ملتقى الأطلس بأسوان يناقش أهمية توثيق التراث الشعبي وطرق الحفاظ عليه 

ملتقى الأطلس بأسوان يناقش أهمية توثيق التراث الشعبي وطرق الحفاظ عليه 

اخر تحديث في 3/28/2021 2:44:00 PM

محمد إبراهيم

سحر التراث الشعبي وكيف يحتوينا ونحتويه ونحافظ عليه من الاندثار، هذا ما نوقش اليوم في ندوة علمية أقامها أطلس المأثورات الشعبية، ضمن فعاليات الملتقى التراثي الأول على مسرح قصر ثقافة توشكي، حاضر فيها الباحث الدكتور حمد شعيب والباحثة إيمان مازن.
دار موضوع الندوة العلمية في نطاق توثيق التراث الشعبي وأهمية المأثور وطرق الحفاظ عليه من الاندثار، وما الدور الذي يستطيع المواطن العادي تأديته ليكون شريكًا أساسيًا وفاعلًا في الحفاظ على موروثه الثقافي.
تحدث شُعيب في شأن المرأة المصرية بشكل عام وما يقع على كاهلها من مسئوليات تتوالى عليها منذ طلوع الشمس حتى مغيبها، كذلك الأدوار المنوطة بها؛ لتكون الأم والمُعلم والحضن الكبير وحافظة التُراث الثقافي.. كذلك استعرض بعض من تلك الأدوار ومدي أهميتها مثل: أن الأسرة إذا كانت غير ميسورة الحال ولا تمتلك المال فهي التي تستطيع أن توفر للبيت الطعام وليس الرجل فقط، فأبسط الأشياء أنها تربي بعض الطيور أو الغنم وتبيع مُنتجاتها من صوفٍ أو بيض أو طيور، كذلك دورها في صناعة الكساء أو الحذاء من الجلود الطبيعية، أو استخدام القُصاصات من الملابس القديمة وتُشكلها إما مُربعات أو مُثلثات وتقوم بحياكتها في الخيمة لتقويها وتسد ثغورها، كما حدثنا عن الأصباغ واستخدام المواد الطبيعية في صناعتها والتي لا تعرفها أكبر المصانع العالمية حتي الآن، وهو استخدام قشر الرمان ونقعه بالماء بطريقة معينة ليعطي اللون الأحمر واللون الأسود يأتي من حرق صوف الأغنام وتحرقه لينتج عنه الحبر والذي يسمي (السمق)، وتحدث كذلك عن (الكرشيف) وهو المادة المُستخدمة في البناء في واحد سيوة إحدى مراكز مُحافظة مطروح وهي الطبقة السطحية علي الأرض تتكون من الطين والملح بنسبة أكبر تُصنع منه القوالب للبناء، كذلك تُستخدم المادة في دهان الجدران بعد البناء وتصبح أقوي من (خرسانة) فتعيش لآلاف السنين (قرية شالي نموذجًا) وهي تحتوي علي بنايات وأطلال قديمة استُخدم (الكرشيف) في بنائها، كذلك حدثنا عن نموذج من أزياء المرأة السيوية وهو الفستان السيوي الذي يستغرق السنتين في صناعته وغزله، وأن للعروسة لها ثلاثة فساتين الأبيض والأصفر والأسود.
وتحدثت إيمان مازن عن أهمية توثيق التراث الشعبي والمحافظة عليه بضرورة اللجوء إليه ومُمارسته وعدم استبداله، وسردت لنا تفاصيل عن تجارب من خلال الفن بفيلم (كابوريا) بطولة الفنان أحمد زكي والذي كان يعمل والده في نفخ الزجاج، ليكون مُفتتح لشرح مهنة النفخ بالزجاج وطريقة الحصول علي المادة الخام، حيث تأتي المادة الخام من النفايات المنزلية كمثال فكل الزجاج الذي يذهب إلي مقالب القمامة يتم إعادة تصنيعه، حيث يتم تجميعه وطحنه وبيعه لصانعي الزجاج حيث يضعوه كمرحلة أولي في أفران علي درجة حرارة عالية جدًا ليصبح صهير (عجينة) ثُم النفخ فيه ليتشكل في صورة (فازة، كوب، شفشق..... إلخ) ويتم إعادة بيع تلك المُنتجات المُختلفة للمواطنين وتدخل ضمن الناتج المحلي.
تتحقق مبادئ التنمية المُستدامة بالحفاظ على التراث الشعبي وحسن استخدام المواد الخام التي تأتي من الطبيعة، كذلك إعادة تدوير النفايات واستغلالها بشكلٍ أمثل.

شاهد بالصور


محمد ابراهيم

محمد ابراهيم

راسل المحرر @