"دلالية الرمز فى القصيدة الحديثة" محاضرة بثقافة السويس

"دلالية الرمز فى القصيدة الحديثة" محاضرة بثقافة السويس
متابعات

هذه التغطية سريعة نقدمها للقارئ المتابع لأنشطة الهيئة نظراً لكثرتها كل دقيقة ونحن نعتبرها تجريبية تعتمد أساساً على الصورة ويتولى محررينا بعد ذلك صياغتها بالتفاصيل

اخر تحديث في 8/31/2021 9:54:00 PM

فى ضوء سياسة وزارة الثقافة برئاسة د. إيناس عبد الدايم، التى تهدف إلى نشر الوعى الثقافى فى كل المجالات بين فئات المجتمع، نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية بفرع ثقافة السويس بإقليم القناه وسيناء الثقافي برئاسة الكاتب محمد نبيل، حيث أقيم بنادى أدب قصر ثقافة السويس أمسية شعرية للشاعر عبد الحميد حسن الذي قدم باقة من القصائد الشعرية، أعقبها محاضرة بعنوان "دلالية الرمز فى القصيدة الحديثة" حاضرها الشاعر والأديب ماهر المنشاوي، الذي تحدث بأن الرمز يقوم على مبدأ اكتشاف نوع من التشابه الجوهري بين شيئين اكتشافا ذاتيا، مبتكرا، وبالتالي فدلالته وقيمته تنبثق من داخله، ولا تضاف إليه من الخارج، كما يأخذ الرمز الخاص دلالته من السياق والتجربة الشعرية. 

وعن الرمز الأدبي، فهو ليس إشارة إلى مواضعه أو اصطلاح، إنما أساسه علاقة اندماجية بين مستوى الأشياء الحسية الرامزة، ومستوى الحالات المعنوية المرموز إليها، ومن ثم فهو يوحي ولا يصرح، يغمض ولا يوضح، كما أنه يقوم على مبدأ اكتشاف نوع من التشابه الجوهري بين شيئين اكتشافا ذاتيا مبتكرا، وبالتالي فدلالته وقيمته تنبثق من داخله ولا تضاف اليه من الخارج .

وعن الشعر العربي الحديث فقد عرف هذه الرمزية، بتأسيسه على انجازات الشعر الغربي الحديث، وإن كان لم يكن مذهبا بشتى صوره المجازية والبلاغية والإيحائية تعميق للمعنى الشعري، ومصدر للإدهاش والتأثير وتجسيد لجماليات التشكيل الشعري، ما لم يصل إلى درجة الابهام والغموض، وإنّ توظيف الرمز في القصيدة الشعرية الحديثة سمة مشتركة بين غالبية الشعراء على مستويات متفاوتة من حيث الرمز البسيط إلى الرمز العميق ،وإذا وظف الرمز بشكل جمالي منسجم، واتساق فكري فأنه يسهم في الارتقاء بشعرية القصيدة وعمق دلالاتها وشدة تأثيرها في المتلقي، وقد عرف الشعراء من معين الرمز الأسطوري والتراثي والصوفي صوراً فنية دالة أغنت نصوصهم الشعرية وعمقتها فكرياً وجمالياً.


متابعات

متابعات

راسل المحرر @