اليوم العالمي للشباب ودورهم فى المجتمع 

اخر تحديث في 8/12/2021 5:53:00 PM

محمد إمام 

يحتفل العالم في 12 أغسطس من كل عام باليوم الدولي للشباب الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1999 ليكون بمثابة احتفاء سنوي بدورهم في المجتمع، وكذلك ليكون بمثابة فرصة لإزكاء الوعي بالتحديات والمشاكل التي تواجه شباب العالم. ويقدر عدد الشباب من عمر 10 وحتى 24 عاما حوالى 1.8 مليار طبقا لمنظمة اليونسكو.

يعد الشباب دائما الركيزة الكبرى في أي مجتمع، والتحديات التي تواجههم في تطوير أنفسهم بعد التخرج من التعليم أو حتى في حياتهم اليومية مؤشر كبير على النمو المجتمعي حيث يعيشون، وطبقا للأمم المتحدة يُحتمل أن يزيد التأثير الاقتصادي لجائحة كورونا من صعوبات سوق العمل أمام الشباب، فمنظمة العمل الدولية أفادت في الربع الأول من عام 2020 عن فقدان ما يزيد عن 5 في المئة من ساعات العمل العالمية (مقارنة بالربع الأول من عام 2019) وهو ما يعادل 155 مليون وظيفة بدوام كامل. وتشير التقديرات الأخيرة إلى ضرورة استحداث 600 مليون فرصة عمل في السنوات الـ15 المقبلة لتلبية احتياجات توظيف الشباب على مستوى العالم.

وتحاول مصر دمج الشباب في مرحلة التغير الرقمي التي تنتهجها الدولة من خلال عدة كورسات رقمية مثل دورة egFWD  المدعمة من وزارة الاتصالات والمقدمة مجانا للشباب لتجهيزهم إلى سوق العمل الرقمي الذي فرض نفسه على العالم في السنوات العشر الأخيرة والذي زادت وتيرته بعد جائحة كورونا.

الشباب وتطوير آليات العمل بقصور الثقافة:

يمثل الشباب العنصر البشري الغالب على الهيئة، وتنتشر هذه الكوادر في بقاع الجمهورية كافة، ينسقون الأنشطة وينفذونها باحترافية، ومع دخول الهيئة لمجال الرقمنة والتحول الإلكتروني، لم تجد معاناة فى هذا الشأن، لأن من هؤلاء من يستطيع أن ينافس فى هذا المجال وكونت منهم فرقا ليديروا هذا التحول، ومن لم يكن على دراية كاملة منحتهم دورات تدريبية فى هذه المجالات.
هذه الإجراءات استثمار ناجح من الهيئة في العنصر البشري الشبابي، خاصة مع وجود فجوة رقمية كبيرة بين الأجيال الأقدم وبين الحاليين، الذى فطنوا منذ فترة طويلة إلى أهمية التطور التكنولوجي ودخول مصر إلى عالم الرقمنة، ولعل الهيئة العامة لقصور الثقافة كانت من القلائل في مصر التى لم تتوقف أنشطتها في جائحة الكورونا بعد أن اتجهت إلى تنفيذها أونلاين، والتى نفذها شباب الهيئة بسهولة ويسر.