تنوع السيرة الشعبية والموال في خامس أيام ملتقى الأطلس بأسوان

تنوع السيرة الشعبية والموال في خامس أيام ملتقى الأطلس بأسوان

اخر تحديث في 3/31/2021 2:43:00 PM

محمد إبراهيم
في اليوم الخامس من الملتقى التراثي الأول لأطلس المأثورات الشعبية بأسوان، عقدت ندوة علمية شارك بها الكاتب والباحث حمد شُعيب والباحث أحمد سعد بقصر ثقافة العقاد، أكدا خلالها على تنوع السيرة الشعبية والموال وعلاقة الموال بالأدب الشعبي؛ حيث تتنوع الرواية من بحري لقبلي للمجتمع الصحراوي وكانت لهذه الاختلافات مُبررات وأُسس إما (ثقافية أو بيئية جغرافية أو تربوية أسرية).
 تخلل الندوة آراء المشاركين من مجتمع الدراسة أو المبحوثين، كذلك شعراء السيرة الهلالية بفرقة عزت قرشي، وكانت السيرة هي البطل.
يقع على عاتق الراوي مسئولية كبيرة في نقل الرواية للمتلقي كذلك يراعي فروق الثقافات فهناك أمثلة كثيرة عن مفارقات رواية السيرة الهلالية واعتبارات متعددة وهي كالتالي:
اعتبارات أٌسرية: فحين يروي الأب أو الأم السيرة لأطفاله يحاول إبراز السمات الإيجابية وإغفال المواقف السلبية فجميعنا تربينا علي فكرة الشهامة والرجولة كسمات أساسية عن السيرة الهلالية، ولكن في الحقيقة أن أصول بطل السيرة الهلالية تعود إلي أنه من قوم (هجامة) وقاطعي طرق، حيث تنتفي الكثير من قيم الأمانة والشهامة، وفروا من بلادهم لمرورهم بظروف صعبة وقحط عظيم؛ فخرجوا راحلين من نجد إلي بلاد الشام إلي مصر ثم إلي ليبيا منها إلي الجزائر وانتهي به الأمر في تونس (مقتولا) علي يد الزناتي خليفة؛ ما ينفي عنه القوة والتغلب على أي كائن كما تنفي عنه رواية أن والدته (جنية) فكيف لإبن (العفريتة) أن يُهزم، فربما مَن قتله (ابن عفاريت)!
اعتبارات ثقافية: تخضع السيرة الهلالية لاعتبارات اللهجات وتغيرها ما يُحيل السيرة وأحداثها إلى رغبة الجماعة الشعبية وطبيعتها، ويغير في تفاصيلها وبعض الأحداث لتتوافق مع المجتمع وقيمه وأخلاقياته، كذلك رغبة المجتمع في وجود البطل أو ظهوره بشكل جيد تُجبر الراوي بأن يغفل بعض الأحداث المهمة.
اعتبارات الطبيعة الجغرافية: تتغير أحداث السيرة الهلالية في ظاهرها ونسبيًا جوهرها حيث تختلف روايتها في الصحراء، حيث إن الماشية هي الناقة والماء في البئر والبيت هو الخيمة، أما في الدلتا والصعيد فكان للنيل دور وبديل عن الناقة أصبح البقرة أو الجاموس، كذلك صورت السيرة الهلالية بعض الأشخاص الهامشية ليختلفوا في الرواية عن الأخرى وخاصة في المهن، ففي رواية يكون حدادًا وفي رواية أخري يكون راعيًا وأخرى يكون صياد.
تضمنت الفعاليات عرضا لفرقة لكورال أطفال قصر ثقافة العقاد، حيث قدمت الفرقة فقرتين بصحبة أداء الدكتور أحمد سعد للإنشاد الديني، وشعراء أسوان في شعر العامية الذين أتحفونا بقصائد من فن الواو والضَمة ومنهم عبده السنهوري، أبو أميرة الأسواني، جمال حداد، الحكمدار أبو مصطفي، المطرب سيد بلبل.

شاهد بالصور


محمد ابراهيم

محمد ابراهيم

راسل المحرر @