كنوز التراث غير المادي.. قصور الثقافة وإحياء الألعاب الشعبية

كنوز التراث غير المادي.. قصور الثقافة وإحياء الألعاب الشعبية

اخر تحديث في 11/19/2021 2:45:00 PM

محمد إبراهيم 

يعرف التراث غير المادي بمعناه الحرفي، أنه التراث الذي يُمارس دون مادة ملموسة، فالوصف ليس بمادة والحكي ليس بمادة والأفكار والمعتقدات ليست بمادة، كذلك العادات ليست بمادة، ولكن قد تستند ممارستها على مادة ملموسة.

وفضلت منظمة اليونسكو دراسة الثقافة وجمعها بصورة غير مادية، فمثلًا دراسة الآلات الموسيقية لا يشترط الإتيان بالآلة نفسها ولكن طريقة استخدامها ونوع الإيقاع وانتمائها لأي نوع من الآلات، كذلك مجتمع الدراسة والمناسبة، كل هذه السيرة الوصفية تقع تحت بند غير المادي لأنها في النهاية معلومات عن الآلة وليس عن جسم الآلة الملموس، أما ما لا ينتمي للمادي في كل الأحوال الفنون القولية والأداء الحركي والألعاب الشعبية، فبالكاد لا يوجد ما هو ملموس ويقتصر بعضها على حاسة السمع فقط والبعض الآخر على حاسة البصر ويعتمدوا جميعا على التذوق وإشباع حاجة الإمتاع.

في هذا السياق تولي الهيئة العامة لقصور الثقافة اهتماما خاصا بحفظ التراث غير المادي وتدرك جيدا أهمية نقله للأجيال والنشء، لترسيخ القيم الأخلاقية في المجتمع، ومن بين الأنشطة التي أقامتها مؤخرا ورشة ألعاب شعبية نفذتها الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية بمدرسة الإسكان الاجتماعي ببرج العرب 15 نوفمبر الحالي، أدتها الباحثة هدى جابر، وشارك بها 20 طفلا من الصف الأول والخامس الابتدائي.

اعتمدت الباحثة في نشاط الألعاب الشعبية على النشاط البدني بشكل كبير؛ وهذا فقط لاستعادة الأطفال إعمال العقل والبدن وإبراز الفارق بين الحركة والسكون أمام التكنولوجيا التي غيرت ذائقة الأطفال للعب والمرح إلى التسليم للتكنولوجيا، وتنوعت الألعاب بين (فتحي يا وردة، لعبة العد والعد العكسي، مسابقة الجري بالحجل).


محمد ابراهيم

محمد ابراهيم

راسل المحرر @