ثقافة الشرقية تحتفي بمئوية ثروت عكاشة

اخر تحديث في 9/19/2021 2:14:00 PM

هالة إبراهيم 

تولي الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة اهتماما بالغا بإبراز القامات الأدبية والثقافية وتسليط الضوء على حياتهم وإنجازاتهم للشباب بمواقع فرع ثقافة الشرقية بإقليم شرق الدلتا الثقافي.

وفي هذا السياق احتفل بيت ثقافة أبو حماد بمئوية الدكتور الراحل ثروت عكاشة والشاعر الكبير صلاح عبد الصبور، بحضور لفيف من المثقفين والشعراء والأدباء، تناول اللقاء سيرة الراحل ثروت عكاشة فهو من مواليد 1921 القاهرة وتدرج في المجال التعليمي حتى حصل على بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية 1939 ثم وكيل أركان حرب 1948 ثم حصل على ماجستير في الصحافة عام1951. ودكتوراه في الآداب من جامعة السوربون عام 1960 عين وزيرا لوزارة الثقافة والإرشاد القومي (وزير الإعلام) في الفترة من 8 أكتوبر 1958 حتى 19 سبتمبر 1960. أسهم في العديد من المشروعات الثقافية والحضارية منها إنقاذ معبد أبو سمبل ومعبد فيلة، ومن أشهر مؤلفاته وترجماته معجم المصطلحات الثقافية، مذكرات ثروت عكاشة، والقيم الجمالية في العمارة الإسلامية، وتاريخ الفن الروماني.

وفي الفقرة الثانية تناول الحضور الحديث عن الشاعر الكبير صلاح عبد الصبور فقد التحق بكلية الآداب جامعة القاهرة قسم اللغة العربية في عام 1947 وفيها تتلمذ على يد الشيخ أمين الخولي الذي ضمه إلى جماعة (الأمناء) التي كونها ثم إلى (الجمعية الأدبية) التي ورثت مهام الجماعة الأولى وكان للجماعتين تأثير كبير على حركة الإبداع الأدبي والنقدي في مصر، ودع صلاح عبد الصبور بعدها الشعر التقليدي ليبدأ السير في طريق جديد تماما تحمل فيه القصيدة بصمته الخاصة وزرع الألغام في غابة الشعر التقليدي الذي كان قد وقع في أسر التكرار والصنعة فعل ذلك للبناء وليس للهدم فأصبح فارسا في مضمار الشعر الحديث، ومن أشهر مؤلفاته الشعرية "الناس في بلادي" عام 1957 وهي أول مجموعات عبد الصبور الشعرية، كما كان أيضا أول ديوان للشعر الحديث يهز الحياة الأدبية المصرية في ذلك الوقت واستلفتت أنظار القراء والنقاد، كما ترك عبد الصبور آثارا شعرية ومسرحية أثرت في أجيال متعددة من الشعراء في مصر والبلدان العربية خاصة ما يسمى بجيل السبعينيات وجيل الثمانينيات في مصر وقد حازت أعماله الشعرية والمسرحية قدرا كبيرا من اهتمام الباحثين والدارسين وفي 13 أغسطس من العام 1981 رحل الشاعر صلاح عبد الصبور إثر تعرضه إلى نوبة قلبية حادة أودت بحياته.

كما تضمن الحفل الاستماع لبعض مواهب بيت ثقافة أبو حماد فى الشعر والغناء.