اخر تحديث في 12/10/2021 4:14:00 PM
شيماء الطويل
يحتفل العالم باليوم العالمي لحقوق الإنسان يوم 10 ديسمبر من كل عام إحياءً لذكرى اليوم الذي اعتمدَت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في عام 1948، والذي يحدد مجموعة واسعة من حقوق الإنسان والحريات الأساسية التي يحق للناس جميعا أن تتمتّع بها أينما وجدوا في العالم.
يضمن الإعلان حقوق الإنسان بدون أيّ تمييز على أساس الجنسية أو مكان الإقامة أو الجنس أو الأصل القومي أو العرقي أو الدين أو اللغة أو أي وضع آخر. وقد صاغ الإعلان ممثّلون عن المناطق كافة ويُعد الإعلان -المُتاح بما يزيد عن 500 لغة- الوثيقة الأوسع ترجمة في العالم.
مصر واليوم العالمي لحقوق الإنسان:
قام المجلس القومي المصري لحقوق الانسان منذ قرار إنشائه فى 2003 وتأسيسه فى 2004 بدور مشهود بكثافة بالمبادرات في مجال نشر ثقافة حقوق الانسان، كما تفاعل مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية، وطرح التوصيات بهدف تعزيز احترام وحماية حقوق الإنسان ونشر ثقافتها، وفقا للمعايير الدولية والإقليمية، كما يدعو المجلس مؤسسات الدولة كافة، إلى البناء على الخطوات التي اتخذها الرئيس السيسي مؤخرا ومنها تصريحاته أثناء إطلاق استراتيجية حقوق الإنسان والتي تمثل فرصة غير مسبوقة لجمهورية جديدة تقوم على احترام وحماية وتنفيذ حقوق الإنسان.
وبإطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان تقف الجمهورية المصرية الجديدة على أعتاب مرحلة تبشر بنقلة نوعية في ملف حماية حقوق الإنسان كأحد أهم الثوابت الوطنية التي يشكل الالتزام بها أساسا لمجتمع يقوم على مبادئ المساواة والعدل وتكافؤ الفرص بين جميع المواطنين.
مصر وحقوق الإنسان 2021:
في بيان أصدره أمس الخميس، قال المجلس القومي لحقوق الإنسان إن مصر كانت في طليعة الحركة العالمية لحقوق الإنسان والتزمت بتقديم تقارير للجان التعاهدية للأمم المتحدة عن خطوات تنفيذها لهذه الاتفاقيات، بما تشمله من إنجازات وتحديات، كما أن مصر حرصت على تقديم تقاريرها لمجلس حقوق الإنسان بجنيف وتعكف على تنفيذ التوصيات التي قبلتها. وفي مطلع الألفية الثالثة أنشأت المجلس القومي لحقوق الإنسان ومنحه الصلاحيات الكاملة التي نصت عليها مبادئ باريس بموجب القرار 134 الصادر في 20 ديسمبر 1993 عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، والمعروف باسم مبادئ باريس ومنذ إنشائه يتمتع المجلس بتصنيف المرتبة الأولى، مما يعكس حرص الدولة المصرية على تمكين المجلس من القيام بدوره.
وبهذه المناسبة فإن المجلس القومي لحقوق الإنسان يثمن إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم 11 سبتمبر 2021 الاستراتيجية الوطنية الأولى لتعزيز حالة حقوق الإنسان وقراره بإلغاء مد حالة الطوارئ ، ورؤية مصر 2030، ومبادرة حياة كريمة للارتقاء بجودة حياة المواطن المصري وخاصة الفئات الأكثر احتياجا لتحقيق العدالة، كما يثمن المجلس الإنجازات العظيمة التي حققتها مصر في مجال حقوق المرأة، ويثمن دعم الرئيس وإيمانه بقيمة المرأة، كما يثمن الإنجازات التي تحققت لكفالة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
احتفالية عام 2021:
يسلّط الاحتفال بيوم حقوق الإنسان هذا العام الضوء على "المساواة" والمادة 1 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي نصها: "يولد جميع الناس أحرارًا ومتساوين في الكرامة والحقوق. وهم قد وهبوا العقل والوجدان وعليهم أن يعاملوا بعضهم بعضا بروح الإخاء".
إن مبدأَي المساواة وعدم التمييز مترسّخان في صميم حقوق الإنسان. وتتماشى المساواة مع خطة عام 2030 ومع نهج الأمم المتحدة المنصوص عليه في الإطار المشترك بشأن شمل الجميع من دون أيّ استثناء: المساواة وعدم التمييز في صميم حقوق الإنسان. وينطوي ذلك على معالجة أشكال التمييز المتجذرة التي أثرت على أكثر الناس ضعفًا في مجتمعاتنا، والتوصّل إلى حلول لها.
إنّ المساواة والإدماج وعدم التمييز -أيّ بعبارة أخرى، النهج القائم على حقوق الإنسان لتحقيق التنمية- هي أفضل سبيل للحد من عدم المساواة واستئناف تحقيق خطة عام 2030 (نقلا عن الصفحة الرسمية للأمم المتحدة).
احتفالات قصور الثقافة باليوم العالمي لحقوق الإنسان:
تقدم الهيئة العامة لقصور الثقافة عددا من الفعاليات الثقافية والفنية ضمن برامجها احتفالا باليوم العالمي لحقوق الإنسان نذكر منها:
• ورشة فنية بقصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي تم خلالها تنفيذ مجلة حائط مع أطفال مدرسة أحمد بن طولون الابتدائية بعنوان "ثقافة حقوق الإنسان"، استهدفت الورشة إلقاء الضوء على مفهوم حقوق الإنسان وأنواعها وأهم مبادئها مع بيان أهمية تعزيز وتنمية وحماية حقوق الإنسان ونشر الوعي.
• عقد قصر ثقافة شرم الشيخ محاضرة بعنوان "ماذا تعرف عن حقوق الإنسان"، تناولت حقوق الإنسان في كل زمان ومكان، وحقوق الطفل، التي أوصت بها الولايات المتحدة الأمريكية في وثيقة حقوق الطفل، وتم تعريف مفهوم حقوق الإنسان للطلاب، وأهم الأسس التي تهتم وتعمل عليها تلك المنظمة.
ختاما، لا يمكن القول إن هناك لحظة زمنية معينة بدأت عندها الأصول الأولى لفكرة حقوق الإنسان. وأغلب الظن أن هذه الأصول إنما تعود إلى الوقت الذي بدأ فيه الناس يعيشون حياة مشتركة.