرفة لمن احترفها، لا سلطان للسماء على الأرض لأنه ليس هناك إله" من كتاب ابدأ وانطلق.
كذلك عرض الخضري ثورات الفلاحين التي انتقلت من مصر لإسبانيا والتي كتب أحداثها الكاتب والشاعر الإسباني لوب دي فيجا بعنوان "فونتي أبيخونا"، وتتناول قصتها ضجر الناس من حاكم قريتهم الظالم الذي أدى بالنهاية لقتله، وعند الحكم عليهم أخذت المحكمة تسأل ولكن الإجابة كانت واحدة وهى فونتى أبيخونا اسم القرية، ليفهم الحاكم أن الجميع مشترك بالجريمة، الأمر الذى أدى بالنهاية للعفو عليهم جميعًا.
كما كان هناك نصيب للألمان بثورة شعبية عارمة من ٣٠٠٠٠٠ ألف فلاح بسبب الاضطهاد والظلم غير المبرر للشعب بعام "١٥٢٤ – ١٥٢٥م"، ما أدى لموت حوالي ١٠٠٠٠٠ فلاح من الثائرين، وكانت بمثابة الشعلة للثورة الفرنسية بعام ١٧٨٩م.
ويبقى في النهاية أن العدالة الاجتماعية أمر نسبي يختلف تعريفه وتطبيقه من شخص لشخص ومن مؤسسة لمؤسسة ومن دولة لدولة.

شاهد بالصور


الاء العراقي

الاء العراقي

راسل المحرر @