ثقافة دمياط تناقش تأثير الأدب على القضية الفلسطينية

ثقافة دمياط تناقش تأثير الأدب على القضية الفلسطينية

اخر تحديث في 12/3/2021 11:33:00 PM

 
آلاء عراقى 
عرف الأدب منذ زمن بلسان حال قضايا الشعوب والقوميات اعتدناه بنهجه الفلسفى عند طرح تساؤلات تخص قومياتنا العربية، فكان لنادي أدب قصر ثقافة دمياط خطوة ضمن سلسلة الندوات الأدبية بفرع دمياط عن أثر الأدب في القضية الفلسطينية بضيافة كريمة من أدباء النادي منهم د.ائل الصعيدي، وسيف بدوي، والروائي فكري داوود، والأديب محمد طاهر، والشاعرة عبير عبد الجليل، تحت إدارة الأديب والكاتب سمير الفيل.
شهدت الندوة عدد من النقاط البحثية التي تؤكد على مساهمة الأدب في تشكيل وجدان الإنسان العربي تجاه القضية الفلسطينية، كما ظهر في شعر محمود درويش وشعر إبراهيم المقادمة وتميم البرغوثي وغيرهم، كذلك بالنصوص السردية من روايات سوزان أبو الهوى في رواية "بينما ينام العالم" والتى اعتبرت الأكثر مبيعاً في عام ٢٠١٠ وأساس لما حدث عام ٢٠١١ كأنه تغيير بوصلة قضية العالم العربي عن قضيته الرئيسية لقضايا داخلية تناحرية بيد نفس الكيان، ولم ينكر الأدباء تعثر الأدب وتأثره ببعض الارتباك بالقضية الفلسطينية إلا فيما ندر منذ الألفية  الجديدة، غير أن منذ ٢٠١١ للآن أصبح تأثير الأدب في القضية الفلسطينية مغاير تماماً عما سبق. 
ورأى الأدباء أنه من الطبيعي تأثير القضية الفلسطينية على الأدب، ولكن هل أثر الأدب في تغيير مسار القضية أم لا؟ هذا هو السؤال، بالفعل رأى عدد من الحاضرين مدى تأثير الأدب على المستوى الشعبي والجماهيري الذى نتج عنه الشجب بكل أشكاله والانتفاضات وما صاحبها من قمع صهيوني واعتداءات، لكن رأى العدد الأخر أن الأدب لم يغير مسار القضية لعدة أسباب، منها أن المعتدي يتصرف وينفذ خطة استراتيجية ثابتة دون توقف بهدم بيوت الفلسطينيين ومصادرة الأرض وأسر مزيد من الكبار والصغار وبناء المستوطنات.
وفى ظل تعطل حل القضية الفلسطينية من جانب هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، فقد تم توزيع المجهود الإبداعية على قضايا عديدة أخرى قومية إلى جانب القضية الفلسطينية تساعد على رفع التوعية لوطننا العربى ككل.
أما عن كتاب القضية جاء بالذكر محمود درويش وسميح القاسم وسحر خليفة ورضوى عاشور ومريد البرغوثي وإميل حبيبي وبشرى أبو شرار.
وأكد الأدباء على أهمية الرواية في القضية الفلسطينية، فمن خلالها يمكن توثيق الذاكرة والديموجرافيا الفلسطينية في مواجهة عمليات المحو والتشويه الصهيوني عبر إيرادها الوقائع التاريخية والمجازر وعمليات التهجير، وكذلك إيراد الأسماء التاريخية للأماكن والأحياء بعد أن قامت إسرائيل بتهويدها، كما تلعب الترجمة دوراً ذا أثر فمن خلالها يمكن قراءة المنتج الأدبي للعدو، وكذلك ترجمة الأعمال العربية ليقرأ العالم التاريخ الحقيقي للصراع العربي الصهيوني، وهنا تبرز أسماء أدباء فلسطينيين، منهم في القصة أميل حبيبي، غسان كنفاني، يحيى يخلف، وفي الشعر يظهر محمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد، إلى جانب أثر الإبداع العربي في تعضيد القضية الفلسطينية منهم نجيب محفوظ، إبراهيم عبد المجيد، جمال الغيطاني فقد حاول هؤلاء الكتاب وغيرهم معالجة القضية بحيث يظهر الجانب الحق في القضية.

شاهد بالصور


الاء العراقي

الاء العراقي

راسل المحرر @