اليوم العالمي لمكافحة التصحر وجهود تجديد خصوبة الأراضي المتدهورة 

اليوم العالمي لمكافحة التصحر وجهود تجديد خصوبة الأراضي المتدهورة 

اخر تحديث في 7/2/2021 12:36:00 AM

شيماء الطويل

أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن التصحر والجفاف من المشاكل ذات البعد العالمي حيث إنهما يؤثران على جميع مناطق العالم بدون استثناء، وأن العمل المشترك من جانب المجتمع الدولي كافة أضحى أمرًا ضروريًا لمكافحة التصحر والجفاف، وقد اعتمدت الجمعية يوم 17 يونيو للاحتفال باليوم العالمى لمكافحة التصحر والجفاف "بموجب القرار 115/49 فى ديسمبر 1994.

•    ما هو التصحر؟

التصحر هو تدهور الأراضي في المناطق القاحلة وشبه القاحلة والجافة شبه الرطبة، وهو ناتج في المقام الأول عن الأنشطة البشرية والتغيرات المناخية، فهو لا يشير إلى توسع الصحاري الموجودة. يحدث ذلك لأن النظم الإيكولوجية - وهي العناصر الفيزيائية والبيولوجية المجتمعة في البيئة والتي تشكل مجموعة معقدة من العلاقات وتعمل ككل موحد في تفاعلها مع بيئتها الفيزيائية - للأراضي الجافة، التي تغطي أكثر من ثلث مساحة اليابسة في العالم، معرضة بشدة للاستغلال المفرط والاستخدام غير الملائم للأراضي. يمكن أن يؤدي الفقر وعدم الاستقرار السياسي وإزالة الغابات والرعي الجائر وممارسات الري السيئة إلى تقويض إنتاجية الأرض– نقلا عن الموقع الرسمي للأمم المتحدة. 


•    اليوم العالمي لمكافحة التصحر 2021:

 نشرت الأمم المتحدة على موقعها الرسمي أن اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف يركز هذا العام على جهود تجديد خصوبة الأراضي المتدهورة، كما يسهم في تعزيز استعادة الأراضي في اضافة المرونة الاقتصادية ويخلق فرص العمل ويساهم في رفع الدخل وزيادة الأمن الغذائي. فيما يساعد التنوع البيولوجي على تعافي المناخ من خلال امتصاص الكربون، والذي يؤدي احتباسه إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض، وإبطاء عجلة تغيّر المناخ؛ وبدوره يدفع نحو التعافي الأخضر من جائحة كوفيد-١٩.

•    أهداف اليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف 2021:

-    إبراز أهمية جهود تجديد خصوبة الأراضي المتدهورة.
-    التوعية بأهمية التنوع البيولوجي الذي يساعد على تعافي المناخ من خلال امتصاص الكربون، والذي يؤدي احتباسه إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض.
-    توضيح أن الالتزامات الحالية المقدمة من أكثر من 100 دولة لاستعادة ما يقرب من مليار هكتار من الأراضي خلال العقد المقبل.
-    تعزيز استعادة الأراضي بما يسهم في إضافة المرونة الاقتصادية وخلق فرص عمل وفي رفع الدخل وزيادة الأمن الغذائي.

•    الزراعة الذكية ومواجهة التصحر:

الزراعة الذكية هي واحدة من أحدث الحلول التي ظهرت لمواجهة مشكلة التصحر والمطبقة على أرض الواقع في نيوزيلاندا وعدة دول في أوروبا وأمريكا، عبر تطبيقات إنترنت الأشياء والتي تولتها إحدى شركات الاتصالات العالمية، وهي خاصية تساعد المزارعين على زيادة جودة الإنتاج الزراعي وكميته واستدامته وفعالية تكلفته، وتتيح هذه الأدوات للمزارعين معرفة كمية الأسمدة التي يحتاجون إليها وأفضل أوقات الحصاد، والبذور التي يزرعونها.
كما تمكن هذه الخاصية المزارعين من مراقبة أجهزة الاستشعار التي يمكن استخدامها للكشف عن مستويات تغذية الماشية، ورطوبة التربة ونمو المحاصيل، كذلك يمكن أجهزة الاستشعار أيضا إدارة والتحكم عن بُعد في الحصاد ومعدات الري.

وحاليًا أصبح تنامي عدد السكان وتزايد الطلب أكثر على الأراضي لتوفير الغذاء والأعلاف الحيوانية والألياف اللازمة لصناعة الملابس، وفي نفس الوقت فإن صحة الأراضي الحالية للزراعة وإنتاجيتها تتراجع بوضوح مع تفاقم حالتها بفعل تغير المناخ، لذلك فإن وجود ما يكفي من الأراضي المنتجة لتلبية احتياجات جميع سكان الأرض يستلزم تغيير أنماط حياتنا اليومية، حيث تسعى دول العالم من خلال هذا اليوم إلى تثقيف الأفراد حول كيفية مساهمتهم في المحافظة على الأراضي الزراعية واستثمارها بطريقة مستدامة ومعتدلة والحد من الآثار السلبية التي يسببها البشر على الطبيعة والأنظمة الإيكولوجية.

فمن خلال إحداث تغيير في سلوك الشركات والمستهلكين مع اعتماد تخطيط أكثر كفاءة وممارسات أكثر استدامة، سيكون لدينا ما يكفي من الأراضي الزراعية لتلبية الطلب، هذا إضافة إلى أنه يمكن للتغيرات في سلوك الأفراد - مثل الشراء من الأسواق المحلية وتقليل الهادر من الطعام - والنظام الغذائي أن تستغل الأراضي لاستخدامات أخرى وأن تساهم في تخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الجو.


شيماء الطويل

شيماء الطويل

راسل المحرر @