مؤتمر دمياط الأدبي يناقش التراث الشعبي والهوية الوطنية

مؤتمر دمياط الأدبي يناقش التراث الشعبي والهوية الوطنية

اخر تحديث في 1/2/2022 3:24:00 PM

هالة إبراهيم

أقامت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة مؤتمر اليوم الواحد الأدبي بفرع ثقافة دمياط بعنوان "التراث الشعبي والهوية الوطنية" بقصر ثقافة فارسكور.
 بدأت الفعاليات بفقرة استقبال على موسيقى الأغاني الشعبية، ثم افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية لشخصية المؤتمر المصور مصطفى شنشن الذي ضم عددًا من صور تاريخ دمياط النادرة لأماكن وفعاليات من أزمنة سابقة، إلى جانب عرض لآلات التصوير القديمة إلى الآن، ومعرض آخر للفنان التشكيلي السيد هويدي رئيس المؤتمر.
بدأ المؤتمر بجلسة افتتاحية بإدارة الشاعر صلاح بدران، بحضور كل من رئيس المؤتمر الفنان سيد هويدي، أمين عام المؤتمر الأديب حلمي ياسين وشخصية المؤتمر المصور الفوتوغرافي مصطفي شنشن، أمل عبد الله رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي، د. فادى سلامة مدير عام فرع ثقافة دمياط.
أوضح "بدران" في كلمة موجزة أن مصر تفخر بتراثها وجيشها وشعبها الذي علم تراثه الأجيال المتلاحقة، أما أمين المؤتمر حلمي ياسين فأشاد بعنوان المؤتمر الذي تماس مع تجربة سابقة له مع عدد من أدباء دمياط في جمع التراث اللامادي منذ عدة سنوات، ثم تحدث رئيس إقليم شرق الدلتا الثقافي مشيدا بالمؤتمر وفكرته موضحًا أن لدمياط -الذي تتلمذ على يد أدبائها الكثير من المبدعين- حضورها الخاص ثقافيًّا، وأشاد الفنان السيد هويدي -ابن فارسكور- في كلمته بأرض البطولات التي حاربت الحملات الصليبية وهزمت لويس التاسع، ووجه شكره للقائمين على المؤتمر لاختياره رئيسًا، واختتمت الجلسة الافتتاحية بتكريم كل من رئيس المؤتمر والأديب فكري داود إلى جانب تكريم الراحلين منهم الأديب والناقد محمد علوش والأديب والناقد الراحل محمد الزكي والفنان عبد العزيز حبة، واختتم اليوم بعرض موسيقي لفرقة الغناء الشعبي.
وعقدت الجلسة البحثية الأولى بمشاركة كل من الكاتب صلاح مصباح والكاتب أحمد الإكيابي، وفي بحث بعنوان "صعود وهبوط الأغنية الشعبية " ذكر "مصباح" تاريخ الأغنية منذ عصر محمد علي ومذبحة القلعة التي صدرت لنا الجواري والمغنيين بقصور المماليك الذين خرجوا من قصور المماليك ليتجمعوا في شارع محمد علي ليقدموا فنهم الذي قدموه في قصور المماليك.
 وتحدث الباحث أحمد الإكيابي في السياق نفسه مقدما بحثا بعنوان "الأغنية الشعبية بين الحقيقة والادعاء" وعرف التراث وربطه بالفلكلور مبينا كل نوع من أنواع الفنون من قصص وحكايات وأساطير.
أما الجلسة البحثية الثانية فعقدت برئاسة الأديب الدسوقي البدحي، وقدم خلالها الأديب سمير الفيل بحثه عن "الطقوس الشعبية ودلالاتها الاجتماعية"، مؤكدا على أهمية رصد وتوثيق العادات والطقوس الشعبية في مدننا وقرانا فهي فرصة للأجيال المقبلة للتعرف على تفكير الآباء والأجداد، وتناولت الباحثة سمر صابر في بحثها "التراث الشعبي ذاكرة الأدب وهوية الوطن"، مشيرة أن الحفاظ على التراث هو السبيل الأهم لفهم الثقافة والبناء الاجتماعي، خاصة أن الاستعمار كان من بين أهدافه طمس الهوية.
واستأنف المؤتمر جلسته البحثية الأخيرة بإدارة الشاعر محمد لبن، حيث قدم الدكتور وائل الصعيدي بحثا بعنوان "تقارب الخطاب في الأدب الشعبي مصر والصين مثالا" موضحا به تجربته أثناء تواجده في بكين وأعطى أمثلة لبعض الأمثال الشعبية والحكم التي ربطها بنظيرتها في الصين.
وانتقلت الكلمة بعدها للشاعر سيف بدوي في بحث بعنوان "ما بين الموروث الشعبي ودولة القانون" متناولا ارتباط الموروث الشعبي بالتشريع والقانون، حيث تطرق إلى جلسات التحكيم العرفي ومدى ارتباطه بالنظام القضائي، وتحدث الباحث والأديب محمد أبو قمر في بحث بعنوان "الأدب الشعبي والهوية الوطنية" متناولا تجارب الأجيال السابقة بالأدب الشعبي ليرسخ معان وقيم عالية تربط القديم بالحديث.
واختتمت الجلسات بشهادات المبدعين وتوصيات المؤتمر في جلسة أدارها الإذاعي اللامع على شعيب.

شاهد بالصور


هالة ابراهيم

هالة ابراهيم

راسل المحرر @