النيل والأدب الشعبي رابع جلسات مؤتمر إقليم القاهرة الثقافي 

النيل والأدب الشعبي رابع جلسات مؤتمر إقليم القاهرة الثقافي 

اخر تحديث في 12/24/2021 6:23:00 PM

شيماء الطويل
شهد قصر ثقافة الجيزه مؤتمر أدباء إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي الحادي والعشرين في دورة المفكر الراحل جمال حمدان رابع جلساته والتي حملت عنوان النيل والأدب الشعبي والتي أدارها الشاعر أشرف أبو جليل بحضور الفنان محمود الحديني رئيس المؤتمر ود.ربيع شكري الأمين العام.
تضمنت الجلسة ورقة بحثية بعنوان (النيل في الأشكال الأدبية الشعبية) قدمها أمين رسمي والذي تحدث عن النيل في السير الشعبية قائلا إن المصري القديم كان مرتبطًا بالنيل ارتباطًا وثيقًا وما زال يرتبط به في مسكنه ومأكله ومشربه وانعكس ذلك علي فكره ووجدانه وثقافته كما انعكس أيضًا على إبداعاته الشعبية، فالنيل صنع تاريخَ مصر وشيد حضارتها وأفرز لنا حصيلة من الأدب الشعبي من تعاقب الحضارات على ضفافه. 
كما تابع أنه ما زال الفلاحون ينظرون لنهر النيل بقداسة ويستنكرون تلويث مائه ويستخدمون في قسمهم "وحياة المية الطاهرة" ومستعينين بقصص الجان "جنية البحر التي تسكن أعماقه".
والأديان السماوية أيضًا أجلّت وعظّمت شأن النيل وباركته وخصّه القرآن بالذكر. 
وقدسه المصريون القدماء قدسوا النيل نبع حضارتهم وأقاموا له الطقوس احتفالًا بفيضان النيل، وصنعوا وثيقة مختومة من ورق البردي كأمر للنيل أن يجري ويجلب الرخاء والخير. 
وتابع حديثه قائلًا عند قدوم العرب كانت وثيقة عمر بن الخطاب التي أمر فيها النيل أن يجري، كما كان يأمره الرومان في العهد المصري القديم، دليلا على استمرار أهمية النيل ودوره.  
وقال إن غرام قدماء المصريين بالنيل ليس غريبا بل إن الحضارات المتعاقبة عليه كلها أغرمت به وأبدعت في وصفه والتغني به وقدموا الشعر من أجله، كما ارتبطت به  الكثير من الأمثال والمواويل الشعبية التي تدخر الكثير من الألفاظ والمصطلحات "كالذبول _والسقايا _الماء -البحر -البح- البير-السقية".
 بينما قدم قدورة العجني ورقة أخرى بعنوان "النيل في الشعر البدوي المصري" 
والذي قال في كلمته مستعينا بكلمة الكاتب الكبير خيري شلبي في مقدمة كتاب الدكتور صلاح الراوي: 
"إن دراسة الشعر البدوي في مصر نوع من الحفريات الموفقة التي لابد أن تقودنا إلى روافد غنيه لنهر النيل الحضاري العريق"  
وأضاف: أقول إن البدو المصريين على وجه التحديد نتاج ثقافة خاصة ضاربة في أعماق الأرض المصرية، والشعر البدوي ذاخر بالحديث عن النيل، تغنوا به شعراء البادية بفخر وحماسة ومديح. 
وعندما نغوص قليلًا في نصوص الشعر البدوي التي ورد فيها ذكر النيل قديماً وحديثًا نرى أن النصوص تحاكي جماليات الطبيعة والمناخ وطريقة المعيشة، منها التي تتذوقها العين وتفرز أشعارا لها سمات مختلفة. 
وأوضح في ختام الندوة أن النيل والعراقة المصرية التي نحتفي بها ونبني عليها ونمدحها يجب أن لا نسيء إليها، ونلقي في النيل أشياء نخجل أن نذكرها، وهنا يأتي دور المثقفين أن ينبهوا العامة إلى أهمية النيل.

شاهد بالصور


شيماء الطويل

شيماء الطويل

راسل المحرر @