استراتيجية التعليم المعكوس بثقافة كفر الشيخ                    

استراتيجية التعليم المعكوس بثقافة كفر الشيخ                    

اخر تحديث في 8/4/2021 12:20:00 PM

إبراهيم الخضري
                     
نظمت الهيئة العامة لقصور الثقافة محاضرة بعنوان "استراتيجية التعليم المعكوس" ببيت ثقافة بيلا وتحدث فيها الدكتور دميان مرقص، مشيرا إلى  إن استراتيجية التعلم المعكوس يمكنها المساهمة في الرفع من مستوى الأداء الأكاديمي للتلاميذ على اختلاف مستويات مهاراتهم وقدراتهم، فمن خلال تلك الاستراتيجية يمكن تصميم وخلق بيئات تعلم تعزز اهتمام التلاميذ بتلقي المعلومات واستقائها من المعلم، الأمر الذي من شأنه المساهمة في التحسين من مستويات أدائهم؛ لذلك يمكن الاستفادة من تلك الاستراتيجية في تعزيز اهتمام التلاميذ ذوي صعوبات التعلم بتجارب التعلم الصفية، خاصة في ظل أن تلك الصعوبات تؤدي بطبيعتها إلى نفور التلميذ من تعلم الجديد والتعامل مع المحتويات التعليمية.
وقال إن فكرة التعلم المعكوس ليست جديدة، حيث إن بعض المعلمين اعتادوا الطلب من التلميذ التحضير للدرس من خلال تعيين قراءات من الكتاب الدراسي أو مصادر أخرى ومن ثم استغلال وقت الحصة لمناقشة المحتوى، أما الجديد هو توافر المصادر المتنوعة والشروحات الكثيرة التي يمكنها أن توصل الفكرة للمتعلم بطريقة أفضل، وكذلك توفر الأدوات التي يمكن للمعلم من خلالها إعداد دروسه وتسجيلها وإضافة تعليقاته وتوضيحاته لهم، ومن ثم رفعها لهم على الإنترنت بحيث يمكنهم الرجوع لها في أي وقت لمراجعة محتواها وتأكيد الفهم والاستيعاب، بينما أوقات الحصة تستغل في التطبيقات، والأنشطة، والنقاشات التي ترسخ المفاهيم وتنتقل بالمتعلمين إلى مراحل أعلى في التفكير تحت إشراف وتوجيه المعلم.
 وذكر أن الفصول الدراسية المعكوسة هي الفكرة الرائجة هذه الأيام والتي ينادي بها الجميع، ابتداء من"بيل غيتس"Bill Gates المؤسس والرئيس التنفيذي السابق للشركة العملاقة مايكروسوفت، و“إيريك مازور” Eric Mazur عالم الفيزياء الكبير والتربوي ذي الشهرة العالمية. حيث يرى كل منهما في هذا النوع من التعليم مثالًا للابتكار التعليمي المثير الواعد.
ومفهوم استراتيجية التعلم المعكوس(بالإنجليزية Flip teaching) (أو قلب واقع الفصل الدراسي) هو شكل من أشكال التعليم المدمجٍ الذي يشمل أي استخدام للتكنولوجيا للاستفادة من التعلم في الفصول الدراسية، بحيث يمكن للمدرس قضاء مزيد من الوقت في التفاعل مع التلاميذ بدلًا من إلقاء الدرس. وهذا يتم بشكل أكثر شيوعًا باستخدام الفيديوهات التي يقوم بإعدادها المدرس والتي يشاهدها التلاميذ خارج الأوقات الدراسية في الفصول. ويعرف أيضًا باسم الفصل الدراسي الخلفي والتعليم العكسي، وعكس الفصل الدراسي والتدريس العكسي. 
لقد كان النمط التقليدي للتدريس، هو تكليف التلاميذ بقراءة قسم من كتاب مدرسي عقب اليوم الدراسي، لتتم مناقشته في اليوم التالي في الفصل. ويتم بعد ذلك إعطاء التلميذ واجبًا للتقييم كواجب منزلي لإثبات إتقانه للموضوع.
 
وفي نظام التعلم المعكوس، يقوم التلميذ أولًا بدراسة الموضوع من تلقاء نفسه، عادة باستخدام دروس عبر الفيديو يتم إعدادها من قِبل المدرس أو مشاركتها من قِبل مدرس آخر، وفي الفصل يحاول التلميذ بعد ذلك تطبيق المعرفة من خلال حل المسائل والقيام بالأعمال التطبيقية. 
ودور معلم الفصل يتمثل بعد ذلك في توجيه التلميذ عندما يواجه صعوبة ما، بدلًا من القيام بتدريس الدرس بالطريقة الأولى. وهذا يتيح وقتًا داخل الفصل يمكن استخدامه للأنشطة التعليمية الاضافية، بما في ذلك استخدام التلقين والتعليم القائم على المشروعات.   
كما يُعرَّف التعلم المعكوس على: أنه منحنى تعليمي يتم فيه الانتقال بالتدريس من مكان تعلم المجموعة إلى مكان تعلم الفرد، ويتحول مكان المجموعة الناتج إلى بيئة تعلم تفاعلية يوجه المربي فيها التلاميذ، وهم يطبقون مفاهيم وينشغلون بجهد إبداعي في مادة التعلم.
ويمكن تعريف تلك الاستراتيجية أيضًا على: أنها الاستراتيجية التعليمية التي يكون فيها التحول من التعلم الجماعي إلى التعلم الفردي من خلال مساعدة بيئة التعلم التفاعلية، حيث يعمل المعلم كموجه يساعد التلاميذ على تطبيق معرفتهم على أنشطة معقدة.
وهي استراتيجية تعليمية تتكون من شقين الأول تعلم جماعي نشط فعال داخل الصف، والثاني تعلم مباشر فردي قائم على استخدام الوسائط التكنولوجية خارج الصف.
كما يمكن وصف تلك الاستراتيجية بأنها أسلوب يقدم فيه المعلم إرشادات عبر الإنترنت للتلاميذ قبل الحصة الدراسية، وخارجها ويوجههم بشكل تفاعلي لتوضيح المشكلات وأثناء وجوده في الصف  يقوم المعلم خلال ذلك بنقل المعرفة بطريقة فعالة.

شاهد بالصور


إبراهيم الخضري

إبراهيم الخضري

راسل المحرر @