اخر تحديث في 10/17/2021 9:45:00 PM
د. محمد إمام
يحتفل العالم كل عام في السابع عشر من أكتوبر باليوم الدولي للقضاء على الفقر، تحت شعار: "البناء قدما معا: إنهاء الفقر المستمر واحترام الناس وكوكبنا".
أدت جائحة كورونا إلى زيادة نسبة الفقر على مستوى العالم، ووفقا للبنك الدولي، أصبح ما بين 88 مليونا و115 مليون شخص تحت خط الفقر، الذين أطلق عليهم "الفقراء الجدد"، ويتمركزون في جنوب آسيا، وجنوب الصحراء، وتتوقع الأمم المتحدة زيادة هذا الرقم ليصل إلى 163 مليونا فى عام 2021، ليصبح إجمالي عدد الفقراء حول العالم 1.3 مليار شخص.
وتتمثل مظاهر الفقر في العالم في: ظروف العمل الخطيرة، غياب الإسكان المأمون، غياب الطعام المغذي، وجود تفاوت في إتاحة الوصول إلى العدالة.
وتبحث الأمم المتحدة مع دول العالم أجمع مرحلة تعافي في ما بعد العودة من جائحة الكورونا، من خلال التنمية المستدامة للموارد، خاصة وأن التوقعات الحالية تشير إلى أن نسبة الرخاء المشترك ستنخفض بشكل حاد في جميع الاقتصادات تقريبا في الفترة 2020 -2021، حيث يقع العبء الاقتصادي للوباء على نطاق المداخيل كاملا، فجائحة كوفيد - 19 هي بالفعل أسوأ ارتداد عن هدف الحد من الفقر العالمي في العقود الثلاثة الماضية.
دور الهيئة العامة لقصور الثقافة
تلعب الهيئة العامة لقصور الثقافة دورا كبيرا فى محاولة القضاء على الفقر من خلال مشروعات تراثية لها طابع الاستدامة، فتعنى بالحرف البيئية مثل صناعة الخزف والفخار والنسيج والألباستر، لتعليم هذه الحرف للشباب، عسى أن تكون مصدر دخل لهم.
كما شاركت فى مشروع صنايعية مصر، الذى طاف عدة محافظات لصقل مهارات وخبرات أصحاب الحرف أو المعنيين بها، فوفرت الأدوات والمكان والمدربين المتخصصيين في حرف مختلفة ومتنوعة، طبقا للسائد فى المحافظة التى بها التدريب.
علاوة على بعض الورش التى تُقام سنويا فى الأفرع الثقافية من خلال الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، وينتج عنها منتجات من صنع المشاركين في الورشة.
ختاما، القضاء على الفقر مشروع يحتاج إلى تضافر جهود كبيرة لها طابع الاستدامة، ومراعاة استخدام التكنولوجيا للمساعدة في تقليل عدد الفقراء على مستوى العالم.