اخر تحديث في 11/7/2021 10:35:00 PM
محمد شومان
للجولات الثقافية على المناطق الأثرية قيمتها الكبيرة في وطن زاخر بالمعالم الأثرية والسياحية كونها زيارات ميدانية تقرب روادها أكثر من تاريخ بلادهم العظيم.
في هذا السياق وبرعاية الأستاذة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، استكملت اليوم الأحد، فعاليات الملتقى الثقافي الثامن للشباب الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة بمحافظة دمياط بقصر ثقافة دمياط الجديدة، ضمن مشروع "أهل مصر" والذي وتستضيف به "100" شاب من المحافظات الحدودية وهي حلايب وشلاتين من محافظة البحر الأحمر وأسوان وشمال وجنوب سيناء والوادي الجديد ومطروح ودمياط إلى جانب القاهرة في الفترة من 5 حتى 12 نوفمبر الحالي.
بدأت فعاليات الفترة الصباحية بزيارة إلى طابية عرابي هي إحدى القلاع الحربية التي أسسها الاحتلال الفرنسي على أنقاض مدينة عزبة البرج شمال دمياط منذ ما يزيد عن مائتي عام، بعدما دمرت الحملة الفرنسية الحصن القديم، لاحقا فطن عرابي إلى أهمية موقعها فبناها من جديد وحصنها خشية من هجمات محتملة من العثمانيين أو الإنجليز وفي عصر محمد علي اهتم بتجديدها ورعايتها، كما أولاها الوالي عباس باشا الأول والخديوي إسماعيل أهمية كبيرة لأهميتها الدفاعية عن السواحل الشمالية لمصر.
وتتكون القلعة من ثلاث أقسام رئيسة وهي الأسوار والتي تمثل خطا دفاعيا متكاملا بجانب الخندق الفاصل بينهما، بالإضافة إلى الأبراج التي تقع على مسافات قريبة لسهولة الاتصال بين الجند والمرابطين وتنظيم العمل، والثاني المباني التي تقع بالواجهة الغربية من القلعة وتطل مباشرة على النيل، بالإضافة إلى بعض الأجزاء من الأسوار المتهدمة حاليا، والثالث يقع بالناحية الشرقية ويشمل أيضا عدة مبان من المرجح أن يكون أحدهما المسجد الذي يتوسط القلعة ومنزل الحكمدار بالإضافة الى عدة مخازن للمهمات.
ثم تواجه الشباب بعد ذلك لزيارة ورش تصنيع السفن والتي تعرف فيها الشباب على الخامات المستخدمة في تصنيع السفن، إلى جانب الوقت الذي يستغرقه العمال في تصنيع سفينة بالكامل، وجاءت الزيارة لتؤكد على مدى مهارة وكفاءة العامل المصري في تصنيع السفن، حيث إن هناك بروتوكول تعاون بين مصر وإيطاليا للاستعانة بمجموعات من العمال لمساعدتهم في صناعة السفن ونقل الخبرات لتعليم العمال المهارات التي يتميز بها العامل المصري في مثل هذا المجال.
وفي سياق متصل، مساء، استكملت فعاليات الورش الفنية والحرفية التراثية منها ورشة أشغال النسيج المستحدث مع المهندسة ناهد أمين، ورشة المشغولات الجلدية مع الفنان مصطفى إسماعيل، ورشة الطرق علي النحاس مع الفنان جلال عبد الخالق، ورشة فن الديكوباج مع الفنانة نسرين مجدي علام، ورشة فن الخيامية مع الفنان كريم خلف، ورشة أركت نحاس مع الفنانة رانيا المهدي، بالإضافة إلى ورشة الدراما المسرحية مع المخرج حسن النجار والورشة الأدبية مع الشاعر صلاح بدران.