أنا إنسان كتاب تناقشه مكتبة طفل القوات  المسلحة ببورسعيد

أنا إنسان كتاب تناقشه مكتبة طفل القوات  المسلحة ببورسعيد

اخر تحديث في 12/28/2021 8:15:00 PM

مروة سعد 
أقامت مكتبه طفل القوات المسلحه التابعة لفرع ثقافة بورسعيد مناقشه كتاب أنا إنسان تأليف أمل فرج قرأها علي الأطفال أمنية الزيني.
حيث أشارت إلي أن الاختلاف في الرأي من الأمور الطبيعية في حياتنا، وكذلك الاختلاف في الشكل واللون والبنية الجسمية والعادات والتقاليد وفي المعتقدات الدينية وغير الدينية، وتؤكد الكتب السماوية المنزلة من الله خالق البشر على ذلك ويستدل بقوله تعالى (ولو شاء الله لجعل الناس أمة واحدة).
ولكن بالرغم من ذلك إلا أن كثيراً من الناس لا يقبل الاختلاف بروح إيجابية لأسباب متعدده أهمها الاعتقاد الخاطئ بتفوق جنس على آخر، كالجنس الأبيض على الأسود أو الخيرية العقائدية واحتكار الخيرية وحصرها في معتقد أو دين واحد دون الأديان الأخرى وهذا من أهم عوامل الصراعات والحروب التي شهدتها وعانت منها البشرية على مر العصور بالرغم من أن مصدر الأديان واحد ورسالات الأنبياء تدعو لفكرة واحدة وإلى هدف واحد وهو ضبط وتنظيم سلوك الإنسان تجاه نفسه وتجاه خالقه وتجاه الآخرين في المجتمع الذي يعيش فيه وينتمي إليه.
لقد جعل الله من الاختلاف سببا للتعارف والتكامل والتميز بين الأمم والشعوب وعاملا لتعزيز العلاقات وتقويتها وليس للتعصب والصراعات والقتل (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
إن أهم مظاهر احترام الاختلاف هو التزام الشخص بآداب الحديث وتجنب التعصب والاستهزاء والسخرية أو التهميش وعدم الاهتمام بآراء الآخرين، كما أن من أهم مظاهر الاحترام أن يكون النقد موجها للرأي (الفكرة) وليس للشخص المتحدث الذي يطرح الرأي حتى لا يكون الموضوع متعلقا بالجانب الشخصي للمتحدث.
وغالبا تكون نتيجة الحوار هي إما أن تقنع الآخرين بما لديك من رأي أو أن ينتهي النقاش بشكل ودي وبكل احترام (الاختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية).
إن من أهم الآثار السلبية احترام الاختلافات الفوقية على الآخرين التي تسبب الكثير من المشاكل ومنها الحالات النفسية للآخرين، وهذا مبدأ مهم في علم التواصل الاجتماعي وعلى مختلف المستويات، منها ويؤدي هذا الأسلوب القاسي على النفس البشرية إلى خلق فجوات اجتماعيه بين مكونات الأسرة والعائلة والمجتمع ككل.
فإن الاختلافات وليس ”الخلافات” بكافة أشكالها أمر طبيعي ومن سمات البشر الفكرية والشكلية، ولها دور إيجابي في تطوير وتحضر الشخصية الإنسانية التي هي حجر الأساس واللبنة الأولى في بناء مجتمعات وحضارات إنسانية راقية متقدمة ومتطورة بجهد إنساني عالمي ومجتمعات متكافلة ومبدعة في ترسيخ السلوك الإيجابي والارتقاء بفن العيش للإنسان الذي يتقبل الآخر والاختلاف واحترام الآراء.

شاهد بالصور


مروة سعد

مروة سعد

راسل المحرر @